( في يوم الأرض)...
الأرض حبلى بالنوائب...
ما يرى فيها رموز تستحث ...
قدوم ميلاد رهيب
ورسولها الحجر المضمخ بالرؤى والأمنيات...
والطفل والشيخ المسن ...
وامنا الثكلى التي صرخت لأرباب الفصاحة تستغيث...
فتياتنا ونساؤنا...
وقوافل الشهداء ، كل التضحيات...
ليست سوى إرهاص معترك وآلام المخاض...
والله يعلم حين تنبجس الولادة...
- بعد هذا الصمت والتحجيم -
يا كل الهياكل والدمى ...
الله يعلم ما مدى العنف المخبإ في الصدور...
فغدا سيولد مارد حملت به الأرض الطهور...
ارض العرب...
ارض النبوة والنوب
والآن... تنتظر الولادة من مخاضات الغضب.
**
جزء من الجسم المرهل يستفيق...
يدمدم الزلزال في قلب المحيط المستباح
والنار جذوتها هنالك...
في فلسطين التي ثارت على ذل الإسار...
ولم تزل تغلي ، والسنة اللهب...
ستذيب جدران الخنوع...
تسرب الزلزال في البعدين...
من خلف القصور المستباحة بالعمالة والنذالة...
والتبذل والطرب
فيثور بركان الغضب...
تنداح افواج الجياع المتعبين...
ويزيد عمق الإنتفاضة
فترقبوا...
وترقبوا...
وترقبوا هول الولادة.