المقدسيّ مراد قمبز.. رباط بعين واحدة
غزة – الرسالة نت
يُثبتُ المقدسيُّ يوماً بعد يومٍ أنه قادرٌ على إخضاعِ المحتلِّ، فمنذُ بدايةِ أحداثِ رمضانَ الماضي والاحتلالُ مصابٌ بالرعبِ من أهالي القدسِ، ويحاولُ إبعادهم بشتى الطرقِ، وفرضِ سياسةِ التقسيم المكانيةِ على الأقصى.
المقدسيُّ الذي يصحو فجراً، جمعة ًبعد جمعةٍ للرباطِ تحت زخاتِ المطر، وتحت أكوامِ الثلوجِ، وفي جوٍّ باردٍ غيرِ مسبوقٍ، وهو الذي يملأُ أكوابَ القهوةِ على بابِ الرحمةِ ليرتشفَ المصلي رشفةَ دفءٍ من يدِ رجلٍ عجوزٍ عاهدَ الأقصى على الثباتِ والصمودِ، وهو يوزعُ الخبزَ على درجاتِ باب العامود، لن تهزمه رصاصةٌ إلا إذا كانت رصاصةَ موتٍ.
ووفقاً لهذا اليقينِ، عاد الشابُّ المقدسيُّ مراد قمبز، الذي فقأ الاحتلالُ عينه أثناءَ اعتكافهِ داخلِ المسجدِ الأقصى، في 28 رمضان الماضي إلى الرباطِ في ساحةِ الأقصى من جديد.
يقولُ وهو يشير إلى إحدى البلاطاتِ القديمةِ في ساحاتِ الأقصى: "أُصبتُ من هذا المكان وعلى هذه المسطبةِ من مسافةِ صفر، ولم يكن يفصلُنا سوى مترين، وقد قصدَ عيني مباشرةً جنديُّ الاحتلال، مشهدُ عيني كان مفزعاً، فقد سقطَ جزءٌ منها على الأرضِ، وتعرضتُ لكثيرٍ من العمليات حتى فقدتُها تماماً، وها أنا أعودُ اليوم للرباط بعينٍ واحدة".
ويضيف: "وفي هذا المكانِ رأيتُ الرصاصَ يُقذفُ من فوهاتَ بنادقَ الاحتلالَ كالمطرَ ويتساقطُ شبابُ القدسِ واحداً تلو الآخرَ وسقطتُ أنا معهم بإصابةٍ في عيني.
ويبدو على الشاب القمبز ثباتٌ ويقينٌ وهو يقول: "إصابتي كانت رسالةً، سأُرسلُها لكلّ مقدسيّ، سنظل هنا مرابطينَ لن نتحرك، وهذه الدماءُ على الحجارةِ التي سقطت من عيني ولا زالت آثارُها، ستكون شاهدةً لي يوم القيامةِ بإذن اللهِ، وعيني ستكونُ شفيعتي، بل هي التي أصبحتْ دافعاً قوياً لي في الاستمرار في الرباط، فنحنُ هنا باقون ولن يُثنونَا عن المسجدِ الأقصى، وكلُّ ما قدمنا وما سنقدم فداء له، وسنظلُّ مرابطينَ حتى النصر".
وقد اعتبُرت أحداثُ رمضان الماضي نقطةَ تحولٍّ في القدس بسبب ما أفرزته من وحدٍة في الشارع الفلسطيني في القدسِ والضفةِ وغزةَ والداخلِ أمام الاحتلالِ، ما جعلها بدايةَ مرحلةٍ جديدةٍ لدى الاحتلالِ ودافعاً قوياً لشبابِ القدسِ للثباتِ أكثر وللرباطِ في الأقصى.
كما أن التقاريرَ الصحيةِ تحدثت بعد أحداثِ رمضانَ الماضي عن استهدافٍ مقصودٍ مع نهاية الأحداثِ من قوات الاحتلال للمناطقِ الحساسةِ في أجساد الفلسطينيين، وكأن الجنود جُن جُنونهم.
ووفقا لتلك التقاريرِ فإن 90% من الحالاتِ التي تُصاب بالرصاصِ المطاطيِّ كانت إصاباتٍ في منطقةِ العين، يمكنُ أن يفقد المصابون بها بصرّهم وهي أخطرُ الأعضاءِ التي استهدفها الاحتلال.
غزة – الرسالة نت
يُثبتُ المقدسيُّ يوماً بعد يومٍ أنه قادرٌ على إخضاعِ المحتلِّ، فمنذُ بدايةِ أحداثِ رمضانَ الماضي والاحتلالُ مصابٌ بالرعبِ من أهالي القدسِ، ويحاولُ إبعادهم بشتى الطرقِ، وفرضِ سياسةِ التقسيم المكانيةِ على الأقصى.
المقدسيُّ الذي يصحو فجراً، جمعة ًبعد جمعةٍ للرباطِ تحت زخاتِ المطر، وتحت أكوامِ الثلوجِ، وفي جوٍّ باردٍ غيرِ مسبوقٍ، وهو الذي يملأُ أكوابَ القهوةِ على بابِ الرحمةِ ليرتشفَ المصلي رشفةَ دفءٍ من يدِ رجلٍ عجوزٍ عاهدَ الأقصى على الثباتِ والصمودِ، وهو يوزعُ الخبزَ على درجاتِ باب العامود، لن تهزمه رصاصةٌ إلا إذا كانت رصاصةَ موتٍ.
ووفقاً لهذا اليقينِ، عاد الشابُّ المقدسيُّ مراد قمبز، الذي فقأ الاحتلالُ عينه أثناءَ اعتكافهِ داخلِ المسجدِ الأقصى، في 28 رمضان الماضي إلى الرباطِ في ساحةِ الأقصى من جديد.
يقولُ وهو يشير إلى إحدى البلاطاتِ القديمةِ في ساحاتِ الأقصى: "أُصبتُ من هذا المكان وعلى هذه المسطبةِ من مسافةِ صفر، ولم يكن يفصلُنا سوى مترين، وقد قصدَ عيني مباشرةً جنديُّ الاحتلال، مشهدُ عيني كان مفزعاً، فقد سقطَ جزءٌ منها على الأرضِ، وتعرضتُ لكثيرٍ من العمليات حتى فقدتُها تماماً، وها أنا أعودُ اليوم للرباط بعينٍ واحدة".
ويضيف: "وفي هذا المكانِ رأيتُ الرصاصَ يُقذفُ من فوهاتَ بنادقَ الاحتلالَ كالمطرَ ويتساقطُ شبابُ القدسِ واحداً تلو الآخرَ وسقطتُ أنا معهم بإصابةٍ في عيني.
ويبدو على الشاب القمبز ثباتٌ ويقينٌ وهو يقول: "إصابتي كانت رسالةً، سأُرسلُها لكلّ مقدسيّ، سنظل هنا مرابطينَ لن نتحرك، وهذه الدماءُ على الحجارةِ التي سقطت من عيني ولا زالت آثارُها، ستكون شاهدةً لي يوم القيامةِ بإذن اللهِ، وعيني ستكونُ شفيعتي، بل هي التي أصبحتْ دافعاً قوياً لي في الاستمرار في الرباط، فنحنُ هنا باقون ولن يُثنونَا عن المسجدِ الأقصى، وكلُّ ما قدمنا وما سنقدم فداء له، وسنظلُّ مرابطينَ حتى النصر".
وقد اعتبُرت أحداثُ رمضان الماضي نقطةَ تحولٍّ في القدس بسبب ما أفرزته من وحدٍة في الشارع الفلسطيني في القدسِ والضفةِ وغزةَ والداخلِ أمام الاحتلالِ، ما جعلها بدايةَ مرحلةٍ جديدةٍ لدى الاحتلالِ ودافعاً قوياً لشبابِ القدسِ للثباتِ أكثر وللرباطِ في الأقصى.
كما أن التقاريرَ الصحيةِ تحدثت بعد أحداثِ رمضانَ الماضي عن استهدافٍ مقصودٍ مع نهاية الأحداثِ من قوات الاحتلال للمناطقِ الحساسةِ في أجساد الفلسطينيين، وكأن الجنود جُن جُنونهم.
ووفقا لتلك التقاريرِ فإن 90% من الحالاتِ التي تُصاب بالرصاصِ المطاطيِّ كانت إصاباتٍ في منطقةِ العين، يمكنُ أن يفقد المصابون بها بصرّهم وهي أخطرُ الأعضاءِ التي استهدفها الاحتلال.