شمال غزة والسؤال الصعب
د .أحمد شحروري
أصبحت الفيديوهات القادمة من شمال غزة كثيرة ومحرجة، أصحابها يسألوننا بالله ألاّ ننساهم وألاّ تصبح المَشاهِد التي تصلنا عن قتلهم وتشريدهم عادية في نظرنا، هذا سؤالهم لنا، ونحن لنا سؤال:
هل بمقدورنا نحن الشعوب، بل نحن الشعب الأردني أن نفعل ما يخلّص ذمتنا أمام الله لتخليص أهل غزة وخصوصا أهل الشمال فيها مما يعانون؟
لقد تعودت أن أكون صريحا، فالخطر المحدق بنا أكبر من الخطر المحدق بهم، فقادة الصهاينة كل يوم يذكّرون العالم أن الأردن في بؤرة أطماعهم، فماذا يملك الشعب الأردني اليوم أن يفعل؟ والشارع الصاخب ذو الهتافات والشعارات المزعجة للأردن الرسمي لن يملك القوة الرادعة ليهود عن إيذاء الأردن، وهم إذا ارتدعوا عن إيذاء الأردن فستنتهي مشكلة فلسطين بذلك. لا بد من لقاء وطني يجمع قوى الأردنيين جميعا بحضور رسمي للتفكير العملي بفعل يحصّن الأردن من خطر أعدائه بدل الاشتغال بالتجريح والردح من الكل للكل أو من الكل للون سياسي بعينه، وقد أثلج صدري خبر لقاء أحزاب سياسية ممثلة في البرلمان من ضمنها الحركة الإسلامية للتنسيق فيما بينهم لاستقبال العمل البرلماني الذي يستأنف في بلدنا قريبا بحول الله.
ما نحن فيه من تحديات وأخطار لا يعالج بقرارات سياسية معلّبة، ولا يمكن أن يجابَه إلا بروح الجماعة وبقرب القمة من القاعدة لصناعة الحُبّ الذي يصنع التوافق في الفكر والوحدة في الهمّ للخروج ببرنامج وطني ينقذ البلاد والعباد، وإذا كان قرار العودة للتجنيد الإجباري فراشا لمثل هذا اللقاء المقترح فأرجو أن تكون بداية موفقة للظفر بحلّ يضع أقدامنا على أول طريق العمل الوطني الناجع لمواجهة مشكلاتنا مع أعدائنا، وبمواجهتم والتعامل مع مكرهم في منطقتنا ستُفعّل وحدتنا الحقيقية التي نحتاجها للوقوف صفا واحدا في وجه تحديات السيادة والاستقلال.
د .أحمد شحروري
أصبحت الفيديوهات القادمة من شمال غزة كثيرة ومحرجة، أصحابها يسألوننا بالله ألاّ ننساهم وألاّ تصبح المَشاهِد التي تصلنا عن قتلهم وتشريدهم عادية في نظرنا، هذا سؤالهم لنا، ونحن لنا سؤال:
هل بمقدورنا نحن الشعوب، بل نحن الشعب الأردني أن نفعل ما يخلّص ذمتنا أمام الله لتخليص أهل غزة وخصوصا أهل الشمال فيها مما يعانون؟
لقد تعودت أن أكون صريحا، فالخطر المحدق بنا أكبر من الخطر المحدق بهم، فقادة الصهاينة كل يوم يذكّرون العالم أن الأردن في بؤرة أطماعهم، فماذا يملك الشعب الأردني اليوم أن يفعل؟ والشارع الصاخب ذو الهتافات والشعارات المزعجة للأردن الرسمي لن يملك القوة الرادعة ليهود عن إيذاء الأردن، وهم إذا ارتدعوا عن إيذاء الأردن فستنتهي مشكلة فلسطين بذلك. لا بد من لقاء وطني يجمع قوى الأردنيين جميعا بحضور رسمي للتفكير العملي بفعل يحصّن الأردن من خطر أعدائه بدل الاشتغال بالتجريح والردح من الكل للكل أو من الكل للون سياسي بعينه، وقد أثلج صدري خبر لقاء أحزاب سياسية ممثلة في البرلمان من ضمنها الحركة الإسلامية للتنسيق فيما بينهم لاستقبال العمل البرلماني الذي يستأنف في بلدنا قريبا بحول الله.
ما نحن فيه من تحديات وأخطار لا يعالج بقرارات سياسية معلّبة، ولا يمكن أن يجابَه إلا بروح الجماعة وبقرب القمة من القاعدة لصناعة الحُبّ الذي يصنع التوافق في الفكر والوحدة في الهمّ للخروج ببرنامج وطني ينقذ البلاد والعباد، وإذا كان قرار العودة للتجنيد الإجباري فراشا لمثل هذا اللقاء المقترح فأرجو أن تكون بداية موفقة للظفر بحلّ يضع أقدامنا على أول طريق العمل الوطني الناجع لمواجهة مشكلاتنا مع أعدائنا، وبمواجهتم والتعامل مع مكرهم في منطقتنا ستُفعّل وحدتنا الحقيقية التي نحتاجها للوقوف صفا واحدا في وجه تحديات السيادة والاستقلال.