( حـَول َ الــدّمَـــاءِ طـَـوَافـُـنـــا )

  • الخميس 12, يونيو 2025 10:10 ص
  • ( حـَول َ الــدّمَـــاءِ طـَـوَافـُـنـــا )
يا عيد ُ طيفُكَ في نهاياتِ الدروب هل جِئتَ فَجراً أم رحَلتَ معَ الغروب تمضي الدقائقُ والسُّوَيعاتُ التي يَبقى الحَبيبُ مُودّعاً فيها الحَبيب
( حـَول َ الــدّمَـــاءِ طـَـوَافـُـنـــا )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبو مصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
( مـَـجــنـــــون ُ غــــَــزّة )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا عيد ُ طيفُكَ في نهاياتِ الدروب
هل جِئتَ فَجراً أم رحَلتَ معَ الغروب
تمضي الدقائقُ والسُّوَيعاتُ التي
يَبقى الحَبيبُ مُودّعاً فيها الحَبيب
ودِماؤنا تجري سُيولاً في الثّرى
في كلّ صُبحٍ أضحِياتٌ لا تغيب
عشرونَ شهراً والأضاحي تمتطي
حُجُبَ السّـما ما بينَ أنوارِ وطِـيب
المِسكُ ضَمّخـَها بأرجاءِ الفَـضا
وجِنانُ عـَدّنٍ بالأرائكِ تستَطيب
تـتسابـقُ الأرواحُ شوقا ً جارِفا ً
بالحُبّ لا مـلَلٌ يَـمَسُّ ولا لـُغوب
تمضي على دربِ الجهادِ تسـَارُعـاً
بالعِشقِ تضحِيةً إلى الوطنِ السّليب
آلاءُ ضَـحـّت عشرةً مِن قلبِها
في مَوكِبٍ يَهتـَزُّ بالصـّمتِ الرّهيب
وأخي يُوَدّعُ روحـَهُ بـِثلاثـة ٍ
ناجي ومريمَ ليثـهُم عُـمَرُ المَهيب
نحنُ الحَجيجُ على الدّماءِ طـَوافُنا
شهداؤنا مِن كل ّ فَج ّ في الدروب
وَفـّوا النّذورَ وقَدّموا فلذاتِهِم
لله ِ حُبّا ً فيهِ ظـَنٌّ لا يـَخيب
نحـنُ الفِـداءُ لِأمـّة ٍ تِـعـدادُها
مليارُ مع مليارَ في ريحِ الهَبوب
دونَ الهـباءةِ وَزنُها بينَ الوَرى
خلفَ السـّرابِ كَهيئةِ الصّفرِ الكَذوب
يا لُقمةً للعيش ِ تُعجَنُ بالدّما
بينَ المَجازِرِ والقذائفِ واللهيب
والأمّةُ السّكرى يغيبُ وُجودُها
فَمَتى يُشَق ُّ صباحُها بعدَ المَغيب
الجُـوعُ يَضـرِبُ بالأسى أطـنـابَهُ
والقصفُ يَنشُبُ بالرّدى شَرَّ النّيوب
يَغتالُ أطفالا ً مَضَت أعمارُهم
ماتوا ولم يَجِدوا قليلاً من حَليب
في كلّ زاويَةٍ نَرى أبصارَهـُم
تمتـدُّ بالشّكوى لِعـَلّامِ الغيوب
تشكو إلى الجَبـّارِ مِن تَقصيرِنا
مِن صَمتِنا مِن عجزِنا ذُلّاَ مُريب
والخِزيُ يَدفِنُ أمـّـةً مـَقهورَةَ
بينَ التَرَدّي والهَزائمِ والخُطوب
فَمتى تثورُ قُبورُنا يا أمـّـتي
تُلقي رُفاتا ً كي يَهُبَّ ويَستجيب
ومتى سَتنهَضُ مِن سُباتٍ أمّتي
ومتى سَتنبِضُ بالهُتافاتِ القلوب
ومتى تعودُ عُروبَتي لِمَكـَانَـة ٍ
كالشّمسِ تـَسطَعُ فوقَ إظلامِ الشّعوب
فـلَـعَـلـّها تلكَ المـتاهَة ُ تـَنتهي
ويزورُنا للعيدِ طَيفٌ لا يَغيب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـُرجى نشر هذه القصيدة وتوصيلها لجميع المواقع الإليكترونية نـُصرة ً للشعب الفلسطيني ونـُصرة ً لدماء الشهداء والاطفال والأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية ونصرة ً للقدس الشريف والمسجد الأقصى
وجزاكم الله خير الجزاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الأربعاء
الحادي عشر من يونيو 2025 م
الموافق 15 ذو الحِجـّة 1446 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ