باقون على صدوركم
قــل للأعـاديَ لــن نـعـيـش بــذلَّــة
نـحــن الأبــاة وعــزنا عــم المـدى فـصـغـيـرنـا رئــبـال أمـــة يـعــربٍ
سـيطـيح رأس مـن اعتدى وتمردا
ونســاؤنـا شـدَّت عـزيمـة طـفـلـهـا
وبـهـا عــلـى مــر الزمان المـقـتدى
خنســاؤنـا ســرجت خيول مروءة
وزئـيـرهـا قــد هــز أركـــان الـعــدا
ووليدنا عـاف الـرضـاعــة وارتـقـى
فوق الأنام وفي الحروب استأسدا
و شـيـوخـنـا حـمـلـت لـواء مقاوم
بحجارة طالت رقـاب مـن اعـتـدى
باقون رغم الضيم نعلن في الورى
إنــا هـنــا مـهـمـا الـعـدوّ تـبــغـددا
بـاقـون فـوق صدورهم كـابـوسهم
فجميـعنا فـدوى الـتـراب تـجنَّــدا
باقون فوق الخيل نرهق جيشهـم
مـهـمـا تـمـادى لــن يـنـال تسـيَّـدا
باقون لو جمـعوا الـوجـود بأسـره
بـاقـون مـهمـا البـغي زاد تحشـدا
فـقـلـوبـنـا للـقـدس خـيــر هـديـة
و دماؤنا في طـردهـم لن تخـمـدا
أقـصـى البـطـولـة عـزنـا ملـك لنا
حـتـى ولـو كـان الجمـيع مـقـيَّـدا
قـل للـمـطـبِّـع لــن تـكـون ولـيـنـا
لا لن نحيد عن السبيل إلى الردى
قـل لـلـمـبـارك للـعـدو بـقــدسـنـا
تــبَّــاً لأصلك خـنـت أركان الهدى
مـا أنـت إلا مـن سـلالــة خـيـبـرٍ
عاف المـروءة صـاغــراً مـتـمرِّدا
مــاأنـت إلا لـلـتــخــاذل ســـيـدٌّ
أبشر بِـذُلٍّـك و الحذاء إلى المدى
فـالـقـــدس أم لـلـعـروبــة كـلهـا
لا لن تـصـيـر لمـن بغـى وتهـودا
سمير احمد تشتوش
