ما خفي أعظم
د.أحمد داود شحروري
ينقسم متابعو طوفان الأقصى وما آلت إليه الأمور منذ انطلاقه حتى اليوم إلى فريقين لكل منهما منطلقه ومرجعيته ، فمن يؤمن بثقافة “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله” فهو متمرد على الثقافة الرتيبة المشكِّلة لشعور مزيّف لدى الفريق الآخر الذي يحسّ بملازمة الانكسار والضعف ويستبعد التلبس بحالة نشوة بالنصر ما دام على قيد الحياة ، هذا الفريق يكابر ويصرّ على أن الدمار والموت الذي استحر بغزة هو علامة هزيمة تدفع ما يدعيه الفريق الأول من نصر ، لكن ماذا نفعل باعترافات يهود في إعلامهم وعلى ألسنة خبرائهم العسكريين ، وماذا نفعل باضطرارهم إلى وقف الحرب واستعانتهم على ذلك بوحش الشاشة ترامب حتى قبل دخوله البيت الأبيض ، وماذا نقول عن استقالات عدد من قادة العسكر تكفيرا عما تحملوه من مسؤولية الهزيمة التي اعترفوا بها قولا وفعلا ؟! أهذا كله هزيمة لنا وكسبا حققوه ضدنا ؟!!
إن هزيمتنا نحن العرب والمسلمين بانتماء هذا الطابور المفلس إلى أمتنا هي بقدر تأثيره على معنوياتنا وعبثه بالمقاييس الشرعية والواقعية في حكمنا على الأشياء والأحداث ، وإن سعادة عدونا بهذا الطابور هي بقدر بصماته التي يتركها في وجداننا لأنها تعمل في أرواحنا عمل سلاح عدونا الخارجي في أجسامنا .
لم تكن نتيجة الطوفان نصرا وحسب ، لكنها كانت مسمارا دُقّ في نعش المشروع الصهيوعالمي الذي خططوا لتطبيق بنوده في واقع القضية الفلسطينية ومده إلى دول الجوار ، وإنه لحقّ على كل هذه الدول أن تشكر المقاومة على إنجازها لا أن تنتظر منها شكرا على مستوى من مستويات دعمها الرمزي ، فالمقاومة لا غيرها هي الكفيلة بزرع بذور الأمن والاستقرار ودفع خطط ابتلاع العدو لمنطقتنا سياسيا واجتماعيا وإنهاء وجود الكيانات العربية في الجغرافيا المحيطة .
أمس الجمعة اطلع العالم على بعض خفايا الطوفان وفاجأت بعض التفاصيل كل متابع مدرك لما يجري ، وليس كل ما جرى أُعلن ، ولا كل ما أنتجه الطوفان عُلِم ، تابعْنا الكثير ، وما خفي أعظم .
(البوصلة)
د.أحمد داود شحروري
ينقسم متابعو طوفان الأقصى وما آلت إليه الأمور منذ انطلاقه حتى اليوم إلى فريقين لكل منهما منطلقه ومرجعيته ، فمن يؤمن بثقافة “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله” فهو متمرد على الثقافة الرتيبة المشكِّلة لشعور مزيّف لدى الفريق الآخر الذي يحسّ بملازمة الانكسار والضعف ويستبعد التلبس بحالة نشوة بالنصر ما دام على قيد الحياة ، هذا الفريق يكابر ويصرّ على أن الدمار والموت الذي استحر بغزة هو علامة هزيمة تدفع ما يدعيه الفريق الأول من نصر ، لكن ماذا نفعل باعترافات يهود في إعلامهم وعلى ألسنة خبرائهم العسكريين ، وماذا نفعل باضطرارهم إلى وقف الحرب واستعانتهم على ذلك بوحش الشاشة ترامب حتى قبل دخوله البيت الأبيض ، وماذا نقول عن استقالات عدد من قادة العسكر تكفيرا عما تحملوه من مسؤولية الهزيمة التي اعترفوا بها قولا وفعلا ؟! أهذا كله هزيمة لنا وكسبا حققوه ضدنا ؟!!
إن هزيمتنا نحن العرب والمسلمين بانتماء هذا الطابور المفلس إلى أمتنا هي بقدر تأثيره على معنوياتنا وعبثه بالمقاييس الشرعية والواقعية في حكمنا على الأشياء والأحداث ، وإن سعادة عدونا بهذا الطابور هي بقدر بصماته التي يتركها في وجداننا لأنها تعمل في أرواحنا عمل سلاح عدونا الخارجي في أجسامنا .
لم تكن نتيجة الطوفان نصرا وحسب ، لكنها كانت مسمارا دُقّ في نعش المشروع الصهيوعالمي الذي خططوا لتطبيق بنوده في واقع القضية الفلسطينية ومده إلى دول الجوار ، وإنه لحقّ على كل هذه الدول أن تشكر المقاومة على إنجازها لا أن تنتظر منها شكرا على مستوى من مستويات دعمها الرمزي ، فالمقاومة لا غيرها هي الكفيلة بزرع بذور الأمن والاستقرار ودفع خطط ابتلاع العدو لمنطقتنا سياسيا واجتماعيا وإنهاء وجود الكيانات العربية في الجغرافيا المحيطة .
أمس الجمعة اطلع العالم على بعض خفايا الطوفان وفاجأت بعض التفاصيل كل متابع مدرك لما يجري ، وليس كل ما جرى أُعلن ، ولا كل ما أنتجه الطوفان عُلِم ، تابعْنا الكثير ، وما خفي أعظم .
(البوصلة)