القدسُ محرابُ السّماء
الكامل
القُدسُ محــرابُ السّــماء ولا أرى
بيتَ الطّــهارةِ أن يعـانــقَ مُنــكَرا
القُــدسُ قــرآنٌ وإنجــيلٌ... ومــا
أرسـى الإلهُ مِــــنَ البيــانِ وذكرا
ترتـيلُ منْ حَمـلوا الرسـالاتِ التي
منهـــا رحـابُ العارفيــنَ تَعــطّــرا
تقويـــمُ تاريـــخٍ تجَـــذّرَ رســــمهُ
في سِـفرِ أجدادِ الخلودِ من الورى
أطيافُ منْ طافَ السّماءَ دعـاؤهُم
ونبيُّــهم حـــولَ البُـــراقِ تَــــــأزّرا
قنــديـــلُ نُسّـــاكٍ تمــــدّدَ نـــــورهُ
فأضــــاءَ مـا بينَ الثُّــرَيَّــةِ والثّرى
مهـدٌ .. وعهــدُ الأنبيـــاءِ شـهيدُهــا
لِرِســـالــةٍ منـــها المجــونُ تبخَّــرا
مــرآبُ منْ صـانوا العهودَ وأيقـنوا
أنّ القــداســةَلا تُبــــاعُ وتُشــتَـرى
القــدسُ بيتُ الطــائعيـــنَ لربّهـــم
وتصـدُّ منْ كَـذبَ الوعــودَ وأنكَــرا
منْ قـالَ أنّ القـــدسَ تقبلُ مـــارقاً
أو فاســقاً فيــــهِ الغـــرورُ تخَـــمّرا؟!
أو ناشــزاً خَــــانَ الأمـانــــةَ فارتَمى
مــا تحــت أقــدام العبيــدِ مُبَعــثَرا؟!
القدسُ قَدْ نطقتْ وصوتُ حُـروفها
مــا فــوقَ أحــلامِ الغُــــزاةِ تَجَـمَّـرا
يا أيّـهـــا العـــادونَ خـابَ صنيـعُكم
غضبـتْ جُموعُ المُخلصينَ لما جَــرى
فالشّـــــعبُ في كـلّ المــواقعِ ثائـــرٌ
أرخـــى العـنـانَ إلـى الجــهادِ وكَبَّـرا
حتّــى ولو بعـــض الجــراحِ أليمـــةٌ
ســــيكونُ نصــرُ الصّــامدينَ مُـؤزّرا
الشاعر
عبد القادر سعيد أحمد مراعبة جنين فلسطين