هي من أقدم وأهم مدن فلسطين التاريخية
أسس الكنعانيون المدينة في الألف الرابع قبل الميلاد، وكانت منذ ذلك التاريخ مركزا تجاريا هاما للمنطقة،
كانت يافا تعتبر قبل النكبة عاصمة فلسطين الثقافية بدون منازع، حيث احتوت على أهمّ الصحف الفلسطينية اليوميّة وعشرات المجلات ودور الطبع والنشر، إلى جانب احتوائها على أهم وأجمل دور السينما والمسارح والأندية الثقافية في فلسطين
يافا" التي تعني الجميل أو المنظر الجميل. وتشير الأدلة التاريخية إلى أن جميع تسميات المدينة التي وردت في المصادر القديمة تعبر عن معنى "الجمال". هذا وإن بعض المؤرخين يذكرون أن اسم المدينة يُنسب إلى يافث، أحد الأبناء الثلاثة للنبي نوح، والذي قام بإنشاء المدينة بعد نهاية الطوفان
ووردت يافا في بعض كتب التاريخ والجغرافية العربية في العصور العربية الإسلامية تحت اسم "يافا" أو "يافة" أي الاسم الحالي. وتعرف المدينة الحديثة باسم "يافا" ويطلق أهل يافا على المدينة القديمة اسم "البلدة القديمة" أو "القلعة". بقيت المدينة حتى عام النكبة 1948 م، تحتفظ باسمها ومدلولها "عروس فلسطين" حيث تكثر بها وحولها الحدائق، وتحيط بها أشجار البرتقال "اليافاوي" أو "الشموطي" ذي الشهرة العالمية، والذي كان يُصدر إلى الخارج منذ القرن التاسع للميلاد أو ما قبله.
والآن يُصدّر برتقالها الذي هو شاهد على تاريخها وشريان حياتها بعنوان ( برتقال تل أبيب) فمن العجب أن تصبح المدينة العريقة عروس البحر مجرد حارة في مدينة مصطنعة أقيمت على سهل من سهول يافا وهذه البدعة العبرية لم تستطع محو اسم يافا ولا تستطيع تزوير الحقائق في حقبة سبعين عاماً من عمر الزمن .