"يمام القدس" .. للشاعرة عفاف غنيم

  • الخميس 03, مارس 2022 06:42 م
  • "يمام القدس" .. للشاعرة عفاف غنيم
يبكي اليمام على الاقصى وينتحبُ والدمع يجري ، فهل للحق أعوانُ؟ من لي بصدِّ جيوش البغي عن وطني والريح تعدو فهل بالقمع نزدان ؟؟
"يمام القدس"
يبكي اليمام على الاقصى وينتحبُ
والدمع يجري ، فهل للحق أعوانُ؟
من لي بصدِّ جيوش البغي عن وطني
والريح تعدو فهل بالقمع  نزدان ؟؟
عاهدت بهمسات توشوشني
والعينُ تمطر والزخاتُ مرجانُ
قد قلت قولا لثوراتٍ أقاومها 
وينده الحقَ أعلامٌ وغِلمانُ
وأرتجي المُهرَ ريحا في مناكبه 
وأنشر العطرَ فالأرضين عطشانُ
أكفكف الدمعَ عن وجناتِ يوسفنا
ونور وجهٍ له في المجد  عنوانُ
وأنشد الناي لحنا لا انتهاءَ له
 الحتف يُطرَبُ من لحني ويزدانُ
وينده الصمت من آهات والدِه
ويشتكي الغدرَ فالآهاتُ ألوانُ 
أصافح الليل سرّاً في مشارفها 
والليل سحرٌ له بالصمت إحسانُ
أسامر الطير شوقا عاد يسكنني 
كأنني وكليم الطير إذ  بانوا
ثم ارتبكتُ ونابُ الغدر يوقظني 
مآذنُ الفجرِ تكبيرٌ  وآذانُ
والعالقونَ ببئر الغدر دمعتَهم 
 رجَتْ رفاقا ، وإنَّ الموت قربانُ
صراخ شيخٍ وحرٍّ ، نبضُ محبرتي
نِواحُ أمٍ ، وكل العربُ  طُرشانُ !!!
كم هم تغابوا وقدُوا صرحَ معجزةٍ 
بأرضها  الحب هذا الحب عريانُ
لولا الغِوى ما ارتحلنا عن مرابعِنا 
وصمت عُربٍ سرى والجمر صِوّانُ
والريح باتت قضاءً في منابرنا 
فداهمتنا بدارِ الزور  غِربانُ
والعار بات قناعا فوق جبهتنا 
هيهات أن يتعافى ذلك الخانُ
تهنا ونادت على الاحرار قبلتنا 
والقدس تَرجم بالأحجار من خانوا
فرعون نادى وكم  فرعون قد لبّى
عباءة الفُجر يعدو حولها الزانُ 
هامان جال وشيطان يبايعه 
أعداء موسى لهم بالغزو أعوانُ
عيسى دعى لسلامٍ بات معجزةً
بالحبّ نقمع أحقادٌ وغِربانُ
 يعقوب زخّ دموع الحزن في ولهٍ
 بالقلب تُكتم آلامٌ وأحزانُ
يا سامع الحرف عذرا شرح معضلة 
فصرخة الحق عند  الحرِّ  برهانُ 
سطَرْتُ حرفي لعلّي استنير وما
توسد الجفن أو أغراه شيطانُ
 كم سرّني أنني قدسية صرختْ
نبض الحقيقة لن يُخفى وإن عانوا
إذ  راق لي أنّني قدسيّة وُصِفتْ
للشعر زيتونة - أغصانها سنديانُ
ماذا أقول وفي دربي سرى ألمٌ
وصوت وحدتنا زورٌ وبهتانّ
... عفاف غنيم...