رباطي القدس
..
بحر الوافر
.................
رباطي القدس جناتٍ أراها
وأعشقها .. ففي قلبي ثراها
..
ففيها كان ميلادي وأنسي
وقد لَثَّمْتُ من صِغَرِي رُبَاها
..
حبتني حُبّها بين الْحََنَايا
وآوت مهجتي أرْوَتْ جناها
..
لَكَمْ أهدت إليَّ نمير تِبْرٍ
من الشهد المصفَّى في سماها
..
وَكَمْ غرست بقلبي البِّرَّ طيبا
تُعانِقُ أضلعاً ضَمَّتْ جباها
..
هي الأم الحنون خلاك ذمٌ
هي الأرض الطهور رَعتْ فَتَاها
..
رَوَتْني مِنْ حليب العز فجرا
عَشِقْتُ بها الإبا حُللاً كساها
..
أسُودٌ أهْلُها يأْبُونَ هونَا
وليس يزيغ عن حقٍ لواها
..
إذا ما الريح تحني الهام يوما
تعود الروح إعصاراً مداها
..
تذود عَنِ الديار ذِئَاب لَيْلٍ
تُنافِحُ لا تُسَاوم من غزاها
..
وتبقى كالسنابل في رباط
لها عين السما شَدَّتْ عُرَاها
.
جهاد إبراهيم درويش
رباطي القدس