قصيدة: "رجال القدس"
بقلم الشاعر الفلسطيني: عماد محمد أبو نعمة "أبو محمد"
.
السيفُ يشمخُ يا عدوَّ بلادِنَا
كَيْ تهربُوا منا فأنتُمْ خائفُونْ
:
لجحورِكُم فِرُّوا فإنِّي مُقْسِمٌ
أنْ يثأرَ الثُّوارُ وَلْتُخْلُوا الحصونْ
:
فحصونُكم من ثورتِي هي هشَّةٌ
وقلاعُكُمْ سيدوسُها المُتقدِّمُون
:
والخنجرُ المسلولُ يَكْبُرُ في يَدِي
ليَهُزَّكُمْ ويُذِلَّكُم يا مجرمُونْ
:
وحجارتي حممٌ تُزلزلُ عرشَكُم
أنتم كبيتِ العنكبوتِ مُمَّزقُون
:
هلْ تحسبونَ بأنني طيفٌ أَتَى
ويزولُ يوماً إنَّكُم كَمْ تَحلُمُون
:
سأدومُ بركاناً يُبيدُ جموعَكُم
فلتخسأوا إني لهيبٌ لن يهونْ
:
أنا ماردُ السكينِ أبقى شامخاً
لأُذيقَ كلَّ كيانِكُمْ كأسَ المنُون
:
أنا ثائرٌ ضمن انتفاضة قدسنا
والشعبُ كلُّ الشعبِ خلفِي يزأرون
:
أنا غاضبٌ فلترحلُوا مِنْ أرضِنا
أنا نارُ ذلٍّ من كؤوسي تشربون
:
أنا كلُّ مَنْ حَمَلَ السلاحَ مُزمجِراً
أنا شعبنا المظلومُ يا من تظلمُون
:
للمسجدِ الأقصى انتفضتُ بقوّةٍ
فبعِزَّةِ الإسلامِ يمضي الثائرون
:
وبقوةِ الحقِّ الأصيلِ قذفتُكُمْ
فستُهزمون وتُهزمون وتُهزمونْ
:
لحرائرِ الوطنِ انتفضتُ مدافعاً
عن عرضِهِنَّ ليسقطَ المتطاولون
:
هنْ طاهراتٌ يا كيانَ عدوِّنا
فاحذرْ إذا قَدْ مُسَّ منا الطاهرون
:
سيطالُكُم غضبُ الرجالِ جميعُهُ
وستُكسرون وتخسرون وتندمون
:
ارحلْ خبيبي من ديار جدودِنَا
ارحلْ هنا جندُ التحدِّي غاضبون
:
ارحلْ هنا الأبطال واهربْ صاغراً
ارحلْ وإلا سوف تعرفُ من نكُون