انظر لعلك تلقى في شوارعِها
أرواحَ من بالدما في صبحِها اكتحلوا
انظر إلى السورِ ما طلّتْ عليهِ رؤى
إلا ليرقى على أكتافِهِ بطلُ
انظر حجارتَها تختال في يده
تهذي عن الحب لا خوفٌ ولا خجلُ
انظر إلى السوق أزياءٌ يطرّزها
بخيطِ حُريّتي الإصرارُ والأملُ
انظر إلى الباب .. يا للباب هيبته
يختالُ حين يمرّ الشعرُ والغزَلُ
وتشرئبّ نفوسُ الناسِ في ثقةٍ
كأنّ واحدهم في قدسه جبلٌ
لو البنادق تعوي كلَّ ثانيةٍ
وينبحُ الموتُ في الحارات... ما سألوا