مسرى النبيين
كفكف دموعك يا مسرى النبيين
ولا تبح بالاسى الا لبارينا
ياقدس سبعين عاما تستغيث بنا
ونحن نسمع والاوهام تغوينا
سبعون عاما وشمس العز ما سطعت
من بعد ما هالها موت( المهابينا)*
لم يبق بعد رحيل الخالدين سوى
اوباش قوم يقودون الميادينا
سحابة العز للاسلام ما سقطت
امطارها فوق ارض من اراضينا
ياقدس كم حرة صاحت لمعتصم
فلم تجد بيننا الا تخلينا
ستبقى تصرخ والآذان في صمم
كأن بغي الأعادي ليس يعنينا
ياليت شعري وصوت القدس مرتفع
ماذا جنى حينما نادى الملايينا؟
هل يعلم القدس لما نادى امتنا
ان الكرامة ضاعت في ملاهينا
من بات يشكو لغير الله محنته
في باب مصرعه يلق البراهين
لذ بالمهيمن يا اقصى فسادتنا
من اجل سادتهم صاروا شياطينا
مادام ولى الى التطبيع قادتنا
فلن يجيئك نصر من ايادينا
فالله وحده للمظلوم منتصر
فارفع يديك الى الجبار كافينا
ياقدس لم نستكن يوما لكارثة
لكن سقانا بكأس الذل حامينا
مهما اليهود تمادوا في وقاحتهم
لن يهزموا ثورة ثارت براكينا
هم يعلمون بأن الله خاذلهم
والله يأبى لأهل البغي تمكينا
الله يملي لجور الظالمين فأن
اتى لهم مكره جثامينا
ان الجهاد له في اهله شرف
والعز لا يقتفي الا الميامين
والحق راياته تعلو مرفرفة
والبغي يسكن عند المنتهى طينا
ان المصائب ماحلت على امم
الا وزادتهم صبرا وتطمينا
ما كل من صارع الاهوال منتصر
حتى ترى عينه بطش المعادينا
وليس من مات حرا مات مركزه
مادام يذكره حب المحبينا
وعد المهيمن حق ليس يبصره
من كان يصغي لداعي شكه حينا
ثق بالمهيمن يا اقصى وحكمته
فالله يقلب في الارض الموازينا
ولا تثق بشيوخ النفط إن كذبوا
فما اتى عونهم الا اعادينا
من بات يشكو الى المخلوق حاجته
كفى بذله إيضاحا وتبيينا
منذ متى كان للاعراب مكرمة
ولم يكن جلهم الا ملاعينا
دمع التماسيح يجري من منابعه
وما تساقط يوما دمعها لينا
اذا المروءة نادت ليس يسمعها
من ليس يحمل اخلاقا ولا دينا
مهما تغيرت الاخلاق في زمن
وصار للذل صوت في نوادينا
سيبقى للعز بين المؤمنين صدى
على شواطئه ترسو مراسينا
يا اهلنا فوق ارض القدس ما برحت
مصائب الحرب تجثو في اراضينا
مصابكم يشعل النيران في دمنا
وحالكم بات رغم البعد يبكينا
اذا المصائب حامت فوقنا شرعت
سحائب الصبر بالآمال تروينا
ماذا اقول ونار الظلم قد شرعت
في كل قطر من الاقطار تكوينا
ان كان خصمكم باد لكم فلنا
خصم تخفى زمانا في تخفينا
حتى نسينا قضاياكم واجبرنا
مر المعيشة ان ننسى المعانينا
لقد تساوينا حقا يا احبتنا
وصرنا كلنا في البلوى فلسطينا
هذا اعتراف بدمع الحزن اكتبه
لعله لسبيل الرشد يهدينا
ثم الصلاة على الممختار سيدنا
ماظل شرعه في الاهوال ينجينا
محمد عبده عثمان 15/5/2021
المهابين :- خلفاء الدولة العثمانية