قصيدة / أبو عاصف البرغوثي
يا هامةَ التاريخِ أنتَ سراجُنا
وشراعُنا في غضبةِ الإعصارِ
وأميرُنا وحبيبُنا وكبيرُنا
وملاذنا وعمادُ هذي الدارِ
أبناؤك الأبطالُ مَنْ بسلاحِهم
داسوا رؤوسَ الغاصبِ الغدّارِ
مَنْ أمطروهُ برشْقةٍ مجنونةٍ
حتى بكتْ صفّارةُ الإنْذارِ
مَنْ علّموا الأيّامَ أنّ دماءَنا
جمرٌ يعربدُ في أتونِ الثارِ
مَنْ أدّبوا "زيكيم" في يوم به
غنّى هديرُ الموجِ للثوارِ
مَنْ أرْهقوا الأنفاقَ حفرا فاشتكتْ
للجعبريّ ورائدِ العطارِ
ستظلُّ يا جبلَ المحاملِ شوكةً
في أعينِ "الشاباك" والتّجارِ
وتظلُّ في لوح الجهادِ قصيدةً
ورصاصةً ببنادقِ الأحرارِ
وغبارُ نعلِكَ بالذين تهافتوا
للبيعِ في زمنِ الخنا والعارِ
الشاعر محمد رباح