سنرجع........
تمرُّ بنا السنون وكم تميدُ
فلا ندري أتنقصُ أم تزيدُ
وكم تأتي لأنفسنا النوايا
فنطلقها ، وتربطنا القيودُ
وكم طرنا بأشرعة الأماني
على أمل الجديد ، ولا جديدُ
وكم جُعنا بأرصفة الحكايا
وأطعمنا برغم الفقر ، جودُ
رغيفُ الجائعين عجين عزٍ
عليهم دائما ربٌّ يجودُ
وتكتُبنا الحياةُ بحبرِ تبرٍّ
ففي صفحاتنا عقدٌ فريدُ
سنحفر في عرين الأرضِ قبرا
لأنَّ بكفِّنا فأسٌ عنيدُ
لندفِنُ كلَّ مغتصبٍ تمادى
وتسندنا السواعدُ والزنودُ
ستبرقُ في أيادينا السواقي
وترعدُ في مرابعنا الرعودُ
وننسى حين ننسى كلَّ ضعفٍ
ويذكرُنا القريبُ كما البعيدُ
لأرضِ الأنبياءِ لنا رجوعٌ
لنا موسى وعيسى يا يهودُ
حفظنا وعدَنا للأرضِ دوماً
سنرجِعُ ، إنّهُ وعدٌ أكيدُ
عبير أحمد الخضرا