يُعاني مَن تَيَتّمَ فَقدَ أهلٍ
وفينا اليُتمُ من فُقدانِ قُدسِ
فَليتَ الحُزنُ يترُكُنا ويَمضي
وفينا السَّعدُ ليتَ التَّعسَ يُنسي
ففي أهلِ العُروبَةِ طالَ جُرحٌ
وكم فيهِم ونى سَهمٌ بِقَوْسِ
أيَسكُتُ عن مُطالبَةٍ بِحَقٍّ
ذَوو حَقٍّ ويعلو أهلُ رِجْسِ ؟
فلولا ثُلُّةٌ صَبرَتْ دِفاعاً
عنِ الأقصى فلا بُشرى لِنَفسِ
وطائِفةٌ تعاهدتِ المنايا
لِتوقِظَ بالأنامِ بَليدَ حِسِّ
وتثبُثَ كي تُذيقَ الهُودَ وَيْلاً
وتُنبِئَ قَومَنا بِبُزوغِ شمسِ
فَوعدُ إلهِنا لا بُدَّ آتٍ
لِنُرجِعَ ما خَسِرناهُ بِأمْسِ
حموده الجبور /الأردن