هل ما يزال الثأر بعيدا يا إيران؟
د .أحمد الشحروري
الأحداث التي تعرض لها حزب الله مؤخراً في ثلاثة أيام عجاف لو نزلت على جبل لهزّته، وبعد يومي البيجر واللاسلكي تحدث حسن نصر الله قرابة الساعة وهدّد وتوعّد دون أن يحدد موعدا للردّ ولا شكلا له، وما كان أمس شكّل ثالثة الأثافي باستهداف قيادات عسكرية مجتمعة تحت الأرض فنزلت صواريخ المكر الصهيونية إلى حيث يختبئون، وكلما بعُد أوان الردّ تمادى هذا العدوّ ببطشه ونفْثِ آثار غلّه، وفي حين يرى بعض المتعاطفين مع حزب الله أن الوقت غير مناسب للّوم والتنظير يلحّ في ذهن أي عاقل سؤال مشروع، ألا يدلّ مجموع ما حدث من مصائب توالت وقوعا فوق رأس الحزب على غفلة قاتلة لا تنبغي من حزب يمتلك قدرات وأموالاً وعقولا وإسناداً من دولة قوية، ثم يحدث كل ما حدث، والله وحده يعلم ما يخبئه القدر بعدُ ما دام قرار الردّ يتلجلج في الصدور وفي العواصم.
وبعيدا عن الاتهام أو الشماتة التي لا تليق بأصحاب الهمّ المشترك لا بدّ من توجيه سؤال بريء لمرشد الثورة الإيرانية، فبالأمس صرح رئيس إيران بدون مواربة أنه لن ينساق لإرادة الصهاينة في توسيع المواجهة وستفوّت إيران على خصومها فرصة التوريط هذه، فهل ما تزال هذه النية ثابتة بعد جملة الأحداث الخطيرة التي هزّت لبنان ؟
لن يكون الأذى المادي الذي سيقع لو توسعت الحرب أشدّ وطأة من هذا الذل والمهانة التي يوقعها مثل هذا الاستخفاف بقدرات الخصم والاستهداف لمواطن ضعفه وغفلته.
بودّي -بكل براءة – وباسم آلاف الضحايا أن أسأل: متى سنرى القدرات الحقيقية التي تنتصر لمدنيين قَطّعت أوصالَهم صواريخُ عدو لئيم لا يحسب حسابا إلا للموت الزؤام الذي ذاقه على يد مقاومة غزة، مما جعله ينقل ثقله إلى لبنان التي قرأ في حساباتها أمنَه على نفسه من ردّ موجع.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
د .أحمد الشحروري
الأحداث التي تعرض لها حزب الله مؤخراً في ثلاثة أيام عجاف لو نزلت على جبل لهزّته، وبعد يومي البيجر واللاسلكي تحدث حسن نصر الله قرابة الساعة وهدّد وتوعّد دون أن يحدد موعدا للردّ ولا شكلا له، وما كان أمس شكّل ثالثة الأثافي باستهداف قيادات عسكرية مجتمعة تحت الأرض فنزلت صواريخ المكر الصهيونية إلى حيث يختبئون، وكلما بعُد أوان الردّ تمادى هذا العدوّ ببطشه ونفْثِ آثار غلّه، وفي حين يرى بعض المتعاطفين مع حزب الله أن الوقت غير مناسب للّوم والتنظير يلحّ في ذهن أي عاقل سؤال مشروع، ألا يدلّ مجموع ما حدث من مصائب توالت وقوعا فوق رأس الحزب على غفلة قاتلة لا تنبغي من حزب يمتلك قدرات وأموالاً وعقولا وإسناداً من دولة قوية، ثم يحدث كل ما حدث، والله وحده يعلم ما يخبئه القدر بعدُ ما دام قرار الردّ يتلجلج في الصدور وفي العواصم.
وبعيدا عن الاتهام أو الشماتة التي لا تليق بأصحاب الهمّ المشترك لا بدّ من توجيه سؤال بريء لمرشد الثورة الإيرانية، فبالأمس صرح رئيس إيران بدون مواربة أنه لن ينساق لإرادة الصهاينة في توسيع المواجهة وستفوّت إيران على خصومها فرصة التوريط هذه، فهل ما تزال هذه النية ثابتة بعد جملة الأحداث الخطيرة التي هزّت لبنان ؟
لن يكون الأذى المادي الذي سيقع لو توسعت الحرب أشدّ وطأة من هذا الذل والمهانة التي يوقعها مثل هذا الاستخفاف بقدرات الخصم والاستهداف لمواطن ضعفه وغفلته.
بودّي -بكل براءة – وباسم آلاف الضحايا أن أسأل: متى سنرى القدرات الحقيقية التي تنتصر لمدنيين قَطّعت أوصالَهم صواريخُ عدو لئيم لا يحسب حسابا إلا للموت الزؤام الذي ذاقه على يد مقاومة غزة، مما جعله ينقل ثقله إلى لبنان التي قرأ في حساباتها أمنَه على نفسه من ردّ موجع.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.