طفلٌ ووطن
أمّاهُ شمّي ما اسْتَطعتِ ثيابي
قد حان يا أمّاهُ وقتُ ذهابي
إنّي المودّعُ والذّهاب سَرَجْتُهُ
بعزيمةٍ ، لا تَدْمعي لِـغيابِ
قولي بأنّي ما أنختُ لغاصبٍ
رأسي ولا طأطأتُ فيه حِرابي
أنا صرخةٌ للحقّ تعلو ما عَلَتْ
تكبيرةُ الإحرامِ في المحرابِ
القدسُ تزهو كلّما صِرنا لها
سهمًا يُمَزّقُ أعين الأغرابِ
زُفّي الزّغاريد الحنونة لو أتّى
عطرُ الشّهادةِ مع نسيمِ هضابِ
ولتنسجي أمّاهُ نعشَ مُتَيّمٍ
إمّا أتاكِ مُخَضّبًا بإيابِ
أدهم النمريني.