الاحتلال يبعد مراد العباسي عن مدينة القدس نهائيا
القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلام
غادر المقدسي مراد غازي العباسي، اليوم الجمعة، مدينة القدس نهائيا إلى منفاه في الضفة الغربية المحتلة، بقرار من محكمة الاحتلال، التي قضت بإبعاده، بدعوى أنه خطر على أمن الاحتلال.
وساد الحزن العميق عائلة العباسي لحظة وداع نجلها مراد، الذي ولد في مدينة القدس وعاش بها 42 عاما، وانهارت والدته، في حين بدت الصدمة على زوجته وأولاده لفراقه، فلم يعودوا يعيشون تحت سقف واحد، بعد أن شتّت الاحتلال شملهم.
وقال مراد غازي العباسي لـ " قدس برس" إنه ولد ونشأ وترعرع في سلوان، وتزوج مقدسية، وجميع أولاده يحملون هوية القدس (هوية الاحتلال)، باستثنائه حيث يحمل "تصريح إقامة".
ووصف العباسي قرار إبعاده بـ"الجائز والهمجي والصعب جدا؛ لكونه يستند إلى معلومات سرية، ويفتقد للإنسانية وأبسط حقوق الانسان التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية"، حسب قوله.
وأكد أنه سيرجع لمنزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى يوما ما، قائلا: "لو تعطيني قصور خارج القدس لا تقدَّر ببلاطة من بيتي، لن أستغني عن بيتي أو أقف مكتوف الأيدي وأتنازل عن أرضي وبلدي وحضني سلوان".
وعن بلدته "سلوان" التي ولد وعاش فيها، قال مراد إنها "بالنسبة لي هي الحضن والأم؛ لأنها وأمي حضن واحد، وقرار الابعاد صعب جدا، ولغاية اليوم لا أفكر كيف ساعيش في الضفة الغربية، وإنما كيف سأترك بيتي وأرضي".
وأوضح العباسي أنه صدر قرار عن محكمة الاستئناف غربي القدس المحتلة في تاريخ 19أيار/ مايو يقضي بابعاده عن القدس نهائيا، ومنحوه مهلة حتى 14 يوما لمغادرتها، بزعم أنه يشكل خطرا على أمن الاحتلال، وفق معلومات سرية وأمنية واستخباراتية.
وبيّن مراد أن قرار الإبعاد لن يقتصر على نقل مكان إقامته من القدس إلى الضفة الغربية، بل إن القرار يمس عائلته وأولاده وتشتيت شملهم، وحرمانهم من العيش في بيت واحد، وتفريقهم عن بعضهم بعضًا، وفقدان عمله مصدر رزقه الوحيد.
ولفت إلى تأثير إبعاده على أولاده وتحصيلهم العلمي وخاصة ابنته التي تكمل دراستها الجامعية، ونجله غازي في الثانوية العامة، عدا عن طفلته جنى ونجله نبيل ووالديه المريضين.
وقال: "مؤلم جدا ترك أطفالي يعيشون وحدهم، ولن أتمكن من وصف الحزن والألم الذي رأيته اليوم بعيونهم عند وداعهم".
وأوضح بإصرار "أنا ابن فلسطين والقدس وبلدة سلوان، هي حبيبتي وعشقي، وسأرجع لأرضي وأهلي، سواء رجعت حيا أو ميتا، على الأكتاف أو بالكفن، أو حيا على رجليّ، أو للدفن في أرض بلدتي سلوان".
ولد مراد، الذي أبعد نهائيا عن القدس اليوم الجمعة، في بلدة "سلوان" ونشأ وترعرع في مدارسها، وتزوج عام 2001 من فتاة مقدسية، وفي عام 2015 حصل على تصريح "لم الشمل" لـ 7 سنوات، ولديه 6 أولاد أكبرهم 20 عاما، وأصغرهم 10 أعوام.
وفي تشرين الأول/اكتوبر 2021، أبلغته وزارة داخلية الاحتلال أن معاملة لم الشمل توقفت، وسلمته ورقة لمراجعتها بعد شهر، حتى تفاجأ بعد أسبوعين بقرار إبعاده نهائيا عن القدس.
القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلام
غادر المقدسي مراد غازي العباسي، اليوم الجمعة، مدينة القدس نهائيا إلى منفاه في الضفة الغربية المحتلة، بقرار من محكمة الاحتلال، التي قضت بإبعاده، بدعوى أنه خطر على أمن الاحتلال.
وساد الحزن العميق عائلة العباسي لحظة وداع نجلها مراد، الذي ولد في مدينة القدس وعاش بها 42 عاما، وانهارت والدته، في حين بدت الصدمة على زوجته وأولاده لفراقه، فلم يعودوا يعيشون تحت سقف واحد، بعد أن شتّت الاحتلال شملهم.
وقال مراد غازي العباسي لـ " قدس برس" إنه ولد ونشأ وترعرع في سلوان، وتزوج مقدسية، وجميع أولاده يحملون هوية القدس (هوية الاحتلال)، باستثنائه حيث يحمل "تصريح إقامة".
ووصف العباسي قرار إبعاده بـ"الجائز والهمجي والصعب جدا؛ لكونه يستند إلى معلومات سرية، ويفتقد للإنسانية وأبسط حقوق الانسان التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية"، حسب قوله.
وأكد أنه سيرجع لمنزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى يوما ما، قائلا: "لو تعطيني قصور خارج القدس لا تقدَّر ببلاطة من بيتي، لن أستغني عن بيتي أو أقف مكتوف الأيدي وأتنازل عن أرضي وبلدي وحضني سلوان".
وعن بلدته "سلوان" التي ولد وعاش فيها، قال مراد إنها "بالنسبة لي هي الحضن والأم؛ لأنها وأمي حضن واحد، وقرار الابعاد صعب جدا، ولغاية اليوم لا أفكر كيف ساعيش في الضفة الغربية، وإنما كيف سأترك بيتي وأرضي".
وأوضح العباسي أنه صدر قرار عن محكمة الاستئناف غربي القدس المحتلة في تاريخ 19أيار/ مايو يقضي بابعاده عن القدس نهائيا، ومنحوه مهلة حتى 14 يوما لمغادرتها، بزعم أنه يشكل خطرا على أمن الاحتلال، وفق معلومات سرية وأمنية واستخباراتية.
وبيّن مراد أن قرار الإبعاد لن يقتصر على نقل مكان إقامته من القدس إلى الضفة الغربية، بل إن القرار يمس عائلته وأولاده وتشتيت شملهم، وحرمانهم من العيش في بيت واحد، وتفريقهم عن بعضهم بعضًا، وفقدان عمله مصدر رزقه الوحيد.
ولفت إلى تأثير إبعاده على أولاده وتحصيلهم العلمي وخاصة ابنته التي تكمل دراستها الجامعية، ونجله غازي في الثانوية العامة، عدا عن طفلته جنى ونجله نبيل ووالديه المريضين.
وقال: "مؤلم جدا ترك أطفالي يعيشون وحدهم، ولن أتمكن من وصف الحزن والألم الذي رأيته اليوم بعيونهم عند وداعهم".
وأوضح بإصرار "أنا ابن فلسطين والقدس وبلدة سلوان، هي حبيبتي وعشقي، وسأرجع لأرضي وأهلي، سواء رجعت حيا أو ميتا، على الأكتاف أو بالكفن، أو حيا على رجليّ، أو للدفن في أرض بلدتي سلوان".
ولد مراد، الذي أبعد نهائيا عن القدس اليوم الجمعة، في بلدة "سلوان" ونشأ وترعرع في مدارسها، وتزوج عام 2001 من فتاة مقدسية، وفي عام 2015 حصل على تصريح "لم الشمل" لـ 7 سنوات، ولديه 6 أولاد أكبرهم 20 عاما، وأصغرهم 10 أعوام.
وفي تشرين الأول/اكتوبر 2021، أبلغته وزارة داخلية الاحتلال أن معاملة لم الشمل توقفت، وسلمته ورقة لمراجعتها بعد شهر، حتى تفاجأ بعد أسبوعين بقرار إبعاده نهائيا عن القدس.