(في أيّ دينٍ صَمتُكُم وهَوَانـُكم)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبومصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
(مـَـجــنـــــون ُ غــــَــزّة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاضت دموعي في صَدى قيثارتي
والرّوحُ تـَعزِفُ بالجـِراح قصيدتي
أوّاهُ يا وجـعَ الفـؤادِ بـِـحـُرقـَةِ
نارا ً تـَلـــظـّـى في حَنايا مُهجَتي
مِن فُرط ِ آهاتي يـَفيضُ بيَ الجوى
ويضيق ُ صَدري في خـَـفايا لوعـتي
والحُزنُ يَـصرُخُ في تـَرَانيم ِ المَدى
فــيـرُدُّها جـَمرا ً لِـتـُحرق َ مُقـلـَتي
فـَتقـَرّحت مِنـّي الجُفونَ بـِأدمـُعي
مهـما أحـَاوِل ُ أن ألـملـِمَ دَمـعـَتي
يا أهل َ غـرّةَ لن تــهونَ جـِرَاحـُكم
حَـتـّى ولـو هـانت بِكـُفـر ٍ أمـّت
مِن بعدِ ما داست عليها طـُـغمـة ٌ
لـِلكـفرِ ترقـُصُ فوق َ هيكل ِ جـُثـّتي
وتـَنازَل َ الحـُكـّامُ في سوقِ الخـنا
عن أهلِ غـزّة َ نـُصرَة ً لـِقضيـّت
عام ٌ وبـعـدُ منَ الشـُّهـورِ ثـلاثـة ٌ
والقصف ُ والـذّبحُ الـرّهيبُ بـِغـزّتي
والكـُل ُّ يَرقـُبُ شامِتا ً مـُتفَرّجا َ
ويَرى دِمائي كي يـُبارِك َ نـَكبـَتي
ويـَجودُ للأعداءِ فيضَ سَخائـِه ِ
ويُصيبُه ُ عَجزُ العَمى عن وَجبَـتي
فـتـَصَهـيَنوا وتـأمرَكوا بـِحـقارَة ٍ
كي يَهدِموا حِقدا ً شُموخَ كـَرَامَتي
فـَلتـَبحـثوا يا أيـُّها الأنجاس ُ عـَن
دِيـن ٍ لـَكم ولــْتـَركوا لي مِلــّـتي
يَـتـَبــرّأُ الإسلام ُ مـِنكـُم جـُمـلـَة ً
مِن هــولِ صـمت ٍ قاتـِل ٍ لـِبــرَاءتي
أنتـُم عـُجول ُ الـسـّامِرِيّ ومـسخـُهُ
وخُوارُكم لن يـَستفيق َ لِفـِتنـَتي
فالموتُ يَقطِف ُ كل ّ صُبح ٍ أعيُني
زَحفـا ً جـُنـونـيـّا ً يـَزُف ُّ أحِـبـّتي
فتـمزّقت أشلاؤهم ورِقـابـُهم
دُفـِنوا بـِلا كـَفــن ٍ يـُواري حَسرَتي
جوع ٌ وأمراض ٌ وقصفُ منازل ٍ
وحِصارُ كفرٍ أحكمَتهُ عُروبـتي
يا قادة َ العُهرِ الخَسيسِ إلى متى
يَبقى هـَوَانـُكم ُ يـُحَطـّم ُ صَخرَتي
يا قادة َ الخِزي اللعين ِ أما كـَفى
هذا العذابُ لـِتستبيحوا فرحَتي
يا قادة الطــُّغيانِ والإجرام ِ يا
شــر َّ الـبـَرِيـّة ِ في فـُصولِ رِوَايَـتي
جُرذان ُ خـُبث ٍ يا خــنازيرَ الوَرى
وقـُرودُ مـَسخ ٍ حاصَرَت لي خيمَتي
حَتـّى رَضِيتـُم بالقـُعودِ خـَوالِفاً
بينَ الحَوامِلِ تـُـثبـِطونَ عَزيمَتي
كم قد نهـَقـتم كم نبَـحتم دُونـَما
تَخفيفِ شـَيئٍ مِن عَناءِ مُصيبَـتي
حَتـّى انبـطـَحتُم في هَـوانٍ للعِدا
بتنازُل ٍ وتـَخاذُل ٍ عن نـُصرَتي
يا أمـّةَ المِليارِ خـُنـتـُم أهلـَنا
في غـزّةِ الأمجادِ ترفـعُ رَايَـتي
في أيّ دينٍ صَمـتُكم وهَوانـُكم
مِن أي ّ كفرٍ تـَرغَبونَ هـَزيمَـتي
عَـن أيّ أسلامٍ تـَشـَدّقـتـُم بــهِ
وتجـَمّدت في البردِ مُهجةُ طِفلـَتي
فلـترجِعوا عن غـَيـّكم أو تـَبحثوا
عن أيّ دينٍ لا يـُمـيت ُ قضِـيـّتي
فأنا سَأمضي في جِهادي باحِثا َ
عن مؤمنينَ يـُناصِرونَ عَقيدَتي
فالمؤمنونَ ( عقيدة ً ) هم إخوة ٌ
لكِنـّكم كم تـَطعــنونَ مَسيرَتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الثلاثاء
31 من شهر ديسمبر 2024 م
الموافق 30 جـُمادى ثان 1446 هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبومصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
(مـَـجــنـــــون ُ غــــَــزّة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاضت دموعي في صَدى قيثارتي
والرّوحُ تـَعزِفُ بالجـِراح قصيدتي
أوّاهُ يا وجـعَ الفـؤادِ بـِـحـُرقـَةِ
نارا ً تـَلـــظـّـى في حَنايا مُهجَتي
مِن فُرط ِ آهاتي يـَفيضُ بيَ الجوى
ويضيق ُ صَدري في خـَـفايا لوعـتي
والحُزنُ يَـصرُخُ في تـَرَانيم ِ المَدى
فــيـرُدُّها جـَمرا ً لِـتـُحرق َ مُقـلـَتي
فـَتقـَرّحت مِنـّي الجُفونَ بـِأدمـُعي
مهـما أحـَاوِل ُ أن ألـملـِمَ دَمـعـَتي
يا أهل َ غـرّةَ لن تــهونَ جـِرَاحـُكم
حَـتـّى ولـو هـانت بِكـُفـر ٍ أمـّت
مِن بعدِ ما داست عليها طـُـغمـة ٌ
لـِلكـفرِ ترقـُصُ فوق َ هيكل ِ جـُثـّتي
وتـَنازَل َ الحـُكـّامُ في سوقِ الخـنا
عن أهلِ غـزّة َ نـُصرَة ً لـِقضيـّت
عام ٌ وبـعـدُ منَ الشـُّهـورِ ثـلاثـة ٌ
والقصف ُ والـذّبحُ الـرّهيبُ بـِغـزّتي
والكـُل ُّ يَرقـُبُ شامِتا ً مـُتفَرّجا َ
ويَرى دِمائي كي يـُبارِك َ نـَكبـَتي
ويـَجودُ للأعداءِ فيضَ سَخائـِه ِ
ويُصيبُه ُ عَجزُ العَمى عن وَجبَـتي
فـتـَصَهـيَنوا وتـأمرَكوا بـِحـقارَة ٍ
كي يَهدِموا حِقدا ً شُموخَ كـَرَامَتي
فـَلتـَبحـثوا يا أيـُّها الأنجاس ُ عـَن
دِيـن ٍ لـَكم ولــْتـَركوا لي مِلــّـتي
يَـتـَبــرّأُ الإسلام ُ مـِنكـُم جـُمـلـَة ً
مِن هــولِ صـمت ٍ قاتـِل ٍ لـِبــرَاءتي
أنتـُم عـُجول ُ الـسـّامِرِيّ ومـسخـُهُ
وخُوارُكم لن يـَستفيق َ لِفـِتنـَتي
فالموتُ يَقطِف ُ كل ّ صُبح ٍ أعيُني
زَحفـا ً جـُنـونـيـّا ً يـَزُف ُّ أحِـبـّتي
فتـمزّقت أشلاؤهم ورِقـابـُهم
دُفـِنوا بـِلا كـَفــن ٍ يـُواري حَسرَتي
جوع ٌ وأمراض ٌ وقصفُ منازل ٍ
وحِصارُ كفرٍ أحكمَتهُ عُروبـتي
يا قادة َ العُهرِ الخَسيسِ إلى متى
يَبقى هـَوَانـُكم ُ يـُحَطـّم ُ صَخرَتي
يا قادة َ الخِزي اللعين ِ أما كـَفى
هذا العذابُ لـِتستبيحوا فرحَتي
يا قادة الطــُّغيانِ والإجرام ِ يا
شــر َّ الـبـَرِيـّة ِ في فـُصولِ رِوَايَـتي
جُرذان ُ خـُبث ٍ يا خــنازيرَ الوَرى
وقـُرودُ مـَسخ ٍ حاصَرَت لي خيمَتي
حَتـّى رَضِيتـُم بالقـُعودِ خـَوالِفاً
بينَ الحَوامِلِ تـُـثبـِطونَ عَزيمَتي
كم قد نهـَقـتم كم نبَـحتم دُونـَما
تَخفيفِ شـَيئٍ مِن عَناءِ مُصيبَـتي
حَتـّى انبـطـَحتُم في هَـوانٍ للعِدا
بتنازُل ٍ وتـَخاذُل ٍ عن نـُصرَتي
يا أمـّةَ المِليارِ خـُنـتـُم أهلـَنا
في غـزّةِ الأمجادِ ترفـعُ رَايَـتي
في أيّ دينٍ صَمـتُكم وهَوانـُكم
مِن أي ّ كفرٍ تـَرغَبونَ هـَزيمَـتي
عَـن أيّ أسلامٍ تـَشـَدّقـتـُم بــهِ
وتجـَمّدت في البردِ مُهجةُ طِفلـَتي
فلـترجِعوا عن غـَيـّكم أو تـَبحثوا
عن أيّ دينٍ لا يـُمـيت ُ قضِـيـّتي
فأنا سَأمضي في جِهادي باحِثا َ
عن مؤمنينَ يـُناصِرونَ عَقيدَتي
فالمؤمنونَ ( عقيدة ً ) هم إخوة ٌ
لكِنـّكم كم تـَطعــنونَ مَسيرَتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الثلاثاء
31 من شهر ديسمبر 2024 م
الموافق 30 جـُمادى ثان 1446 هـ