قصة .. للكاتبة كزهر اللوز

  • الثلاثاء 08, مارس 2022 06:50 ص
  • قصة .. للكاتبة كزهر اللوز
تربّينا وكبرنا ونحن نعي حقًا #قضية_فلسطين حتى أن أبي قد سمّى أختي _ابنته الكبرى _ #يافا تيمنًا بيافا، وكادت أمي أن تسميني #بيسان لولا إعجاب أبي بالشاعر محمد إقبال وتسميتي على الشق الثاني من اسمه، وكلاهما( يافا وبيسان )، اسمان لبلدتين فلسطينيتين.
أسبوع القدس العالمي

تربّينا وكبرنا ونحن نعي حقًا #قضية_فلسطين
حتى أن أبي قد سمّى أختي _ابنته الكبرى _ #يافا تيمنًا بيافا، وكادت أمي أن تسميني #بيسان لولا إعجاب أبي بالشاعر محمد إقبال وتسميتي على الشق الثاني من اسمه، وكلاهما( يافا وبيسان )، اسمان لبلدتين فلسطينيتين.
وفي كل عمر من طفولتنا يختار السنّ  الأنسب ليغرس في دمنا حب ذاك البلد الثائر في وجه المحتل، وحكايات "محمد الدرّة"، وصورته المترسخة في ذهني منذ الطفولة، كان مشهدًا أقوى من أن يُمحى!
حتى أن الشيخ المقعد أحمد ياسين الذي قصفه الاحتلال الغاشم وهو متوجه إلى بيته على كرسيه المتحرك بعد أدائه صلاة الفجر ما زالت حاضرة أمامي على جدار بيتنا (المهدوم الآن) وكذلك صورة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمهم الله.
أما عن كتاب #يافا إليكِ نعودُ من خلفِ البحار .. يافا وقد طلع النهار؛ الذي قرأته وأنا لم أنهِ المرحلة الإعدادية بعد، أذكر كيف كنت أدندنها أمام أبي، وما زالت كلماتها إلى الآن حاضرة فيّ كحضور قلبي من الجسد.
ورجال تحت الشمس الذي لخص لي الكثير الكثير عن البؤس والقهر الذي صوّره غسان كنفاني في ذلك الشعب البائس.
كنا نجلسُ معًا ونشاهد التغريبة الفلسطينية مرة واثنتين وثلاثة وعيوننا بالدمع تغرق، لم نكن ندرك أنه في بلدي سيكون عدد كبير كأبي صالح، وسيضيع رشدي ثانية وثالثة ورابعة، وتبكي (الخضراوات) لترملهن، لم نكن ندري أنه كم من حسنٍ وحسن في سوريا أيضا سترثيه أمه، ومع هذا نبكي ونتألم لتألمهم.
أترانا ننسى فلسطين ونحن من التاع الآن بما التاعت به؟.
وكنا في نعيمنا إذا شكا لنا طرفٌ تداعى له سائر جسدنا!
فلسطين في قلوبنا .. في دمائنا .. في دعائنا ..
كانت وما زالت ..
فلكِ الله يا مسرى الرسول ..
#كزهر_اللوز