فيلم حياة واحدة يكشف القناع
محمود عبد الهادي
الجزيرة نت
لا يمرّ عام أو عامان دون أن تقدّم لنا السينما الغربية عملًا سينمائيًا أو تلفزيونيًا، دراميًا أو وثائقيًا؛ عن المحرقة اليهودية، وما تعرّض له اليهود على أيدي الحكم النازي إبان الحرب العالمية الثانية، لدرجة أن العالم لم يعد يعرف شيئًا عن المآسي والآلام التي تعرّضت لها الشعوب الأوروبية على أيدي النازيين سوى هذه المحرقة، وأصبحت الحرب العالمية الثانية لدى الأجيال الغربية المتعاقبة؛ مقرونة بها، كنتيجة طبيعية لعملية منهجية منظمة تقوم بها الحركة الصهيونية منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية.
غير أن توزيع فيلم (حياة واحدة) مؤخرًا ليعرض في دور السينما، بينما تتواصل حرب الإبادة الصهيو-أميركية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ حوالي خمسة أشهر، سهّل على المشاهدين القيام بالمقارنة بين ما تعرّض له اليهود على أيدي النازيين، وما يقومون به حاليًا في قطاع غزة، ومكّنهم من التوصّل إلى الحقيقة، دون أدنى لبس أو غموض، ليكتشفوا حجم التضليل والخداع والابتزاز الذي كان يعيشه العالم على مدى العقود السابقة.
الحرب المزلزلة
عُرض فيلم (حياة واحدة) لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي (الكندي) في 9 سبتمبر/ أيلول 2023م، قبل أقل من شهر من معركة "طوفان الأقصى" وبدء حرب الإبادة الصهيو-أميركية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو لا يختلف كثيرًا عن سلسلة الأفلام الطويلة التي أنتجتها السينما الغربية الصهيونية للترويج للمحرقة اليهودية، وما تعرض له الشعب اليهودي على أيدي النازية، ومن أبرزها فيلم (جوليا 1977)، و(قائمة شندلر-1993)، و(إنقاذ الجندي رايان-1998)، و(عازف البيانو-2002) و(تذكّر-2015).
الفيلم إنتاج مشترك ساهمت فيه مؤسسة بي بي سي البريطانية، وقد أدى تزامن عرضه مع الحرب الدائرة في قطاع غزة؛ إلى قيام موزعي الفيلم بعدم الإشارة إلى اليهود في الإعلانات الترويجية للفيلم، واكتفوا بالإشارة إلى أن الأطفال من وسط أوروبا، مما أثار الكثير من الاستياء والاحتجاج، فاضطروا إلى تعديل ذلك.
الفيلم لا يقدم جديدًا من الناحية الموضوعية، وأكثر التعليقات والإشادات حول الفيلم كانت من نصيب الممثل الشهير أنتوني هوبكنز، حيث يتناول الفيلم القصة الحقيقية للشاب البريطاني اليهودي نيكولاس وينتون ""، الذي أنقذ 669 طفلًا يهوديًا من مخيمات النزوح واللجوء في تشيكوسلوفاكيا عند احتلالها سنة 1938م من القوات الألمانية بداية الحرب العالمية الثانية.
لم يدر بخلد منتجي الفيلم، عندما قرروا إنتاجه عام 2020م، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيتعرض لحرب إبادة حقيقية كاملة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا، على أيدي جيش الاحتلال الصهيوني اليهودي، حرب لم يدر في خلد الذين كتبوا عن المحرقة أن الصهيونية (اليهودية) التي أصمّت آذان العالم بالحديث عنها، سترتكب مجازر يومية ضد المدنيين الفلسطينيين على الهواء مباشرة، أمام سمع وبصر العالم أجمع.
فكل ما قدّمه الفيلم من جوانب المعاناة اليهودية لهؤلاء الأطفال، هو وجودهم في المخيم بلا مأوى مناسب ولا طعام ولا دواء بعيدًا عن ذويهم الذين فرّوا من النازيين أو اعتقلوا أو قتلوا، وهي مشاهد لم يعد لها مكان في أدمغة المشاهدين المشغولة بمتابعة تفاصيل حرب الإبادة الصهيونية اليومية الجارية منذ خمسة أشهر في قطاع غزة.
هذه الحرب الصهيونية زلزلت في أذهان العالم كل ما تم تلقينه إياه على مدى عقود طويلة حول المحرقة اليهودية عن طريق الأفلام السينمائية، والمسلسلات والإفادات الشخصية، والدراسات الأكاديمية، والمقالات والتحقيقات الصحفية، والمنتديات والفعاليات والمؤتمرات، وجميعها تعبّر عن رأي واحد فقط، لا يسمح بتقديم رأي غيره، حيث ينبغي على البشرية أن تسلّم بذلك تسليمًا مطلقًا، وإلى الأبد.
وستكون هذه الزلزلة مقدمة لمراجعات كثيرة سيشهدها العالم بعد توقّف حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، على المستوى الأكاديمي والإعلامي والسينمائي والأخلاقي والتشريعي، لتغيير الأسوار التي حرّمت على العقل البشري التفكير في حقيقة تلك المسلمات ومن وضعها وماذا يريد منها.
محرقة غزة
لجأت الحركة الصهيونية إلى العديد من الوسائل والأساليب والفعاليات والأنشطة، وأنشأت العديد من اللجان والمؤسسات والهيئات التي تغذّي تعاطف وتأييد الدول الغربية لهم، رسميًا وشعبيًا، وتستثير عقدة الذنب لديهم عما قاموا به من تقصير في حق الشعب اليهودي، من أجل تعزيز وجودهم في الدول الغربية، وتحصينه سياسيًا وقانونيًا وفكريًا واجتماعيًا، ودعم دولتهم التي أقاموها في فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني بمساندة وتأييد الدول الغربية، ومن أجل أن تستدر أموال أباطرة المال اليهود وشركائهم في جميع أنحاء العالم، والتغطية على جرائم الكيان الصهيوني المتتالية بحق الشعب الفلسطيني.
سيطرت الحركة الصهيونية منذ القرن 19م على وسائل الإعلام في الدول الغربية، وسرعان ما سيطرت على شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني ودور السينما والمسرح، والتي تم تسخيرها بصورة احترافية بارعة لصالح المحرقة والمظلومية التي عاناها اليهود على مدى التاريخ، حتى بلغ عدد الأفلام الوثائقية التي تناولت موضوع المحرقة أكثر من 250 فيلمًا، وبلغ عدد الأفلام السينمائية أكثر من 135 فيلمًا، علاوة على آلاف الحلقات التلفزيونية والإذاعية والتحقيقات الصحفية والمقالات والفعاليات، وخاصة في الدول الغربية.
ويتزامن هذا النشاط السينمائي والإعلامي، مع أكثر من 800 منظمة متخصصة في المحرقة اليهودية حول العالم، إضافة للمتاحف التذكارية التي بلغ عددها في الولايات المتحدة وحدها أكثر من 60 مركزًا، بجانب الفعاليات التي تقام في ذكرى المحرقة، والتي تجمع سنويًا مليارات الدولارات من التبرعات لصالح برامجها وفعالياتها، التي يشارك فيها غالبية زعماء العالم. وقد جمع متحف المحرقة وحده في واشنطن عام 2018م مبلغ 715 مليون دولار من التبرعات بمناسبة مرور 20 عامًا على إنشائه، وحوالي مليار دولار العام الماضي بمناسبة مرور 25 عامًا على إنشائه.
لم تقتصر الحركة الصهيونية في موضوع المحرقة اليهودية عند هذا الحد، بل عملت على حمايته وتحصينه ضد أي محاولات تنتقص منه أو تشكك فيه على مستوى العالم، تحصينًا محكمًا يتناقض مع ثوابت العلم والعقل، حيث أصدر العديد من دول العالم قانونين صارمين لهذا التحصين؛ الأول يجرّم بالسجن أو الغرامة أي تشكيك في حدوث المحرقة بحثيًا أو إعلاميًا، والثاني قانون معاداة السامية، الذي يجرّم أي أفعال أو أقوال تمسّ اليهود وتضرّ بسمعتهم، بما في ذلك انتقاد المحرقة، بغض النظر عن مدى صحة هذه الأفعال والأقوال ومدى وجاهتها العلمية.
كما قامت الحركة الصهيونية بإنشاء شبكة مؤسسات متخصصة برصد كافة ما يندرج تحت معاداة السامية في كافة أنحاء العالم، واتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة، مستعينين في ذلك بالضغط على المؤسسات الدولية والإقليمية، حتى إن الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت قرارًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، باعتبار يوم 27 من يناير/ كانون الثاني من كل عام يومًا عالميًا للاحتفال بذكرى المحرقة اليهودية.
فهل ينتبه الفلسطينيون لواجباتهم تجاه المحرقة الحقيقية التي تدور على أرضهم، ويتعرض لها شعبهم في قطاع غزة، حتى لا ينساها العالم ولا تنساها الأجيال، وحتى يتم توظيفها في كافة المحافل لاستعادة الحقوق وتحقيق الآمال والتطلعات؟
محمود عبد الهادي
الجزيرة نت
لا يمرّ عام أو عامان دون أن تقدّم لنا السينما الغربية عملًا سينمائيًا أو تلفزيونيًا، دراميًا أو وثائقيًا؛ عن المحرقة اليهودية، وما تعرّض له اليهود على أيدي الحكم النازي إبان الحرب العالمية الثانية، لدرجة أن العالم لم يعد يعرف شيئًا عن المآسي والآلام التي تعرّضت لها الشعوب الأوروبية على أيدي النازيين سوى هذه المحرقة، وأصبحت الحرب العالمية الثانية لدى الأجيال الغربية المتعاقبة؛ مقرونة بها، كنتيجة طبيعية لعملية منهجية منظمة تقوم بها الحركة الصهيونية منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية.
غير أن توزيع فيلم (حياة واحدة) مؤخرًا ليعرض في دور السينما، بينما تتواصل حرب الإبادة الصهيو-أميركية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ حوالي خمسة أشهر، سهّل على المشاهدين القيام بالمقارنة بين ما تعرّض له اليهود على أيدي النازيين، وما يقومون به حاليًا في قطاع غزة، ومكّنهم من التوصّل إلى الحقيقة، دون أدنى لبس أو غموض، ليكتشفوا حجم التضليل والخداع والابتزاز الذي كان يعيشه العالم على مدى العقود السابقة.
الحرب المزلزلة
عُرض فيلم (حياة واحدة) لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي (الكندي) في 9 سبتمبر/ أيلول 2023م، قبل أقل من شهر من معركة "طوفان الأقصى" وبدء حرب الإبادة الصهيو-أميركية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو لا يختلف كثيرًا عن سلسلة الأفلام الطويلة التي أنتجتها السينما الغربية الصهيونية للترويج للمحرقة اليهودية، وما تعرض له الشعب اليهودي على أيدي النازية، ومن أبرزها فيلم (جوليا 1977)، و(قائمة شندلر-1993)، و(إنقاذ الجندي رايان-1998)، و(عازف البيانو-2002) و(تذكّر-2015).
الفيلم إنتاج مشترك ساهمت فيه مؤسسة بي بي سي البريطانية، وقد أدى تزامن عرضه مع الحرب الدائرة في قطاع غزة؛ إلى قيام موزعي الفيلم بعدم الإشارة إلى اليهود في الإعلانات الترويجية للفيلم، واكتفوا بالإشارة إلى أن الأطفال من وسط أوروبا، مما أثار الكثير من الاستياء والاحتجاج، فاضطروا إلى تعديل ذلك.
الفيلم لا يقدم جديدًا من الناحية الموضوعية، وأكثر التعليقات والإشادات حول الفيلم كانت من نصيب الممثل الشهير أنتوني هوبكنز، حيث يتناول الفيلم القصة الحقيقية للشاب البريطاني اليهودي نيكولاس وينتون ""، الذي أنقذ 669 طفلًا يهوديًا من مخيمات النزوح واللجوء في تشيكوسلوفاكيا عند احتلالها سنة 1938م من القوات الألمانية بداية الحرب العالمية الثانية.
لم يدر بخلد منتجي الفيلم، عندما قرروا إنتاجه عام 2020م، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيتعرض لحرب إبادة حقيقية كاملة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا، على أيدي جيش الاحتلال الصهيوني اليهودي، حرب لم يدر في خلد الذين كتبوا عن المحرقة أن الصهيونية (اليهودية) التي أصمّت آذان العالم بالحديث عنها، سترتكب مجازر يومية ضد المدنيين الفلسطينيين على الهواء مباشرة، أمام سمع وبصر العالم أجمع.
فكل ما قدّمه الفيلم من جوانب المعاناة اليهودية لهؤلاء الأطفال، هو وجودهم في المخيم بلا مأوى مناسب ولا طعام ولا دواء بعيدًا عن ذويهم الذين فرّوا من النازيين أو اعتقلوا أو قتلوا، وهي مشاهد لم يعد لها مكان في أدمغة المشاهدين المشغولة بمتابعة تفاصيل حرب الإبادة الصهيونية اليومية الجارية منذ خمسة أشهر في قطاع غزة.
هذه الحرب الصهيونية زلزلت في أذهان العالم كل ما تم تلقينه إياه على مدى عقود طويلة حول المحرقة اليهودية عن طريق الأفلام السينمائية، والمسلسلات والإفادات الشخصية، والدراسات الأكاديمية، والمقالات والتحقيقات الصحفية، والمنتديات والفعاليات والمؤتمرات، وجميعها تعبّر عن رأي واحد فقط، لا يسمح بتقديم رأي غيره، حيث ينبغي على البشرية أن تسلّم بذلك تسليمًا مطلقًا، وإلى الأبد.
وستكون هذه الزلزلة مقدمة لمراجعات كثيرة سيشهدها العالم بعد توقّف حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، على المستوى الأكاديمي والإعلامي والسينمائي والأخلاقي والتشريعي، لتغيير الأسوار التي حرّمت على العقل البشري التفكير في حقيقة تلك المسلمات ومن وضعها وماذا يريد منها.
محرقة غزة
لجأت الحركة الصهيونية إلى العديد من الوسائل والأساليب والفعاليات والأنشطة، وأنشأت العديد من اللجان والمؤسسات والهيئات التي تغذّي تعاطف وتأييد الدول الغربية لهم، رسميًا وشعبيًا، وتستثير عقدة الذنب لديهم عما قاموا به من تقصير في حق الشعب اليهودي، من أجل تعزيز وجودهم في الدول الغربية، وتحصينه سياسيًا وقانونيًا وفكريًا واجتماعيًا، ودعم دولتهم التي أقاموها في فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني بمساندة وتأييد الدول الغربية، ومن أجل أن تستدر أموال أباطرة المال اليهود وشركائهم في جميع أنحاء العالم، والتغطية على جرائم الكيان الصهيوني المتتالية بحق الشعب الفلسطيني.
سيطرت الحركة الصهيونية منذ القرن 19م على وسائل الإعلام في الدول الغربية، وسرعان ما سيطرت على شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني ودور السينما والمسرح، والتي تم تسخيرها بصورة احترافية بارعة لصالح المحرقة والمظلومية التي عاناها اليهود على مدى التاريخ، حتى بلغ عدد الأفلام الوثائقية التي تناولت موضوع المحرقة أكثر من 250 فيلمًا، وبلغ عدد الأفلام السينمائية أكثر من 135 فيلمًا، علاوة على آلاف الحلقات التلفزيونية والإذاعية والتحقيقات الصحفية والمقالات والفعاليات، وخاصة في الدول الغربية.
ويتزامن هذا النشاط السينمائي والإعلامي، مع أكثر من 800 منظمة متخصصة في المحرقة اليهودية حول العالم، إضافة للمتاحف التذكارية التي بلغ عددها في الولايات المتحدة وحدها أكثر من 60 مركزًا، بجانب الفعاليات التي تقام في ذكرى المحرقة، والتي تجمع سنويًا مليارات الدولارات من التبرعات لصالح برامجها وفعالياتها، التي يشارك فيها غالبية زعماء العالم. وقد جمع متحف المحرقة وحده في واشنطن عام 2018م مبلغ 715 مليون دولار من التبرعات بمناسبة مرور 20 عامًا على إنشائه، وحوالي مليار دولار العام الماضي بمناسبة مرور 25 عامًا على إنشائه.
لم تقتصر الحركة الصهيونية في موضوع المحرقة اليهودية عند هذا الحد، بل عملت على حمايته وتحصينه ضد أي محاولات تنتقص منه أو تشكك فيه على مستوى العالم، تحصينًا محكمًا يتناقض مع ثوابت العلم والعقل، حيث أصدر العديد من دول العالم قانونين صارمين لهذا التحصين؛ الأول يجرّم بالسجن أو الغرامة أي تشكيك في حدوث المحرقة بحثيًا أو إعلاميًا، والثاني قانون معاداة السامية، الذي يجرّم أي أفعال أو أقوال تمسّ اليهود وتضرّ بسمعتهم، بما في ذلك انتقاد المحرقة، بغض النظر عن مدى صحة هذه الأفعال والأقوال ومدى وجاهتها العلمية.
كما قامت الحركة الصهيونية بإنشاء شبكة مؤسسات متخصصة برصد كافة ما يندرج تحت معاداة السامية في كافة أنحاء العالم، واتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة، مستعينين في ذلك بالضغط على المؤسسات الدولية والإقليمية، حتى إن الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت قرارًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، باعتبار يوم 27 من يناير/ كانون الثاني من كل عام يومًا عالميًا للاحتفال بذكرى المحرقة اليهودية.
فهل ينتبه الفلسطينيون لواجباتهم تجاه المحرقة الحقيقية التي تدور على أرضهم، ويتعرض لها شعبهم في قطاع غزة، حتى لا ينساها العالم ولا تنساها الأجيال، وحتى يتم توظيفها في كافة المحافل لاستعادة الحقوق وتحقيق الآمال والتطلعات؟