(حاشا القُدسَ مُغترَبا) ..للشاعرة الدكتورة ثناء الحاج صالح

  • الخميس 10, مارس 2022 04:45 م
  • (حاشا القُدسَ مُغترَبا) ..للشاعرة الدكتورة ثناء الحاج صالح
. غُرِّبتَ في القُدسِ! حاشا القُدسَ مُغتَرَبا فاجعل مَقامَكَ مِن نارِ الحَشا حَطَبا
(حاشا القُدسَ مُغترَبا)
.
غُرِّبتَ في القُدسِ! حاشا القُدسَ مُغتَرَبا
فاجعل مَقامَكَ مِن نارِ الحَشا حَطَبا
.
لم تُرجِعِ القُدسُ أقداماً لِمَنْ عَبَرُوا
مذ أخفَقَ الدَّهرُ في آثارِهم طَلَبا
.
يا واصفَ القُدسِ في أنفاسِ عاشِقِها
نارٌ من الوجدِ يغذوها الفِِـدا لَهَـبا
.
إن يُجمَعِ العِزُّ في تاريخِ حاضِرَة ٍ
فالعِزُّ في القُدسِ لا يُحصَى وإن كُتِبا
.
والسائِلُ الحِبـرُ مُذْ هيَّأتُ مَحبَرَتي
جَفَّتْ سَواقِيهِ والمَعنى بِهِ نَضَبـا
.
لا يـبلُغُ الشِّعرُ مَجدَ القُدسِ في لُغَة ٍ
لو في المَجازاتِ مثلَ العاجزينَ حَبَا
.
دِماؤكَ الشِّعرُ يا مَن صِرتَ مَعْـلَمَها
يا مَن تَألفَّتَ في (قَـتـلَى الهَوى) كـتُـبا
.
الشَّوقُ يَكشِفُ ما التَّمْـوِيْـهُ حاجٍبـُهُ
كَشفَ البُراقِ بِمِعـراجِ السّما حُجُبا
.
طُوبَى لِعَينَينِ يَـنْصَمَّانِ في حَجَرٍ
إن لاحَتِ القُدسُ في غَورَيهما انـثَـقَبَا
.
هذي المَساجِدُ عَينُ القُدسِ مُبصِرةٌ
مَن يَمنَعُ النّورَ عن تَنبيههِ العَصَبا
.
ما طافتِ الشَّمسُ في أفلاكِ قُـبَّـتِها
إلاّ لِـتَـلثِمَ في تَطْوافِها الذَّهَـبا
.
ثناء حاج صالح