أبو صابر.. غزة التي تتمسك بالصبر لإنّه مفتاح الفرج
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
“الحمد لله.. الصبر مفتاح الفرج”.. بهذه الكلمات المليئة بالإيمان والرضا واليقين بوعد الله، يختصر الحاج الفلسطيني “أبو صابر” حال الفلسطينيين في غزة، إذ يفتك بجسده المنهك المرض والوباء الذي تفشى بسبب العدوان الصهيوني المتواصل على غزة منذ 414 يومًا، ولكنّه وعلى الرغم من فقدانه لمنزله الذي دمره العدوان الغاشم، يعيش مع من تبقى من عائلته بأحد مراكز الإيواء، متمسكًا بالصبر متعلقًا بخيوط الأمل بأنّ القادم سيحمل في طياته الفرج ولو بعد حين.
وإن كان الحال وصل “لنقطة الصفر” كما يصفه أبو صابر، والأوضاع في أشدّ ساعات الليل حلكة وشدة وبأسًا، وإن كانت آثار المرض الوبائي المتفشي بغزة، لم تترك أي جزء من وجهه إلا وغطته، إلا أنّ لسانه الذاكر الشاكر، وقلبه الخاشع الصابر، يسترق ابتسامةً من شفاهه، تسخر من العدوان الصهيوني، ومن كل الخذلان العربي الإسلامي الذي ترك شعبًا بأكمله يعاني هذا المرار والقهر الذي يعانيه أبو صابر، ولكنّه ما زال “صابرًا مصابرًا مرابطًا”، لأنّه موقنٌ بأنّ ذلك “مفتاح الفرج”.
ومن هم في مثل عمر أبي صابر، عايشوا النكبات وذاقوا مر النكسات، وعرفوا ماذا يعني الخذلان الذي يعيشه الفلسطينيون، حتى أنه لم يعد مسبوقًا في التاريخ، وحالهم يُرثى له ممّا خبروا في هذه الحياة، حتى أصبح المرض والوباء الذي يعانيه يصدق فيه قول المتنبي: جرحت مجرحا لم يبق فيه… مكان للسيوف ولا السهام، وهذا حال أهل غزة وفلسطين في يومنا هذا مما لاقوا من شدة وبأس العدو وإجرامه، وخذلان الأخ والقريب والصديق وإجحافه.
حال أبو صابر الأليمة وصورته الموجعة، وكلماته البسيطة المؤثرة، جعلت مثله أيقونة صمود وثبات وتحدٍ للاحتلال، وحركت القلوب والضمائر الحيّة التي رثت لحاله وللحال الذي وصل له أهل غزة وما يعانونه في مراكز الإيواء التي انعدمت فيها كل أسباب الحياة وأصبحت مرتعًا للأمراض والأوبئة والأسقام، وفوقها استهدافات الاحتلال المتواصلة التي جعلت عيشهم جحيما لا يطاق.
يقول الصحفي أنس الشريف، واصفا حال أبو صابر: اجتمع على أهل غزة الخذلان، التهجير، التدمير، الإبادة، والأوبئة. الحاج أبو صابر فقد منزله بالكامل، واضطر إلى العيش مع أسرته في إحدى مدارس الإيواء، حيث تنتشر الأمراض والأوبئة في ظل انهيار المنظومة الصحية التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تفشي الأوبئة يدق ناقوس الخطر
تؤكد الأمم المتحدة أن أسواق قطاع غزة تفتقر إلى المعقمات ومواد وأدوات النظافة الشخصية في ظل العوائق أمام دخول الإمدادات إلى غزة.
كما يشتكي النازحون من عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم المتعلقة بالنظافة الشخصية، واستمرار تفشي الأمراض المعدية، وتلوث المياه وغياب خدمات الصرف الصحي، وفقا للأمم المتحدة.
منظمة الصحة العالمية دقت أيضًا ناقوس الخطر بشأن الانتشار السريع للأمراض المعدية في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي، ودعت إلى تعجيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية.
وأكدت المنظمة أنه حتى 30 يونيو/حزيران الماضي كان في القطاع ما يزيد على 100 ألف حالة من الجرب والقمل، و60 ألف حالة من الطفح الجلدي، و11 ألف حالة من جدري الماء.
وحسب المنظمة، أُبلغ عن 8944 حالة إصابة بالجرب والقمل، وأكثر من ألف إصابة بجدري الماء، و13 ألف حالة طفح جلدي، و55 ألف حالة إصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
“الحمد لله.. الصبر مفتاح الفرج”.. بهذه الكلمات المليئة بالإيمان والرضا واليقين بوعد الله، يختصر الحاج الفلسطيني “أبو صابر” حال الفلسطينيين في غزة، إذ يفتك بجسده المنهك المرض والوباء الذي تفشى بسبب العدوان الصهيوني المتواصل على غزة منذ 414 يومًا، ولكنّه وعلى الرغم من فقدانه لمنزله الذي دمره العدوان الغاشم، يعيش مع من تبقى من عائلته بأحد مراكز الإيواء، متمسكًا بالصبر متعلقًا بخيوط الأمل بأنّ القادم سيحمل في طياته الفرج ولو بعد حين.
وإن كان الحال وصل “لنقطة الصفر” كما يصفه أبو صابر، والأوضاع في أشدّ ساعات الليل حلكة وشدة وبأسًا، وإن كانت آثار المرض الوبائي المتفشي بغزة، لم تترك أي جزء من وجهه إلا وغطته، إلا أنّ لسانه الذاكر الشاكر، وقلبه الخاشع الصابر، يسترق ابتسامةً من شفاهه، تسخر من العدوان الصهيوني، ومن كل الخذلان العربي الإسلامي الذي ترك شعبًا بأكمله يعاني هذا المرار والقهر الذي يعانيه أبو صابر، ولكنّه ما زال “صابرًا مصابرًا مرابطًا”، لأنّه موقنٌ بأنّ ذلك “مفتاح الفرج”.
ومن هم في مثل عمر أبي صابر، عايشوا النكبات وذاقوا مر النكسات، وعرفوا ماذا يعني الخذلان الذي يعيشه الفلسطينيون، حتى أنه لم يعد مسبوقًا في التاريخ، وحالهم يُرثى له ممّا خبروا في هذه الحياة، حتى أصبح المرض والوباء الذي يعانيه يصدق فيه قول المتنبي: جرحت مجرحا لم يبق فيه… مكان للسيوف ولا السهام، وهذا حال أهل غزة وفلسطين في يومنا هذا مما لاقوا من شدة وبأس العدو وإجرامه، وخذلان الأخ والقريب والصديق وإجحافه.
حال أبو صابر الأليمة وصورته الموجعة، وكلماته البسيطة المؤثرة، جعلت مثله أيقونة صمود وثبات وتحدٍ للاحتلال، وحركت القلوب والضمائر الحيّة التي رثت لحاله وللحال الذي وصل له أهل غزة وما يعانونه في مراكز الإيواء التي انعدمت فيها كل أسباب الحياة وأصبحت مرتعًا للأمراض والأوبئة والأسقام، وفوقها استهدافات الاحتلال المتواصلة التي جعلت عيشهم جحيما لا يطاق.
يقول الصحفي أنس الشريف، واصفا حال أبو صابر: اجتمع على أهل غزة الخذلان، التهجير، التدمير، الإبادة، والأوبئة. الحاج أبو صابر فقد منزله بالكامل، واضطر إلى العيش مع أسرته في إحدى مدارس الإيواء، حيث تنتشر الأمراض والأوبئة في ظل انهيار المنظومة الصحية التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تفشي الأوبئة يدق ناقوس الخطر
تؤكد الأمم المتحدة أن أسواق قطاع غزة تفتقر إلى المعقمات ومواد وأدوات النظافة الشخصية في ظل العوائق أمام دخول الإمدادات إلى غزة.
كما يشتكي النازحون من عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم المتعلقة بالنظافة الشخصية، واستمرار تفشي الأمراض المعدية، وتلوث المياه وغياب خدمات الصرف الصحي، وفقا للأمم المتحدة.
منظمة الصحة العالمية دقت أيضًا ناقوس الخطر بشأن الانتشار السريع للأمراض المعدية في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي، ودعت إلى تعجيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية.
وأكدت المنظمة أنه حتى 30 يونيو/حزيران الماضي كان في القطاع ما يزيد على 100 ألف حالة من الجرب والقمل، و60 ألف حالة من الطفح الجلدي، و11 ألف حالة من جدري الماء.
وحسب المنظمة، أُبلغ عن 8944 حالة إصابة بالجرب والقمل، وأكثر من ألف إصابة بجدري الماء، و13 ألف حالة طفح جلدي، و55 ألف حالة إصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.