الشيخ "الشيمي" ابن عكا.. حبه للأقصى أوجع الاحتلال فاستهدفه ترهيبًا للمرابطين
عكا - خاص صفا
تعي شرطة الاحتلال الإسرائيلي جيدًا من هو "أبو بكر الشيمي" لذلك انهالت عليه بالضرب وطرحته أرضًا، صباح الإثنين، في باحات المسجد الأقصى المبارك، مع اقتحام مئات المستوطنين المسجد في أول أيام "الأعياد اليهودية".
فـ"أبو بكر" (65 عامًا) هو "المرابط النشمي" المعروف بدوامه في المسجد الأقصى يوميًا منذ سنوات طويلة، إذ لا يترك يوم رباط يفوته، غير آبه برحلة الذهاب والإياب من بلدته جديدة المكر بعكا في الداخل الفلسطيني المحتل.
قوات الاحتلال كانت تضع الشيمي تحت مجهر بنادقها وعُصيها منذ فجر اليوم، قبيل بدء العد التنازلي لاقتحامات مئات المستوطنين للمسجد الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال والمئات من المستوطنين المتطرفين صباح اليوم المسجد الأقصى من باب المغاربة بالتزامن مع ما يسمى رأس السنة العبرية، واعتدت على المرابطين وحاصرت المصلى القبلي، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص عليهم.
وتصديًا للاقتحامات التي ستستمر طوال فترة الأعياد اليهودية؛ وصل الآلاف من أهل القدس والداخل للأقصى لحمايته والتصدي لاقتحامات المستوطنين، التي تُعد الأكبر والأخطر منذ سنوات.
استهدافه بنية مسبقة
ويقول المرابط تامر شرافة وهو الصديق المقرب للشيمي، لوكالة "صفا": "منذ فجر اليوم وعيونهم عليه، فهم يعلمون أنه قدوة ونموذج عظيم في الرباط، ومعتادون على دوامه في الأقصى".
وعن حادثة الاعتداء عليه يضيف "هاجموه بشكل جماعي وضربوه بالعصي وأعقاب البنادق على رأسه بعد أن أسقطوه أرضًا، وأغمي عليه من شدة الضربات".
وحاولت جموع من المرابطين حماية الشيخ المرابط، إلا أن قوات الاحتلال كانت تصرّ على استهدافه.
ويكمل شرافة "دماؤه سالت مع قوة الضرب من رأسه، وفقد وعيه تمامًا، وتم تقديم علاج أولي له في باحات الأقصى".
وبالإضافة إلى إصابته في رأسه، أصيب الشيمي برضوض في مختلف أنحاء جسده، وتم نقله إلى مستشفى المقاصد بالقدس لاستكمال العلاج.
قلبه وجسده معلّقان به
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الشيخ الشيمي، فق سبق أن اعتدت عليه قوات الاحتلال، وأصدرت سلطاته عدة قرارات سابقة لمحاولة إبعاده عن المسجد الأقصى.
يقول نجله لوكالة "صفا": "أبي معروف برباطه في الأقصى، وهو رفيق الشيخ المرابط أبو هريرة رحمة الله عليه، الذي رحل عن الدنيا، فيما استمر والدي في نفس مسيرته".
ويصف رباطه بأنه "هو يترك كل شيء من أجله، ويعتبره عمله وشغله الأول، فهو يداوم فيه أيام، وحتى في الأيام التي يعود فيها إلى عكا، يكون من داخله وسرعان ما يعود للمسجد".
وكانت محكمة الاحتلال بالقدس قد اعتقلت الشيخ المرابط عدة مرات وأصدرت قرارات بحقه، على خلفية رباطه في الأقصى، منها قرار إبعاده الأخير قبل نحو أشهر، عن المسجد لمدة 3 أشهر.
يقول نجله: "سرعان ما عاد إلى الأقصى بعدما قضى فترة الإبعاد، وكانت صعبة عليه للغاية، كنا نشعر بأن روحه معلّقة به، ولم يكن يقطع مدينة القدس، رغم قرار الإبعاد".
وقضى الشيمي فترات الإبعاد بالصلاة قرب بابي الأسباط والعامود، لمدة تسعين يومًا متواصلة في كل مرة يتم فيها إبعاده، وبلغ عدد قرارات إبعاده 20 مرة، بما يعادل 4 سنوات، بينها 4 أشهر عن القدس.
ستزيده صلابة
لذلك فإن حادثة الاعتداء على الشيمي، لن تجعله يتراجع عن الرباط في الأقصى، بل ستزيد من إصراره على الدوام فيه، يقول صديقه شرافة.
وكما يقول: "الاعتداء على الشيمي ليس من خضم الأحداث في الأقصى، وإنما هي متعمدة لإرسال رسالة إلى المرابطين، رسالة تخويف وإرهاب، باستهداف نماذج الرباط في المسجد، ظنًا بأنهم سيخيفون باقي المرابطين فيتراجعوا".
ومن كلمات الشيمي المعروفة فور خروجه من سجون الاحتلال " لا يهمني الإبعاد ولا الاعتقال، ولن أترك المسجد الأقصى ولا القدس مهما كان الثمن".
عكا - خاص صفا
تعي شرطة الاحتلال الإسرائيلي جيدًا من هو "أبو بكر الشيمي" لذلك انهالت عليه بالضرب وطرحته أرضًا، صباح الإثنين، في باحات المسجد الأقصى المبارك، مع اقتحام مئات المستوطنين المسجد في أول أيام "الأعياد اليهودية".
فـ"أبو بكر" (65 عامًا) هو "المرابط النشمي" المعروف بدوامه في المسجد الأقصى يوميًا منذ سنوات طويلة، إذ لا يترك يوم رباط يفوته، غير آبه برحلة الذهاب والإياب من بلدته جديدة المكر بعكا في الداخل الفلسطيني المحتل.
قوات الاحتلال كانت تضع الشيمي تحت مجهر بنادقها وعُصيها منذ فجر اليوم، قبيل بدء العد التنازلي لاقتحامات مئات المستوطنين للمسجد الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال والمئات من المستوطنين المتطرفين صباح اليوم المسجد الأقصى من باب المغاربة بالتزامن مع ما يسمى رأس السنة العبرية، واعتدت على المرابطين وحاصرت المصلى القبلي، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص عليهم.
وتصديًا للاقتحامات التي ستستمر طوال فترة الأعياد اليهودية؛ وصل الآلاف من أهل القدس والداخل للأقصى لحمايته والتصدي لاقتحامات المستوطنين، التي تُعد الأكبر والأخطر منذ سنوات.
استهدافه بنية مسبقة
ويقول المرابط تامر شرافة وهو الصديق المقرب للشيمي، لوكالة "صفا": "منذ فجر اليوم وعيونهم عليه، فهم يعلمون أنه قدوة ونموذج عظيم في الرباط، ومعتادون على دوامه في الأقصى".
وعن حادثة الاعتداء عليه يضيف "هاجموه بشكل جماعي وضربوه بالعصي وأعقاب البنادق على رأسه بعد أن أسقطوه أرضًا، وأغمي عليه من شدة الضربات".
وحاولت جموع من المرابطين حماية الشيخ المرابط، إلا أن قوات الاحتلال كانت تصرّ على استهدافه.
ويكمل شرافة "دماؤه سالت مع قوة الضرب من رأسه، وفقد وعيه تمامًا، وتم تقديم علاج أولي له في باحات الأقصى".
وبالإضافة إلى إصابته في رأسه، أصيب الشيمي برضوض في مختلف أنحاء جسده، وتم نقله إلى مستشفى المقاصد بالقدس لاستكمال العلاج.
قلبه وجسده معلّقان به
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الشيخ الشيمي، فق سبق أن اعتدت عليه قوات الاحتلال، وأصدرت سلطاته عدة قرارات سابقة لمحاولة إبعاده عن المسجد الأقصى.
يقول نجله لوكالة "صفا": "أبي معروف برباطه في الأقصى، وهو رفيق الشيخ المرابط أبو هريرة رحمة الله عليه، الذي رحل عن الدنيا، فيما استمر والدي في نفس مسيرته".
ويصف رباطه بأنه "هو يترك كل شيء من أجله، ويعتبره عمله وشغله الأول، فهو يداوم فيه أيام، وحتى في الأيام التي يعود فيها إلى عكا، يكون من داخله وسرعان ما يعود للمسجد".
وكانت محكمة الاحتلال بالقدس قد اعتقلت الشيخ المرابط عدة مرات وأصدرت قرارات بحقه، على خلفية رباطه في الأقصى، منها قرار إبعاده الأخير قبل نحو أشهر، عن المسجد لمدة 3 أشهر.
يقول نجله: "سرعان ما عاد إلى الأقصى بعدما قضى فترة الإبعاد، وكانت صعبة عليه للغاية، كنا نشعر بأن روحه معلّقة به، ولم يكن يقطع مدينة القدس، رغم قرار الإبعاد".
وقضى الشيمي فترات الإبعاد بالصلاة قرب بابي الأسباط والعامود، لمدة تسعين يومًا متواصلة في كل مرة يتم فيها إبعاده، وبلغ عدد قرارات إبعاده 20 مرة، بما يعادل 4 سنوات، بينها 4 أشهر عن القدس.
ستزيده صلابة
لذلك فإن حادثة الاعتداء على الشيمي، لن تجعله يتراجع عن الرباط في الأقصى، بل ستزيد من إصراره على الدوام فيه، يقول صديقه شرافة.
وكما يقول: "الاعتداء على الشيمي ليس من خضم الأحداث في الأقصى، وإنما هي متعمدة لإرسال رسالة إلى المرابطين، رسالة تخويف وإرهاب، باستهداف نماذج الرباط في المسجد، ظنًا بأنهم سيخيفون باقي المرابطين فيتراجعوا".
ومن كلمات الشيمي المعروفة فور خروجه من سجون الاحتلال " لا يهمني الإبعاد ولا الاعتقال، ولن أترك المسجد الأقصى ولا القدس مهما كان الثمن".