الجنرال فينزل يلتقي أمن السلطة خشية السيناريو السوري
كاتب- علي سعادة
الأوضاع في الضفة الغربية تثير قلق الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والعرب الداعمين أيضا؛ خشية فقدان السلطة سيطرتها في الضفة، وهي بشكل عام تفقد هذه السلطة منذ سنوات وليس منذ الآن، فالاحتلال يقوم باقتحامات وعمليات قتل واعتقال وتدمير للممتلكات وللبنية التحتية في جميع المناطق التي تخضع لحكم السلطة مما حولها إلى سلطة شكلية لا تحظى باحترام الشعب الفلسطيني .
المخاوف الإسرائيلية تتركز في عدم رغبة جيش الاحتلال في التعامل مع الضفة الغربية مع كم أكبر من العمليات العسكرية والأمنية.
الاحتلال يرى بأن الضفة الغربية ليست هي الساحة الرئيسة للصراع إذا لا يزال يرى بغزة ساحة القتال الأولى والأكثر ضراوة وربما سوريا ولبنان.
المخاوف الإسرائيلية بدت واضحة من خلال جلسة الكابينت الإسرائيلي (مجلس وزاري مصغر) التي تناولت الأحداث في الضفة والمواجهات بين أجهزة أمن السلطة والمقاومة في جنين، وذلك بعد مطالبة الإدارة الأمريكية دولة الاحتلال تزويد السلطة بالأسلحة والآليات والمعدات والذخيرة على خلفية العملية الأمنية واسعة النطاق في جنين، إلا ثمة آراء إسرائيلية ترى بأنه لا يتوجب إنقاذ السلطة ورئيسها.
وبحسب تقارير صحفية، التقى المنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايك فينزل قبل عملية جنين رؤساء أجهزة أمن السلطة لبحث خططهم، وقدموا بدورهم قائمة بالمعدات التي يحتاجونها بشكل عاجل، والتي تضمنت: الذخيرة، الخوذ، السترات الواقية من الرصاص، أجهزة الاتصال، معدات الرؤية الليلية، بدلات الحماية لإزالة القنابل، والمركبات المصفحة.
ومن الواضح أن السلطة بدعم أمريكي وإسرائيلي تخوض حربا تريد أن تخرج منها منتصرة على تيار المقاومة، أو الاحتمال الأكبر والذي يثير مخاوف داعمي السلطة حتى من العرب أنفسهم وهو هزيمة السلطة وانهيارها تماما، وفق السيناريو السوري.
و تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن الوضع في الضفة الغربية حاليا هش جدا، إلى جانب احتمال كبيرة لانهيار السلطة الفلسطينية، ووفق صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فقد أكدت التقديرات الأمنية أن الوضع في الضفة الغربية هو الآن أكثر هشاشة منذ سنوات عدة، وأن انهيار السلطة الفلسطينية قد يحدث بسرعة، لافتة إلى أن هناك مخاوف من أن يغير رجال شرطة السلطة الفلسطينية ولاءاتهم.
صحيفة “يسرائيل هيوم” قالت بأن محاولة أبو مازن تنفيذ عملية كبيرة في منطقة سبق أن عمل فيها الجيش الإسرائيلي (جنين)، يمكن أن تؤدي في النهاية إلى استعادة الردع، إذا كان موجودا أصلا، ولكنها قد تتحول أيضا إلى مهزلة من شأنها أن تؤثر على الضفة الغربية بأكملها.
وتعمل أجهزة أمن السلطة، بحسب الإعلام الإسرائيلي، بـ”نموذج نابلس”، وهو النموذج الذي تحدث عنه رئيس ما يسمى الإدارة المدنية في جيش الاحتلال، ويقصد به دخول أجهزة أمن السلطة للمناطق التي كان جيش الاحتلال قد اقتحمها وأضعف فيها البنية التحتية للمقاومة.
وتتفق غالبية الاتجاهات السياسية في دولة الاحتلال على أهمية دعم السلطة وتقويتها أمام معارضيها؛ لأنها تشكل ضرورة أمنية قصوى للاحتلال فهي تتحمل عبئا كبيرا عن الاحتلال الذي يبدو متفرغا لجبهة غزة ولبنان وحتى سوريا.
والواقع أن السلطة لا تقوم بالمهام الوطنية المنوطة بها وهي حماية الشعب الفلسطيني، وتكتفي بتسهيل مهام جيش الاحتلال في الأراضي المحتلة بالتنسيق الأمني الكامل معه، وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة فقد وسع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة؛ مما أسفر إجمالا عن 811 شهيدا ونحو 6450 جريحا، وأكثر من 12 ألف معتقل جزء كبير منهم من الأطفال والفتيات والنساء.
كاتب- علي سعادة
الأوضاع في الضفة الغربية تثير قلق الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والعرب الداعمين أيضا؛ خشية فقدان السلطة سيطرتها في الضفة، وهي بشكل عام تفقد هذه السلطة منذ سنوات وليس منذ الآن، فالاحتلال يقوم باقتحامات وعمليات قتل واعتقال وتدمير للممتلكات وللبنية التحتية في جميع المناطق التي تخضع لحكم السلطة مما حولها إلى سلطة شكلية لا تحظى باحترام الشعب الفلسطيني .
المخاوف الإسرائيلية تتركز في عدم رغبة جيش الاحتلال في التعامل مع الضفة الغربية مع كم أكبر من العمليات العسكرية والأمنية.
الاحتلال يرى بأن الضفة الغربية ليست هي الساحة الرئيسة للصراع إذا لا يزال يرى بغزة ساحة القتال الأولى والأكثر ضراوة وربما سوريا ولبنان.
المخاوف الإسرائيلية بدت واضحة من خلال جلسة الكابينت الإسرائيلي (مجلس وزاري مصغر) التي تناولت الأحداث في الضفة والمواجهات بين أجهزة أمن السلطة والمقاومة في جنين، وذلك بعد مطالبة الإدارة الأمريكية دولة الاحتلال تزويد السلطة بالأسلحة والآليات والمعدات والذخيرة على خلفية العملية الأمنية واسعة النطاق في جنين، إلا ثمة آراء إسرائيلية ترى بأنه لا يتوجب إنقاذ السلطة ورئيسها.
وبحسب تقارير صحفية، التقى المنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايك فينزل قبل عملية جنين رؤساء أجهزة أمن السلطة لبحث خططهم، وقدموا بدورهم قائمة بالمعدات التي يحتاجونها بشكل عاجل، والتي تضمنت: الذخيرة، الخوذ، السترات الواقية من الرصاص، أجهزة الاتصال، معدات الرؤية الليلية، بدلات الحماية لإزالة القنابل، والمركبات المصفحة.
ومن الواضح أن السلطة بدعم أمريكي وإسرائيلي تخوض حربا تريد أن تخرج منها منتصرة على تيار المقاومة، أو الاحتمال الأكبر والذي يثير مخاوف داعمي السلطة حتى من العرب أنفسهم وهو هزيمة السلطة وانهيارها تماما، وفق السيناريو السوري.
و تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن الوضع في الضفة الغربية حاليا هش جدا، إلى جانب احتمال كبيرة لانهيار السلطة الفلسطينية، ووفق صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فقد أكدت التقديرات الأمنية أن الوضع في الضفة الغربية هو الآن أكثر هشاشة منذ سنوات عدة، وأن انهيار السلطة الفلسطينية قد يحدث بسرعة، لافتة إلى أن هناك مخاوف من أن يغير رجال شرطة السلطة الفلسطينية ولاءاتهم.
صحيفة “يسرائيل هيوم” قالت بأن محاولة أبو مازن تنفيذ عملية كبيرة في منطقة سبق أن عمل فيها الجيش الإسرائيلي (جنين)، يمكن أن تؤدي في النهاية إلى استعادة الردع، إذا كان موجودا أصلا، ولكنها قد تتحول أيضا إلى مهزلة من شأنها أن تؤثر على الضفة الغربية بأكملها.
وتعمل أجهزة أمن السلطة، بحسب الإعلام الإسرائيلي، بـ”نموذج نابلس”، وهو النموذج الذي تحدث عنه رئيس ما يسمى الإدارة المدنية في جيش الاحتلال، ويقصد به دخول أجهزة أمن السلطة للمناطق التي كان جيش الاحتلال قد اقتحمها وأضعف فيها البنية التحتية للمقاومة.
وتتفق غالبية الاتجاهات السياسية في دولة الاحتلال على أهمية دعم السلطة وتقويتها أمام معارضيها؛ لأنها تشكل ضرورة أمنية قصوى للاحتلال فهي تتحمل عبئا كبيرا عن الاحتلال الذي يبدو متفرغا لجبهة غزة ولبنان وحتى سوريا.
والواقع أن السلطة لا تقوم بالمهام الوطنية المنوطة بها وهي حماية الشعب الفلسطيني، وتكتفي بتسهيل مهام جيش الاحتلال في الأراضي المحتلة بالتنسيق الأمني الكامل معه، وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة فقد وسع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة؛ مما أسفر إجمالا عن 811 شهيدا ونحو 6450 جريحا، وأكثر من 12 ألف معتقل جزء كبير منهم من الأطفال والفتيات والنساء.