محراب القلوب ..
طارق حماد
في مَوْطِنِ الأحرارِ من عُمْقِ الأسى ..
مِن مَنْحرِ الثُّوارِ و الطَّعنِ الخَفي ..
قد علَّمونا كيف نَبْني مجْدَنا ..
و نكونُ كالأركانِ في الصَّرْحِ العَلي ..
و نعيشُ للأوطانِ في زمن الخنى ..
و نكونُ في الأزماتِ كالسَّيْفِ المضي ..
قد علَّمونا أن نسيرَ و لا نخف ..
من غاصبٍ لبلادِنا أو من بَغِي ..
الطِّفلُ فينا ليس تُرعِبُهُ العِدا ..
و كأنَّهُ القِعقاعُ في ثَوْبِ الصَّبي ..
القدسُ محرابُ القلوبِ و نبْضُها ..
و قيامةُ النُّسَّاكِ في الليلِ الدجي ..
القدسُ أبوابُ السماءِ إلى العُلا ..
و مسالِكُ الشهداءِ و الحُّرُّ الأَبِي ..
آن الأوانُ لا تُبدِّلُ ثوْبَها ..
تستقبلُ العشاقَ بالثوبِ البَهي ..
رَحَلَ العظيمُ و كلُّ حرٍّ مصطفى ..
و أتى السَّفيهُ بثوبِ شيخٍ أو وَلِيّ ..
ماتَ الشُّجاعُ و لمْ تَمُتْ أفعالُهُ ..
مازال نبضٌ للفؤادِ بكل حي ...
و اليومَ يَبْرُزُ في المحافلِ تافِهٌ ..
متآمرٌ قد جاء من نسلٍ شَقْي ..
لِيقولَ أنَّ الارضَ ليست مِلكُنا ..
قد أنْكرَ الآياتِ في مَسْرَى النَّبِي ..