( شــَـهــــيــــد ُ الــــقــــُــدس ِ )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبو مصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في وداع القائد البطل والمـُجاهد الكبير / اسماعيل عبدالسلام هنيـّة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) إثر َ اغتياله فجر الأربعاء بتاريخ :
31 يوليو 2024 م في مقر ّ إقامته في طهران ' نسأل الله العليّ العظيم أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفيض ُ العين ُ نِيرانا ً تسيـل ُ
ويـَكسِر ُ ظهـرَنـا حـِمْـل ٌ ثـَقيـل ُ
ويــحتـَرِق ُ الفـُؤاد ُ على فـُراق ٍ
يـَجـِـد ُّ خـُـطاه ُ يـَهواه ُ الـرَّحيـل ُ
ويَـمـتَشـِق ُ الـمـَدى سيفـا ً ورُمحـا ً
إذا ما غـاب َ سـيـف ٌ أو صـَـلـيـل ُ
لـه ُ النـّـجم ُ البـعيد ُ جـَواد ُ حـَرب ٍ
إذا انتـحـَرت ْ بـِأمـّتـِنـا الـخـُيـول ُ
رِكاب ُ الـشـّمس ِ في فـَلـَك ٍ يـَدورُ
ولـيـس َ لـه ُ بــِأمـنــِيـَة ٍ بــَديـــل ُ
تمـَنـّـاهـا الشـّهادَة َ مـِلءَ قـلب ٍ
إلـى أن جـاءَه ُ مـِنـها سـَـبـيـل ُ
يـُعـَجـّـل ُ بالـمـَسـيـر ِ ولا يـُـبـالـي
بـِـأي ّ وَسـيـلـة ٍ كـانَ الــوُصـول ُ
تـَـبـَسـّـمَ لـِـلـرّدى في كـل ّ حـِـيـن ِ
ولـو ثـقـُـلـَت لـَـيـال ٍ أو فـُـصـول ُ
يـَـزُف ُّبـَنـيه ِ والأحـفـادَ صـَمـتـا ً
تـُـشـَق ُّّ لـه ُ الـمـَوَاجـِـدُ والـعـُقـول ُ
هوَ الجـَلـِدُ الصـّبور ُ كما الـرّواسي
شـُمـوخ ٌ قـد تـَطـاوَل َ لا يـَزول ُ
هـوَ الأسَد ُ الـهـَصـورُ بـِكـُل ّ ساح ِ
أشـَم َّ الـعـَزم ِ لـَيـث ٌ إذ يـَصـول ُ
وبين َ جِراحِه ِ يـَسعى ويـَمضي
رَباطـَة ُ جـَأشِه ِ صبر ٌ مـَهـول ُ
يـُكافـِح ُ أو يـُنافـِح ُ عن حـُقوق ٍ
لـٌشعـب ٍ لـَفـّهُ الـلـيـل ُ الطــّـويـل ُ
يـُجابـِه ُ خـُبث َ غـَطرَسةِ الأعادي
ويـَأنـَفُ أن يُصـافِحـَهُ دَخـيـل ُ
وتطعـَنـُه ُ الـعـُروبـَة ُ في انتـِقام ٍ
بـِحِـقـد ٍ مـا لـه ُ قـُبـح ٌ مـَثـيـل ُ
طـَريـدٌ مـِن دِيار ِ العـُربِ فـَردا ً
تـَضيق ُ عليه ِ أرض ٌ أو سـُهول ُ
وَحيـدا ً في المنـَافي والمـَنـايا
فـَلا يـَلـقـاه ُ خـَيـل ٌ أو صـَهـيـل ُ
فهل نبكيـه ِ شـَوقـا ً واغـتـِرابـا ً
وهـل يـرثـيـه ِ دَمـع ٌ أو عـَـويـل ُ
وهل نـَبكيه ِ حـُزنـا ً واحتـِـراقـا ً
وهـل يـَرثيـه ِ شـِعـر ٌ أو ذُهـول ُ
تـَدَفـّق َ في الفـُؤادِ صَدى الأنينِ
تـَضيق ُ لـِعَرضِ مـَجراه ُ السـّيول ُ
عَظيم ٌ في الحـَياةِ وفي المـَمات ِ
وذِكـرُك َ لا يـُـغـَشـّيـهِ الـذُّبـول ُ
فإن قتلوك َ او صلـّوا عليك َ
وإن دفـَنـوك َ انت لنا دلـيـل ُ
تــُبـَوصِل دربـَنـا للـقـُدس خـطــّا ً
يـسيـر ُ فـلا يـَـكـِـل ُّ ولا يـَمـيـل ُ
حَملناك َ انتـِظارا ً في الـصـُّدورِ
ولا نـَدري يـُفـارِق ُ أو يـَطـول ُ
حَملناك َ انتـِصارا ً في الحـَنايا
ونـَخشى أن يـُغـَيـّبَـه ُ الأفـول ُ
حـَملنا صـَوتـَك َ الـزّلزال َ قـُدسا ً
وأنهـار ُ الـدّماءِ لـهـا تـَسـيـل ُ
حـَملـنـا الـدّمـعَ والأوجاعَ عـُمرا ً
تـُـقـَـلــّبـُنـا المـَنافي والوُحـول ُ
مَقـابِـرُنـا شـَتـات ُ الأرضِ فـيهـا
لـَنا في كـل ّ مـَيدان ٍ أُصـُول ُ
مـَلأنـا الـكـَونَ إصرارا ً وعـَزمـا ً
ولم يـَصـعـُبْ عـَلينا مـُستـَحيل ُ
غـَرسنا النّصر َ في السّاحاتِ عُرساً
لـَنا في كـل ّ بـُستان ٍ نـَخـيـل ُ
نـشُـدّ رِحـالـَنـا في كـل ّ صـُبـح ِ
إلى القـُدسِ الحـَبيبة ِ أو نـَجول ُ
إلى الأقصى المـُباركِ نـَبـتـَغيـه ِ
فـَفي مـِحرابِه ِ صـَلـّـى الـرّسول ُ
شَـهيدَ القـُدس ِ أعطيناك َ عـَهدا ً
نـَـظــَل ُّ عـَلـيه ِ دَومـا ً لا نـَزول ُ
وسوف َ نـَضـُخ ُّ أنهارا ً دِمانـا
فـمَـا مـِنـّـا جـَبـان ٌ أو بـَخـيـل ُ
شـَهيدَ القـُدس ِ يا نـِبـراسَ شعب ٍ
لـكَ الـرُّضوان ُ والـشـُّكـرُ الجـَزيـل ُ
لـكَ الفِردوسُ في دار ِ الخـُـلود ِ
وتـَسقـيـك َ العـُيون ُ وسـَلسَـلـبـيـل ُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـُرجى نشر هذه القصيدة وتوصيلها لجميع المواقع الإليكترونية نـُصرة ً للشعب الفلسطيني ونـُصرة ً لدماء الشهداء والاطفال والأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية ونصرة للقدس الشريف والمسجد الأقصى
وثأرا ً وغضـَبا ً وانتـِقاما ً لدماء الشهيد الزكيـّة وروحهِ الطاهرة
وجزاكم الله خير الجزاء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الأربعاء
31 من شهر يوليو 2024 م
الموافق 25 محــرّم 1446 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبو مصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في وداع القائد البطل والمـُجاهد الكبير / اسماعيل عبدالسلام هنيـّة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) إثر َ اغتياله فجر الأربعاء بتاريخ :
31 يوليو 2024 م في مقر ّ إقامته في طهران ' نسأل الله العليّ العظيم أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفيض ُ العين ُ نِيرانا ً تسيـل ُ
ويـَكسِر ُ ظهـرَنـا حـِمْـل ٌ ثـَقيـل ُ
ويــحتـَرِق ُ الفـُؤاد ُ على فـُراق ٍ
يـَجـِـد ُّ خـُـطاه ُ يـَهواه ُ الـرَّحيـل ُ
ويَـمـتَشـِق ُ الـمـَدى سيفـا ً ورُمحـا ً
إذا ما غـاب َ سـيـف ٌ أو صـَـلـيـل ُ
لـه ُ النـّـجم ُ البـعيد ُ جـَواد ُ حـَرب ٍ
إذا انتـحـَرت ْ بـِأمـّتـِنـا الـخـُيـول ُ
رِكاب ُ الـشـّمس ِ في فـَلـَك ٍ يـَدورُ
ولـيـس َ لـه ُ بــِأمـنــِيـَة ٍ بــَديـــل ُ
تمـَنـّـاهـا الشـّهادَة َ مـِلءَ قـلب ٍ
إلـى أن جـاءَه ُ مـِنـها سـَـبـيـل ُ
يـُعـَجـّـل ُ بالـمـَسـيـر ِ ولا يـُـبـالـي
بـِـأي ّ وَسـيـلـة ٍ كـانَ الــوُصـول ُ
تـَـبـَسـّـمَ لـِـلـرّدى في كـل ّ حـِـيـن ِ
ولـو ثـقـُـلـَت لـَـيـال ٍ أو فـُـصـول ُ
يـَـزُف ُّبـَنـيه ِ والأحـفـادَ صـَمـتـا ً
تـُـشـَق ُّّ لـه ُ الـمـَوَاجـِـدُ والـعـُقـول ُ
هوَ الجـَلـِدُ الصـّبور ُ كما الـرّواسي
شـُمـوخ ٌ قـد تـَطـاوَل َ لا يـَزول ُ
هـوَ الأسَد ُ الـهـَصـورُ بـِكـُل ّ ساح ِ
أشـَم َّ الـعـَزم ِ لـَيـث ٌ إذ يـَصـول ُ
وبين َ جِراحِه ِ يـَسعى ويـَمضي
رَباطـَة ُ جـَأشِه ِ صبر ٌ مـَهـول ُ
يـُكافـِح ُ أو يـُنافـِح ُ عن حـُقوق ٍ
لـٌشعـب ٍ لـَفـّهُ الـلـيـل ُ الطــّـويـل ُ
يـُجابـِه ُ خـُبث َ غـَطرَسةِ الأعادي
ويـَأنـَفُ أن يُصـافِحـَهُ دَخـيـل ُ
وتطعـَنـُه ُ الـعـُروبـَة ُ في انتـِقام ٍ
بـِحِـقـد ٍ مـا لـه ُ قـُبـح ٌ مـَثـيـل ُ
طـَريـدٌ مـِن دِيار ِ العـُربِ فـَردا ً
تـَضيق ُ عليه ِ أرض ٌ أو سـُهول ُ
وَحيـدا ً في المنـَافي والمـَنـايا
فـَلا يـَلـقـاه ُ خـَيـل ٌ أو صـَهـيـل ُ
فهل نبكيـه ِ شـَوقـا ً واغـتـِرابـا ً
وهـل يـرثـيـه ِ دَمـع ٌ أو عـَـويـل ُ
وهل نـَبكيه ِ حـُزنـا ً واحتـِـراقـا ً
وهـل يـَرثيـه ِ شـِعـر ٌ أو ذُهـول ُ
تـَدَفـّق َ في الفـُؤادِ صَدى الأنينِ
تـَضيق ُ لـِعَرضِ مـَجراه ُ السـّيول ُ
عَظيم ٌ في الحـَياةِ وفي المـَمات ِ
وذِكـرُك َ لا يـُـغـَشـّيـهِ الـذُّبـول ُ
فإن قتلوك َ او صلـّوا عليك َ
وإن دفـَنـوك َ انت لنا دلـيـل ُ
تــُبـَوصِل دربـَنـا للـقـُدس خـطــّا ً
يـسيـر ُ فـلا يـَـكـِـل ُّ ولا يـَمـيـل ُ
حَملناك َ انتـِظارا ً في الـصـُّدورِ
ولا نـَدري يـُفـارِق ُ أو يـَطـول ُ
حَملناك َ انتـِصارا ً في الحـَنايا
ونـَخشى أن يـُغـَيـّبَـه ُ الأفـول ُ
حـَملنا صـَوتـَك َ الـزّلزال َ قـُدسا ً
وأنهـار ُ الـدّماءِ لـهـا تـَسـيـل ُ
حـَملـنـا الـدّمـعَ والأوجاعَ عـُمرا ً
تـُـقـَـلــّبـُنـا المـَنافي والوُحـول ُ
مَقـابِـرُنـا شـَتـات ُ الأرضِ فـيهـا
لـَنا في كـل ّ مـَيدان ٍ أُصـُول ُ
مـَلأنـا الـكـَونَ إصرارا ً وعـَزمـا ً
ولم يـَصـعـُبْ عـَلينا مـُستـَحيل ُ
غـَرسنا النّصر َ في السّاحاتِ عُرساً
لـَنا في كـل ّ بـُستان ٍ نـَخـيـل ُ
نـشُـدّ رِحـالـَنـا في كـل ّ صـُبـح ِ
إلى القـُدسِ الحـَبيبة ِ أو نـَجول ُ
إلى الأقصى المـُباركِ نـَبـتـَغيـه ِ
فـَفي مـِحرابِه ِ صـَلـّـى الـرّسول ُ
شَـهيدَ القـُدس ِ أعطيناك َ عـَهدا ً
نـَـظــَل ُّ عـَلـيه ِ دَومـا ً لا نـَزول ُ
وسوف َ نـَضـُخ ُّ أنهارا ً دِمانـا
فـمَـا مـِنـّـا جـَبـان ٌ أو بـَخـيـل ُ
شـَهيدَ القـُدس ِ يا نـِبـراسَ شعب ٍ
لـكَ الـرُّضوان ُ والـشـُّكـرُ الجـَزيـل ُ
لـكَ الفِردوسُ في دار ِ الخـُـلود ِ
وتـَسقـيـك َ العـُيون ُ وسـَلسَـلـبـيـل ُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـُرجى نشر هذه القصيدة وتوصيلها لجميع المواقع الإليكترونية نـُصرة ً للشعب الفلسطيني ونـُصرة ً لدماء الشهداء والاطفال والأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية ونصرة للقدس الشريف والمسجد الأقصى
وثأرا ً وغضـَبا ً وانتـِقاما ً لدماء الشهيد الزكيـّة وروحهِ الطاهرة
وجزاكم الله خير الجزاء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الأربعاء
31 من شهر يوليو 2024 م
الموافق 25 محــرّم 1446 هـ