قصيدة: العودة إلى القدس
بقلم الشاعر الفلسطيني: عماد محمد أبو نعمة
:
نحو انتزاع الحق من فك الردى
يمضي الأسود الثابتون على الفدا
:
فاللاجئون سيرجعون لأرضهم
مهما استطال على أراضينا العدا
:
فالقدسُ تعرف أهلها بثباتهم
ودماؤهم أيقونة طول المدى
:
فهي الشموس على طريق رجوعهم
وهي المنار على الثرى لمن اهتدى
:
وهي اللظى رغم العدو ومكره
وهي اللهيب على العدا ومن اعتدى
:
الله في عزم الرجال فإنه
أسطورة الفجر الذي لن يوصدا
:
فشموخ إعصاري يثور لهيبه
وزئير عودة شعبنا لن يخمدا
:
حريتي تختار نبض سنابلي
للعود يمضي الشعب لن يترددا
:
والصبح من ليل الدياجي ثائر
وجذورنا نور التحدي والفدا
:
زلزال عودتنا يدمر غاصبا
ويزلزل الطغيان من بدر بدا
:
فخيوط شمس العائدين تزينت
وتضوعت مسكا جميلا أحمدا
:
في عمق قدسي قد تجذر حلمنا
فالحلم بات حقيقة ومؤكدا
:
زيتونتي تسقي جذور كرامتي
وتقول إن النصر آتينا غدا
:
ونخيلنا يحمي ثبات أسودنا
ويصون مفتاحا أصيلا أمجدا
:
مفتاح عودتنا سيبقى لامعا
مهما تمر عليه أشواك الردى
:
بل إنه يزداد فينا رونقا
فجماله سيظل فينا أبدا
:
إن شئت فاسأل كل من مروا هنا
فالكل يعرف عزمنا المستأسدا
:
إن الحفيد على طريق جدوده
متمسك بالأرض للعزم ارتدى
:
لا ينحني لليل رغم سواده
ليظل نبع ضيائه متوقدا
:
هل ينثني العزم المرصع لؤلؤا
وكرامة وبسالة وتمددا ؟!؟!
:
لا ليس يثنينا الذين تآمروا
بل إننا نزداد عزما رائدا
:
إنا كمثل جبالنا لا نرتضي
إلا شموخا راسخا متجددا
:
فلترحلوا من قدسنا ولتتركوا
هذي البلاد لنا، فنحن لها الفدا
:
نحن الذين تعاهدوا أن يقطعوا
للمعتدين الغاصبين يدا يدا
:
فالقدسُ لا ترضى بقاء عدونا
وستطرد الباغين طردا أسودا
:
والعودة الكبرى مسيرة شعبنا
وبها سننسج نصرنا المتمددا
:
وبها رسمنا للجهاد طريقنا
وبها كسرنا رأس كل من اعتدى
:
وبها توحد شعبنا في صورة
مزيونة، والشعب أصبح أوحدا
:
وبها حرقنا صفقة القرن التي
كانت تريد لصوتنا أن يخمدا
:
إنا جسور العود بل أوتاده
فالنصر يسحق غاصبا متبددا
:
أخوكم/
عماد الدين محمد أبو نعمة
غزة_فلسطين