شاحن قادة لا قائد شاحنة
د.أحمد شحروري
سائق الشاحنة الشهيد ماهر الجازي ابن عشيرة الحويطات الذي جندل ثلاثة من خنازير عسكر الاحتلال سجل نفسه في ديوان الشرف الذي تزدان صفحاته بأسماء العشائر الأردنية وأبنائهم منذ كانت قضية فلسطين ، وتستحق عشائرنا وأبناؤهم هذا الاحتفال وهذا الثناء الذي خصّهم به أبطال طوفان الأقصى على لسان ناطقهم العسكري أبي عبيدة ، فقد أطلق على الشهيد البطل صفة "أحد أبطال طوفان الأقصى" ، فهنيئا لماهر شهادته ، وهنيئا لعشيرة الحويطات هذا الشرف الذي لم يطاوله من جانبنا فعل ولا ردّ فعل منذ انطلق الطوفان .
وإني لأرجو أن يصمت أي صوت يدّعي الغيرة على مصالحنا ويقيس الأفعال بمحاذيرها في هذا الوقت الذي عادت لنا فيه الحياة والرجاء بأن نحسب على رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فلا يفسدنّ علينا نشوة الإحساس بالعزّة من يقيس الأمور بمقياس جداتنا اللاتي كنّ يرفعن شعار : "كَفّ لا يقاتل مخرزا"، لأننا قادرون على أن نكون المخرز برغم فتحنا لكفّ العطاء والسلام والصفاء لمن يفهم هذه اللغة .
والذي شقّ الحبّة وبرأ النسمة إني لأحدّث نفسي والأقربين منذ مدة أن هذا القتل المجنون الذي تدار آلته في الضفة وغزة على يد الصهاينة الحاقدين لن يوقفه إلا قرار ألوف الأبطال شبه العزّل بأن يقُضّوا مضجع هذا العدوّ المجرم الذي لم تطوّعه مفاوضات ولم تثنه عن مراوغته قرارات ولا إدانات ، فهو لا يفهم إلا لغة الرعب والدم، لقد خرج النتن على التلفزيون بعد عملية بطلنا الشهيد ماهر ليصرح للتلفزيون مرتبكا يرجف، لأنه يعلم معنى اشتعال الحدود الشرقية ، وهذا ما يطمئنُنا نحن الأردنيين أن أي نشاط من قِبَل أبطالنا لا يشكل خطرا علينا بقدر ما يشكل خلطا لحسابات عدونا الذي كان وما يزال يحرص على تحييدنا ، ولأن المقاومة الباسلة تعرف قيمة تحرّكنا وأثره في عدونا فقد أطلقت علينا نحن الأردنيين منذ مطلع الطوفان صفة "كابوس الاحتلال".
ويستحق شهيدنا البطل ماهر الجازي رحمه الله أن يحظى بصلاة الغائب على روحه الطاهرة من المجاهدين في عُقَدهم القتالية كما أخبرنا أبو عبيدة ، في خطوة تسجل امتنان المجاهدين لهذا العمل المقاوم الجريء ولمن قام به ، ليكون بإذن الله قدوة لكل أحرار الأمة الذين يرون في تقديم أرواحهم رخيصة في سبيل ربها فتحا حقيقيا ونصرا قريبا سيهدّ عروش الصهاينة المستكبرين .
أيها الأردنيون الأحرار ، لم يكن ماهر الجازي مجرد قائد شاحنة ، إنه شاحن القادة الأحرار المخلصين على طريق النصر والتحرير ، فمن أعجبه فعله فليترحم عليه وليذكره بخير ، ومن أدت به حساباته إلى اعتباره مجازفا بمصلحة الأردن فليسأل الله أن يهديه في تحليلاته إلى سبيل الرشاد .
د.أحمد شحروري
سائق الشاحنة الشهيد ماهر الجازي ابن عشيرة الحويطات الذي جندل ثلاثة من خنازير عسكر الاحتلال سجل نفسه في ديوان الشرف الذي تزدان صفحاته بأسماء العشائر الأردنية وأبنائهم منذ كانت قضية فلسطين ، وتستحق عشائرنا وأبناؤهم هذا الاحتفال وهذا الثناء الذي خصّهم به أبطال طوفان الأقصى على لسان ناطقهم العسكري أبي عبيدة ، فقد أطلق على الشهيد البطل صفة "أحد أبطال طوفان الأقصى" ، فهنيئا لماهر شهادته ، وهنيئا لعشيرة الحويطات هذا الشرف الذي لم يطاوله من جانبنا فعل ولا ردّ فعل منذ انطلق الطوفان .
وإني لأرجو أن يصمت أي صوت يدّعي الغيرة على مصالحنا ويقيس الأفعال بمحاذيرها في هذا الوقت الذي عادت لنا فيه الحياة والرجاء بأن نحسب على رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فلا يفسدنّ علينا نشوة الإحساس بالعزّة من يقيس الأمور بمقياس جداتنا اللاتي كنّ يرفعن شعار : "كَفّ لا يقاتل مخرزا"، لأننا قادرون على أن نكون المخرز برغم فتحنا لكفّ العطاء والسلام والصفاء لمن يفهم هذه اللغة .
والذي شقّ الحبّة وبرأ النسمة إني لأحدّث نفسي والأقربين منذ مدة أن هذا القتل المجنون الذي تدار آلته في الضفة وغزة على يد الصهاينة الحاقدين لن يوقفه إلا قرار ألوف الأبطال شبه العزّل بأن يقُضّوا مضجع هذا العدوّ المجرم الذي لم تطوّعه مفاوضات ولم تثنه عن مراوغته قرارات ولا إدانات ، فهو لا يفهم إلا لغة الرعب والدم، لقد خرج النتن على التلفزيون بعد عملية بطلنا الشهيد ماهر ليصرح للتلفزيون مرتبكا يرجف، لأنه يعلم معنى اشتعال الحدود الشرقية ، وهذا ما يطمئنُنا نحن الأردنيين أن أي نشاط من قِبَل أبطالنا لا يشكل خطرا علينا بقدر ما يشكل خلطا لحسابات عدونا الذي كان وما يزال يحرص على تحييدنا ، ولأن المقاومة الباسلة تعرف قيمة تحرّكنا وأثره في عدونا فقد أطلقت علينا نحن الأردنيين منذ مطلع الطوفان صفة "كابوس الاحتلال".
ويستحق شهيدنا البطل ماهر الجازي رحمه الله أن يحظى بصلاة الغائب على روحه الطاهرة من المجاهدين في عُقَدهم القتالية كما أخبرنا أبو عبيدة ، في خطوة تسجل امتنان المجاهدين لهذا العمل المقاوم الجريء ولمن قام به ، ليكون بإذن الله قدوة لكل أحرار الأمة الذين يرون في تقديم أرواحهم رخيصة في سبيل ربها فتحا حقيقيا ونصرا قريبا سيهدّ عروش الصهاينة المستكبرين .
أيها الأردنيون الأحرار ، لم يكن ماهر الجازي مجرد قائد شاحنة ، إنه شاحن القادة الأحرار المخلصين على طريق النصر والتحرير ، فمن أعجبه فعله فليترحم عليه وليذكره بخير ، ومن أدت به حساباته إلى اعتباره مجازفا بمصلحة الأردن فليسأل الله أن يهديه في تحليلاته إلى سبيل الرشاد .