وتسألني عن الزيتونِ والتينِ
وتسألني عن الأقصى
وقد مكروا لحرقِ جدار مسجدهِ
ومنبرهِ
وقد فعلوا
ليبنوا الهيكلَ المزعومَ
قد مكروا
ولكنْ خابَ ظنهمُ
فمكرُ الله يكفيني
**
وتسألني عن الزعماءِ إذْ ولَّوا
وجوهاً شطر أمريكا
لإضلالي وتدجيني
وما عرفوا وما ظنوا
بأنَّ اللهَ يهديني
ويحميني
**
وتسألني عن الدحنونِ
أو عن ديرِ ياسينِ
وعن صبرا وشاتيلا
وتلِّ الزعترِ المخضوبِ
باللونِ الفلسطيني
**
وتسألني عن النكباتِ والنكساتِ
أو عن حربِ تشرينِ
ونهرِ البارد المكلوم
ملءَ العين يبكيني
وغزة هاشم الشماء
ما زالت تناديني:
برغم القهرِ
صامدةٌ
برغمِ الجوعِ
شامخةٌ
برغم القتلِ
باقيةٌ
بحولِ اللهِ
ناصرةٌ أنا ديني
**
وقل لمخيم اليرموكِ
ما بالُ الأُلى زاغوا...
بنادقهمْ أزاغوها إلى صدري.
أجاعوني
فمات جميع أولادي
وجيراني
وقد دُفنوا بلا كَفَنِ
**
وتسألني عن التاريخِ
إذ يحكي حكايتهُ
عن الجرح الفلسطيني
سيحكيها
وسوفَ يظلُّ يحكيها
ونحملُ راية التحريرِ للأقصى
برغمِ قوافلِ الشهداءِ والجرحى
برغمِ قوافلِ الأسرى
ورغم أذى ذوي القربى
فنصرُ اللهِ آتيني