(مـَــــجــــنـــــون ُ غــــَــزّة )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبو مصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
( مـَـجــنـــــون ُ غــــَــزّة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا المـَـجـنون ُ فيك ِ على جـُنوني
لـِطـُهر ِ تـُرابـِك ِ الأسمـى خـُذيني
وضـُمـّي قلبي َ الـوَلهان َ عـِشـقا ً
وشـَوقـا ً وانبـِـهـارا ً واحـْتـَويــني
خـُذيني إليك ِ قـُنبلة َ انفـِجاري
وبـَـارودا ً تــَـفـجـّـرَ مـِن عيوني
خـُذي مـِنـّي ضـُلوعَ الـصـّـدرِ جـِسراً
لِأطـفـال ٍ كـَزهـرِ الـيـَاسـَميـن
خـُذي كــَفـّي ّ تـمسحُ لــِـلـصـّبايا
دُمـوع َ الخوف ِ كالجـَمر ِ الـدّفين ِ
خـُذي عـَينـيّ في عـَتم ِ اللـيالي
تـُـضيـئُ إليك ِ مـِن عـَبـَـق ِ الحـَنـين ِ
خـُذي ساقــَيَّ أعمـِدَة َ الخـِيام ِ
وإن كـُسـِرَت فـِمـليون َ اعذُريني
فـَقد طال َ اشتـياقي واغتِرابي
وطافـَت بـي جـِراحاتُ الـسـّنينِ
وأقـسِم ُ دائـِما ً أنـّي بـِعـَهـدي
وأنــّي ليـس َ بالـرَّجـُل ِ الخـَئون ِ
وأنـّي سوف َ أبقـى فـي دِفـاع ٍ
وأفـديـك ِ بـِـروحـي مـع بـَنـيـني
وأفـديـك ِ بـِـقــلـبـي مـع دِمـائي
وأشـلائـي وحـَبــّـات ِ العـُيـون ِ
خُذي لـَحمي خُذي عـَظمي وعمري
خـُذيني في رُكـامـِك ِ واغــرِسـيني
لـَعـَلـّي أنـبـُت ُ الـرَّوضَ الـنـّضيرا
تـُبَلـسِم ُ جـُرحَكِ الدّامي غـُصُوني
وأزهـِرُ فــي جـِراحـِكِ والأيادي
رَبـِيعـيـّـا ً على الـدّمع ِ الـهـَتون ِ
لـَعـل ّ رَوائـِحَ الـبارود ِ تـَبقـى
عـلى صدري ' لِأنـّك ِ لا تـَهوني
خـُذي أنفاس عـِطري واصـّطِباري
دَعي الـوَجـَع َ الـمُدَوّي في أنيني
فإنـّي كم أذوق ُ المـوت َ مـُرّا
إذا ما ثـارَ عـِشقـُك ِ في وَتـِيني
وإن جـُنـّوا بـِعـَزّة َ أو بـِلـيـلى
أنـا مـَجـنونُ غـَزّة َ بـِاليـَقـين ِ
وأهـواها بـِعـِشقـي في وَتـيني
وفـي حـَبـّـات ِ زَيتـون ٍ وتـِـين ِ
فـَحـُبـّك ِ رَابـِض ٌ دومـا ً بـِقلـبي
كــلـيث ٍ حَـارِس ِ لـِحـِمى العـَرين ِ
وأسأل ُ عـنك ِ أوجاع َ الليالي
أكـادُ أُجـَن ُّ فـي عـصفِ الظـّنون ِ
رَأينا الخـُبز َ مـِن تـَحت ِ الـرّكـامِ
وقـد أكلـوهُ مـع سـُوسِ الـطـّحينِ
رَأينا صـورة َ الكلب ِ افـتِـراسـا ً
وَنـَهشا ً في الـرّقاب ِ وفي الـبـُطون ِ
رأيـنا ألف َ كلب ٍ فـي انـصـِراف ٍ
مـِن الـحُكـّام ِ بالخـِزيِ الـمـُهين ِ
رأينا كل ّ دَجــّـال ٍ لـَقـيـط ِ
وجـَاسوس ٍ وخـِنـريـر ٍ لـَعيـن ِ
إذا قاموا لـِقـِمـّتـِهـِم عـُجـولا ً
وإن نـَـبـَحـوا كـِلابا ًمن عـَجـيـن
وإن جـَلـسَ الأميرُ بِأيّ رُكـن ٍ
تـَبـَـلــّدَ فيه ِ كالبـَغل ِ الـحـَرون ِ
مـُلوك ُ العـُهر ِ مـِن شرقٍ وغـَربٍ
عـَبيـد ٌ للـيـَهودِ بـِكـُـل ّ حـِين ِ
قـلوب ٌ كالأرانبَ إن يـَفـِـرّوا
ذُهـولا ً دون َ سـَير ٍ مـُستـبـين ِ
فأمّـا الجـِسم ُ في شكل ِ الـرّجال ِ
وأمـّا الـعـقـل ُ في تـَيـس ٍ سَمين ِ
وإن نـطـَق َ الـزّعيم ُ فما حـِمار ٌ
يـُجاريه ِ على اللـفـظ ِ الـرّصين ِ
إذا ما الـشـّعب ُ طالب َ بالجـِهادِ
يـَثور ُ عليه ِ كالـثـّور ِ الـهـَجـين ِ
وإن يـُدعـى إلى رَقص ٍ وخـَمر ٍ
تـَبـَسـّـم َ كالبـَـغِـيّ على الـمـُـجونِ
تـَخـَلـّوا عن دِماءِ المـسـلمـيـنـا
بـِصَمت ِ في المـَحافل ِ مـُستـَكينِ
وإذعانـا ً إلـى الأعداءِ ذُلّا ً
بـِلا عـُـرف ٍ ولا عـَهـد ٍ ودِيـن ِ
وبـاعوا غـَزّة َ الأحرار ِ كـُفـرا ً
إلـى صَهيون َ في بـَيع ٍ مـَشـين ِ
فـَقـومي قـَـلـعـَة َ الإيمان ِ عـِـزّا ً
أمـِيطي الــحُزن َ بالله ِ اسـْتـَعيني
ودُوسي فـوق َ أطنان ِ الـجِراح ِ
ومـُـرّي فـوق َ جـِسمي واطحـَنيني
فـَدربـُـك ِ قـد تـَعـَبـّدَ بالـدّمـاءِ
لـِيـَجنـيَ بـَهـجـَة َ النـّصر ِ الـمُبين ِ
سَـأبقـى فيك ِ مـَجنونا ً بـِشـِعري
مـَعي ربـّي ونـِعـمـا ً بِـالـمـُـعـيـن ِ
وإن كان الـجـُنون ُ بـِكِ انـتـِمـائـي
فـَمـا أحـلاك ِ يـا لـُغـة َ الـجـُنـون ِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـُرجى نشر هذه القصيدة وتوصيلها لجميع المواقع الإليكترونية نـُصرة ً للشعب الفلسطيني ونـُصرة ً لدماء الشهداء والاطفال والأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية ونصرة ً للقدس الشريف والمسجد الأقصى
وجزاكم الله خير الجزاء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الجمعة
22 من شهر نوفمبر 2024 م
الموافق 20 جـُمادى أوّل 1446 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبو مصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
( مـَـجــنـــــون ُ غــــَــزّة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا المـَـجـنون ُ فيك ِ على جـُنوني
لـِطـُهر ِ تـُرابـِك ِ الأسمـى خـُذيني
وضـُمـّي قلبي َ الـوَلهان َ عـِشـقا ً
وشـَوقـا ً وانبـِـهـارا ً واحـْتـَويــني
خـُذيني إليك ِ قـُنبلة َ انفـِجاري
وبـَـارودا ً تــَـفـجـّـرَ مـِن عيوني
خـُذي مـِنـّي ضـُلوعَ الـصـّـدرِ جـِسراً
لِأطـفـال ٍ كـَزهـرِ الـيـَاسـَميـن
خـُذي كــَفـّي ّ تـمسحُ لــِـلـصـّبايا
دُمـوع َ الخوف ِ كالجـَمر ِ الـدّفين ِ
خـُذي عـَينـيّ في عـَتم ِ اللـيالي
تـُـضيـئُ إليك ِ مـِن عـَبـَـق ِ الحـَنـين ِ
خـُذي ساقــَيَّ أعمـِدَة َ الخـِيام ِ
وإن كـُسـِرَت فـِمـليون َ اعذُريني
فـَقد طال َ اشتـياقي واغتِرابي
وطافـَت بـي جـِراحاتُ الـسـّنينِ
وأقـسِم ُ دائـِما ً أنـّي بـِعـَهـدي
وأنــّي ليـس َ بالـرَّجـُل ِ الخـَئون ِ
وأنـّي سوف َ أبقـى فـي دِفـاع ٍ
وأفـديـك ِ بـِـروحـي مـع بـَنـيـني
وأفـديـك ِ بـِـقــلـبـي مـع دِمـائي
وأشـلائـي وحـَبــّـات ِ العـُيـون ِ
خُذي لـَحمي خُذي عـَظمي وعمري
خـُذيني في رُكـامـِك ِ واغــرِسـيني
لـَعـَلـّي أنـبـُت ُ الـرَّوضَ الـنـّضيرا
تـُبَلـسِم ُ جـُرحَكِ الدّامي غـُصُوني
وأزهـِرُ فــي جـِراحـِكِ والأيادي
رَبـِيعـيـّـا ً على الـدّمع ِ الـهـَتون ِ
لـَعـل ّ رَوائـِحَ الـبارود ِ تـَبقـى
عـلى صدري ' لِأنـّك ِ لا تـَهوني
خـُذي أنفاس عـِطري واصـّطِباري
دَعي الـوَجـَع َ الـمُدَوّي في أنيني
فإنـّي كم أذوق ُ المـوت َ مـُرّا
إذا ما ثـارَ عـِشقـُك ِ في وَتـِيني
وإن جـُنـّوا بـِعـَزّة َ أو بـِلـيـلى
أنـا مـَجـنونُ غـَزّة َ بـِاليـَقـين ِ
وأهـواها بـِعـِشقـي في وَتـيني
وفـي حـَبـّـات ِ زَيتـون ٍ وتـِـين ِ
فـَحـُبـّك ِ رَابـِض ٌ دومـا ً بـِقلـبي
كــلـيث ٍ حَـارِس ِ لـِحـِمى العـَرين ِ
وأسأل ُ عـنك ِ أوجاع َ الليالي
أكـادُ أُجـَن ُّ فـي عـصفِ الظـّنون ِ
رَأينا الخـُبز َ مـِن تـَحت ِ الـرّكـامِ
وقـد أكلـوهُ مـع سـُوسِ الـطـّحينِ
رَأينا صـورة َ الكلب ِ افـتِـراسـا ً
وَنـَهشا ً في الـرّقاب ِ وفي الـبـُطون ِ
رأيـنا ألف َ كلب ٍ فـي انـصـِراف ٍ
مـِن الـحُكـّام ِ بالخـِزيِ الـمـُهين ِ
رأينا كل ّ دَجــّـال ٍ لـَقـيـط ِ
وجـَاسوس ٍ وخـِنـريـر ٍ لـَعيـن ِ
إذا قاموا لـِقـِمـّتـِهـِم عـُجـولا ً
وإن نـَـبـَحـوا كـِلابا ًمن عـَجـيـن
وإن جـَلـسَ الأميرُ بِأيّ رُكـن ٍ
تـَبـَـلــّدَ فيه ِ كالبـَغل ِ الـحـَرون ِ
مـُلوك ُ العـُهر ِ مـِن شرقٍ وغـَربٍ
عـَبيـد ٌ للـيـَهودِ بـِكـُـل ّ حـِين ِ
قـلوب ٌ كالأرانبَ إن يـَفـِـرّوا
ذُهـولا ً دون َ سـَير ٍ مـُستـبـين ِ
فأمّـا الجـِسم ُ في شكل ِ الـرّجال ِ
وأمـّا الـعـقـل ُ في تـَيـس ٍ سَمين ِ
وإن نـطـَق َ الـزّعيم ُ فما حـِمار ٌ
يـُجاريه ِ على اللـفـظ ِ الـرّصين ِ
إذا ما الـشـّعب ُ طالب َ بالجـِهادِ
يـَثور ُ عليه ِ كالـثـّور ِ الـهـَجـين ِ
وإن يـُدعـى إلى رَقص ٍ وخـَمر ٍ
تـَبـَسـّـم َ كالبـَـغِـيّ على الـمـُـجونِ
تـَخـَلـّوا عن دِماءِ المـسـلمـيـنـا
بـِصَمت ِ في المـَحافل ِ مـُستـَكينِ
وإذعانـا ً إلـى الأعداءِ ذُلّا ً
بـِلا عـُـرف ٍ ولا عـَهـد ٍ ودِيـن ِ
وبـاعوا غـَزّة َ الأحرار ِ كـُفـرا ً
إلـى صَهيون َ في بـَيع ٍ مـَشـين ِ
فـَقـومي قـَـلـعـَة َ الإيمان ِ عـِـزّا ً
أمـِيطي الــحُزن َ بالله ِ اسـْتـَعيني
ودُوسي فـوق َ أطنان ِ الـجِراح ِ
ومـُـرّي فـوق َ جـِسمي واطحـَنيني
فـَدربـُـك ِ قـد تـَعـَبـّدَ بالـدّمـاءِ
لـِيـَجنـيَ بـَهـجـَة َ النـّصر ِ الـمُبين ِ
سَـأبقـى فيك ِ مـَجنونا ً بـِشـِعري
مـَعي ربـّي ونـِعـمـا ً بِـالـمـُـعـيـن ِ
وإن كان الـجـُنون ُ بـِكِ انـتـِمـائـي
فـَمـا أحـلاك ِ يـا لـُغـة َ الـجـُنـون ِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـُرجى نشر هذه القصيدة وتوصيلها لجميع المواقع الإليكترونية نـُصرة ً للشعب الفلسطيني ونـُصرة ً لدماء الشهداء والاطفال والأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية ونصرة ً للقدس الشريف والمسجد الأقصى
وجزاكم الله خير الجزاء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الجمعة
22 من شهر نوفمبر 2024 م
الموافق 20 جـُمادى أوّل 1446 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ