حصار غزة.. ‏وفك الطوق العربي!

  • السبت 05, أبريل 2025 11:22 ص
  • حصار غزة.. وفك الطوق العربي!
‏ضرب أهل غزة ومجاهدوها أروع المثل في البطولة والثبات والتضحية والفداء، وأدوا ما عليهم، وبذلوا جهدهم ودماءهم وشهداءهم،
حصار غزة.. ‏وفك الطوق العربي!
د. حاكم المطيري يكتب
‏ضرب أهل غزة ومجاهدوها أروع المثل في البطولة والثبات والتضحية والفداء، وأدوا ما عليهم، وبذلوا جهدهم ودماءهم وشهداءهم،
وطال حصارهم واشتد الأمر عليهم، وكشفوا همجية المحتل الصهيوني ووحشيته، وكذلك هشاشته وضعفه، لولا دعم الولايات المتحدة وأوربا،
وتواطؤ النظام الدولي والإقليمي، وعجز العالم العربي الفاضح بدوله وجيوشه وشعوبه وجماعاته وعلمائه عن فك الحصار عنهم،
وإنقاذ أطفالهم ونسائهم -خاصة مصر التي لها حدود مع غزة- ولا حرج على مجاهدي غزة أن يأخذوا بالعزيمة ويستقتلوا ويستمروا في الحرب حتى يجعل الله لهم فرجا ومخرجا بفك الطوق العربي عنهم
-إما بتفجر الربيع العربي الثاني وانتفاضة الشعوب العربية المحيطة بغزة لإسنادها أو بتفجر الانتفاضة الفلسطينية الثالثة داخل فلسطين كلها-
كما لهم أيضا أن يأخذوا بالرخصة ويفاوضوا العدو بما يحقق مصلحتهم ومصلحة شعبهم،
ولا حرج عليهم فمهمة تحرير القدس وفلسطين هي مسئولية الأمة وشعوبها كلها،
ولا يتحمل أهل غزة وحدهم أعباءها في مواجهة المعسكر الصهيوني الأمريكي الأوربي!
‏وقد سبق أن حوصرت منظمة التحرير الفلسطينية ومجاهدوها في بيروت سنة ١٩٨٢م وخرجوا منها باتفاق بعد ستة أشهر من القتال إلى تونس،
وظن العدو المحتل أنه قضى على المقاومة الفلسطينية، فلم تمض خمس سنوات حتى تفجرت الانتفاضة الأولى من مخيم جباليا في غزة سنة ١٩٨٧ ليتفاجأ العدو الصهيوني بعودة منظمة التحرير لقيادة المقاومة من فلسطين نفسها حتى اضطر للتفاوض معها والاعتراف بها وبحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه!
‏وهو ما سيتكرر مرة أخرى قريبا -بإذن الله-
‏إلا أن انتفاضة الأمة وثورة شعوبها القادمة لن تبقى بعدها حملة صليبية غربية لتحمي المحتل الصهيوني،
ولا دولة إسرائيلية لتفاوض الشعب الفلسطيني على إعادة القدس والمسجد الأقصى!
‏﴿فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا﴾ [الإسراء: ٧]