لنا وطن
د زهير الزميلي
لنا وطنٌ به شوقٌ
لحرٍ ليس ينساهُ
يقيمُ بظل ساحته
ويعطي من سجاياه
فهل ترضى بنُصرته
وفيك حنين لقياه
وانت عجينُ تُربته
ونبْتُكَ من هداياه
به قد صرت منتصباً
وزادُك من عطاياه
فهل تنساه إذ أضحى
أسيراً في حناياه
أتتهُ الريح من شرقٍ
ومن غربٍ أتت آه
وما زالت تنَاوَشُهُ
سهامٌ من زواياهُ
وغُربته غدت قَدَراً
بصبرٍ سوف يغشاه
ليرجعَ في تألُّقِهِ
كما كانت مزاياه
شموخاً في مواضِعِهِ
ومجداً زانَ دنياه
أتاه البأسُ فانبثقت
بها عزمٌ حكاياه
وصار بِهَمّهِ يحيا
ويمضي عبر دُنياه
فلا غفرانَ في حقٍ
ولا نسيان يرضاه
سيرجعُ جُندُه فجراً
لهم في صدقهم جاهُ
ليطووا غربةً طالت
وقهراً سوف ينساه