القدس معراج انعتاق .. للشاعر ذياب الحاج

  • الجمعة 04, مارس 2022 03:40 م
  • القدس معراج انعتاق .. للشاعر ذياب الحاج
سُبحانَهُ ، عُصِمَت بـهِ الأنـبـــاءُ والبيتُ والاقصى ، وحيثُ يشاءُ ما ضاقتِ البطحاءُ فيكَ محمدٌ بل ضاقَ منكَ الكفرُ والجُهَلاءُ
القدس معراج انعتاق ......... ا
سُبحانَهُ ، عُصِمَت بـهِ الأنـبـــاءُ
والبيتُ والاقصى ، وحيثُ يشاءُ
ما ضاقتِ البطحاءُ فيكَ محمدٌ
بل ضاقَ منكَ الكفرُ والجُهَلاءُ
رحَلَت خديجةُ والنّصيرُ بقلبها
و كـذا بـعمِّـكَ  تُـفقـدُ  النُّصراءُ
إنْ شُدّدت كُربُ الخَواصِ تكشّفَت
من خلفها  التّرياقُ  و الأدواءُ
ما أعجزَ المَولى عَصائبُ كُفرهم
  بـل  تُشحذُ  الأعبـاءُ  و  البَلواءُ
هيّا ، نُسرّي  بالبراقِ  محمداً
فالوصلُ في الأقصى ، أيا رُفقاءُ
هيّا  إلى  المَسرى  لنبدأَ رحلةً
فالمُنتهى  عتَباتُـهُ   الإسـراءُ
أتَـظـنُّ مِن عَبَـثٍ حَبَـا أكنافَها
أم تُصطفى البركاتُ والإطراءُ
يا أمةً كَسرت شكيمَتها الوَرى
في القدسِ حينَ تصَدّر َالصُّغَراءُ
حينَ افترقنا عن طريقِ محمدٍ
مـا للرّحالِ تَـشدُّهـا حُنفـاءُ
والخيلَ والقواتِ ضَلّلها العِدى
و تبَـايعَـت إفتــاءَها  الإفتــاءُ
يا سيّدي ، هذي قريشٌ أنكرت
و المُنكرونَ تَـردّها الأصـداءُ
قد أمّ جمعَ الأنبياءِ على الهدى
عجبـاً  لكم  أتؤمُّنـا  اللقطـاءُ
القدسُ كانت للشفيعِ مسرّة
فعلامَ ما انشَرَحت لها العَرْبَاءُ
فيها عروجُ نبيِّكم للمُنتهى
فخذوا ذيولَ الرّكبِ يا  أغثاءُ
كنفٌ بـهِ الأرماسُ مَنجَىً يُشترى
ولـهُ تُفَدَّى النّفسُ والنَّعماءُ
أوْ لا يُعذّبُ مَن قضى بجِوارهِ
هوَ جَـنَّــة و الصّخرةُ  استِعطاءُ
هنا نرتقي خلفَ ارتقاءِ محمدٍ
وهنا  يُـداسُ الجبنُ والجبناءُ
وهنا اعتلت شمسُ الحبيبِ إلى السّما
حجَبَ النّجومَ ، و عانقتهُ سماءُ
وهنا انطوت ازمانُ والغيبُ انجلى
أتعي مقــامَ الـــدارِ  يا صحراءُ !!؟
ذياب الحاج