حكايتنا:
على شرفاتِنا حطّتْ
بغاثُ الطير منْ زمنٍ
ولم تأبهْ لكثرتِنا
فلم ترحلْ
ونستجدي لكي
ترضى (جَزِيَّتَنا) !!
فتقبلها وتُمعِنُ في أذيَّتِنا
وقد زدنا بهم رَهَقا
ولكنا غثاءٌ في عزيمتِنا
ونخجل من عقيدتنا
ونُبديها على استحياءِ
شرعَتَنا
كأنا نظهر المخفيَّ من
مستور سوأتِنا
نبيع الوهمَ أصنافاً
نمنّي النفس بالآتي
بمعجزةٍ
على أشلاءِ خيبتِنا
كأنّ الكونَ منتظرٌ
على جمرٍ حكايَتَنا؛
بلا كدٍ، بلا عملٍ، وأسبابٍ
لنهضتنا
وساستنا
فقل لي يا رعاك الله
ما أنباء ساستِنا
هل اكترثوا لعثرتِنا؟!
وهل صانوا قضيتَنا؟!
أم انتهجوا خطى المحتلِ
في تعميق كبوتِنا؟!
أمَا وعدوا بأن نحيا بلا وجلٍ،
بلا نكدٍ، بلا كمدٍ،
كراماً بعد نكبتِنا
ونمحو من شتات الذلّ غربتنا
وأنْ نلقى أحبّتنا
أما وعدوا بأن يبنوا لنا مجداً
بأن نُسقَى غداً شهداً
وأنّ غداً هو الأجملْ
وأن نسمو بعزتنا
فما أوفوا بما وعدوا
بل انحازوا إلى قهري
إلى تمزيق أوصالي
ومعتقدي
وقد سفكوا دماءً في أزقّتِنا
شعر: نجم رضوان