المقدسي حمزة أبو اسنينة.. معاناة عامين أعادته لسرير العناية المكثفة
القدس – بيان الجعبة - وكالة سند للأنباء
"للأقصى ترخص العيون".. ليست شعارًا يردد، بل فعل يطيب للمقدسيين الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المبارك، ليكون الشاب المقدسي أحمد حمزة أبو سنينية واحدًا ممن فدوا المسجد بعيونهم، وبذلوا لأجله.
بعينه المفقوءة، ووضع صحي صعب، يرقد "أبو سنينة" على سرير العناية المكثفة في مستشفى هداسا عين كارم، إثر معاناة مستمرة منذ عامين متتاليين، بعد أن فقد إحدى عينيه خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى وإصابته بالرصاص المطاطي في عينه.
و"أبو سنينية" مقدسيّ من أبناء حي باب حطة في البلدة القديمة، متزوج ولديه طفلتان "نتالي" و"ليالي"، ويسكن في بلدة العيساوية شمال شرق القدس.
بدأت حكاية "أبو سنينة"، في ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك الذي وافق 7 أيار/ مايو عام 2021، حين اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، حينها أصيب "أبو سنينة" بعيار مطاطي أفقده عينه اليسرى، وتسبب له بكسورٍ متعددة في الجمجمة.
لم تتوقف معاناة الإصابة عند ذلك الوقت، فأحمد حمزة يعاني اليوم من مضاعفات بدأت تتفاقم منذ مطلع العام الجاري، فبينما كان حمزة يحتاج قبل عامين لعملية جراحية لوضع عين بلاستيكية فقط ويعود لابنتيه بصحته، بات اليوم قعيد فراشه في المشفى بلا وعي، وفق زوجته صابرين أبو سنينة.
وتسرد لـ "وكالة سند للأنباء" ما حدث لزوجها مؤخرًا: "أصيب زوجي بنوبة تشنج فجائية يوم السبت الماضي خلال تواجده في المنزل، وعلى الفور نقلته إلى مستشفى هداسا العيسوية، وبعد إجراء الفحوصات والصور الطبية اللازمة تبين إصابته بجرثومة في الدماغ، وبسبب تراجع وضعه الصحي نقل إلى مستشفى هداسا عين كارم".
وصل "أحمد حمزة" إلى المستشفى بوضع صحي صعب، بسبب ضعف الجهاز التنفسي، وقرر الأطباء وصله بأجهزة التنفس وتخديره، كما تضررت بعض الأعضاء عنده منها الكلى والكبد، إضافة إلى إصابته بتجلطات في الدم، تبعًا لزوجته.
إصابة واعتقالات.
بحزن وألم يصف أمجد أبو سنينة، شقيق المصاب حالة شقيقه بـالميؤوس منها، وأن لطف الله وحده الذي يحيط بحياة شقيقه حتى اليوم، لافتًا إلى أن الاحتلال هو المتسبب بتدهور حالة شقيقه بسبب الاعتقالات والملاحقة المستمرة.
يعود "أمجد" بذاكرته إلى يوم إصابة شقيقه، حين تلقى اتصالًا يفيد بإصابة أحمد بإصابة خطرة جداً، مما اضطره للمكوث لمدة أسبوع فاقدًا للوعي داخل العناية المركزة في مشفى هداسا عين كارم.
ويستطرد، في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "بعد 20 يوماً من العلاج أقرّت الطواقم الطبية في المشفى أنه من الممكن لأحمد مغادرة المشفى والعودة كل بضعة أيام للمعاينات، لكننا تفاجأنا بعد دقائق باقتحام خمسة من عناصر مخابرات الاحتلال لغرفة أحمد وأبلغوه أنه رهن الاعتقال"
وعقب ساعات من الاستجواب في مركز "القشلة"، أفرج عن "أبو سنينة" شرط الحبس المنزلي.
وعن ذلك يحدثنا شقيقه: "لم يتوقف الأمر هنا، بل تكرر السيناريو نفسه خلال العامين ولعدة مرات، وبين تحقيق واستجواب وحبس منزلي، عانى أحمد من مضاعفات خطيرة في جمجمته المكسورة وعينه المفقوءة".
القدس – بيان الجعبة - وكالة سند للأنباء
"للأقصى ترخص العيون".. ليست شعارًا يردد، بل فعل يطيب للمقدسيين الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المبارك، ليكون الشاب المقدسي أحمد حمزة أبو سنينية واحدًا ممن فدوا المسجد بعيونهم، وبذلوا لأجله.
بعينه المفقوءة، ووضع صحي صعب، يرقد "أبو سنينة" على سرير العناية المكثفة في مستشفى هداسا عين كارم، إثر معاناة مستمرة منذ عامين متتاليين، بعد أن فقد إحدى عينيه خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى وإصابته بالرصاص المطاطي في عينه.
و"أبو سنينية" مقدسيّ من أبناء حي باب حطة في البلدة القديمة، متزوج ولديه طفلتان "نتالي" و"ليالي"، ويسكن في بلدة العيساوية شمال شرق القدس.
بدأت حكاية "أبو سنينة"، في ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك الذي وافق 7 أيار/ مايو عام 2021، حين اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، حينها أصيب "أبو سنينة" بعيار مطاطي أفقده عينه اليسرى، وتسبب له بكسورٍ متعددة في الجمجمة.
لم تتوقف معاناة الإصابة عند ذلك الوقت، فأحمد حمزة يعاني اليوم من مضاعفات بدأت تتفاقم منذ مطلع العام الجاري، فبينما كان حمزة يحتاج قبل عامين لعملية جراحية لوضع عين بلاستيكية فقط ويعود لابنتيه بصحته، بات اليوم قعيد فراشه في المشفى بلا وعي، وفق زوجته صابرين أبو سنينة.
وتسرد لـ "وكالة سند للأنباء" ما حدث لزوجها مؤخرًا: "أصيب زوجي بنوبة تشنج فجائية يوم السبت الماضي خلال تواجده في المنزل، وعلى الفور نقلته إلى مستشفى هداسا العيسوية، وبعد إجراء الفحوصات والصور الطبية اللازمة تبين إصابته بجرثومة في الدماغ، وبسبب تراجع وضعه الصحي نقل إلى مستشفى هداسا عين كارم".
وصل "أحمد حمزة" إلى المستشفى بوضع صحي صعب، بسبب ضعف الجهاز التنفسي، وقرر الأطباء وصله بأجهزة التنفس وتخديره، كما تضررت بعض الأعضاء عنده منها الكلى والكبد، إضافة إلى إصابته بتجلطات في الدم، تبعًا لزوجته.
إصابة واعتقالات.
بحزن وألم يصف أمجد أبو سنينة، شقيق المصاب حالة شقيقه بـالميؤوس منها، وأن لطف الله وحده الذي يحيط بحياة شقيقه حتى اليوم، لافتًا إلى أن الاحتلال هو المتسبب بتدهور حالة شقيقه بسبب الاعتقالات والملاحقة المستمرة.
يعود "أمجد" بذاكرته إلى يوم إصابة شقيقه، حين تلقى اتصالًا يفيد بإصابة أحمد بإصابة خطرة جداً، مما اضطره للمكوث لمدة أسبوع فاقدًا للوعي داخل العناية المركزة في مشفى هداسا عين كارم.
ويستطرد، في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "بعد 20 يوماً من العلاج أقرّت الطواقم الطبية في المشفى أنه من الممكن لأحمد مغادرة المشفى والعودة كل بضعة أيام للمعاينات، لكننا تفاجأنا بعد دقائق باقتحام خمسة من عناصر مخابرات الاحتلال لغرفة أحمد وأبلغوه أنه رهن الاعتقال"
وعقب ساعات من الاستجواب في مركز "القشلة"، أفرج عن "أبو سنينة" شرط الحبس المنزلي.
وعن ذلك يحدثنا شقيقه: "لم يتوقف الأمر هنا، بل تكرر السيناريو نفسه خلال العامين ولعدة مرات، وبين تحقيق واستجواب وحبس منزلي، عانى أحمد من مضاعفات خطيرة في جمجمته المكسورة وعينه المفقوءة".