لا تعجبُوا منّا إذا في عيدِنا
لمْ نسْتطعْ فَرَحـًا كَـكُلّ الناسِ
صَعْبٌ بأنْ نحيا السعادةَ والعِدا
عبثوا بتاريخي بها وأساسي
هذا الشعورُ يَشِي بأنّ صدورَنا
مخنوقةُ النبَضَاتِ والأنفاسِ
وإنْ اصطنعنا فرحةً.. فظهورُنا
مَحنيّةٌ بالحزنِ كالأقواسِ
ذَبَحَ الشحوبُ جمالَنا في ساحةٍ
فيها تركتُ تأمّلي وحواسِي
يا قدسُ .. والأرواحُ لبّتْ قبلَنا
قبلَ ارتدادِ الطرفِ والأنفاسِ
سنعودُ يا وَطَنا يُدشّنُ قُدرَةً
لا تنحني للضعفِ والإفلاسِ
ونُجَرِّمُ الغدرَ الذي أوْدى بنا
بين النيوبِ وشهوةِ الأضراسِ
وكأنَّ حُوتَ القهرِ أظهرَ يأسَهُ
حتى نعودَ لهُمْ بِــ(يونسَ) قاسِ
وإنْ ابتلعْنا الحزنُ يومًا .. إنَّنا
لا نرتضي نومًا ببطنِ الياسِ
لنكونَ في زَمَنِ السُّقوط رواسيا
لا تنحني للقصفِ ، أيُّ رواس!!
حَقٌ لأُمّكَ أنْ تقولَ إذا رَأَتْ
دَمَكَ المُقدّسَ: يَا عِصَابَةَ راسِي
أشرف حشيش