( اصـعـَدْ فـأنـتَ بِـنـا الشـّـريـف )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبو مصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
( مـَـجــنـــــون ُ غــــَــزّة )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى روح الصحفي الشهيد والجريئ والمرموق / أنس جمال الشريف ورفاقه الذين استشهدوا معه في قصف صهيوني جبان لخيمتهم التي نصبوها على قارعة الطريق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصعد فأنتَ بِنا الصعودُ
وأمّةُ الأعرابِ في رجسِ الوُحول
اصعد فأنتَ لنا التحَدّي والصمود
اصعد فهذي أمـّةُ الخـُذلانِ
تسقط ُ في حَضيضِ الخِزيِ
في صَمتٍ لعينٍ وبَغيض
وتُطِل ُّ من ساحاتِ عجزٍ
كاسِحٍ وكأنـّـها من عَاهِراتِ
الجاهليـّة ِ تحت َ رايات ِ
الـدّعارةِ والخيانة ِ والمـُجون
اصعد فأنت َ بِنا الشـّريفُ
ودونكَ المـِليارُ من أصفارِنا
ومِليار ٌ بـِقائمة ِ الهـَوانِ
أو الـتـّردّي والتـّشـَظـّي والغـُثاء
اصعد فأنت َ بـِنا الـشـّريف
اصعد فَصوتُك َحــقـّنا المـَنسيُّ
بــلـّغهُ حـَريقا ودِماء ً ودُعـاء ً
ودموعا ً وعيونا ً يــَـتمادى
في شواطـِئـها الخــريف
يا فارسَ الأرضِ الطـّهورةِ
لا تـُغادِرْ صولـة َ الميدان
فانظر هناك َ إلى جـوادِك َ
مـُسـرَجٍ ويــدُك ّ في غـََضـَـب ٍ
جـُنونـِي ّ مـَوات َ قلوبِنا
فَصَليل ُ سـيفِك شاهِـق ٌ
وصَـهيل ُ خــيلـِك َ خـارِق ٌ
نِبراس ُ صوتِك َ في دِمانا
قد عـرغناهُ مع َ الطـّوفانِ
بـُركانـا ً تـُطـارِدُه ُ الحـُتـوف ُ
ولا تـُعـانـِدُه الحـروف
يا فارِسَ الأرضِ الجَريئ تصَبـُّراً
ما زال أهل ُ الكفرِ يـُخفون َ
المزيدَ من َ الجـَرائم ِ والمـَجازرِ
في ظلام ِ الليل ِ والرُّعبِ المُخيف
شـُـلــّـت أيَـاديـنـا لأنــّـا
ما اخـتـطـَفناك َ منَ الموتِ
وأنت َ تقفـِز ُ فوق َ أكوام ِ
الحِجارة ِ والـدّمار ِ على الـدّروب
وكشـَفت َ ( مـِلياري ّ ذُل ّ )
بين َ أنفاق ٍ المـَقابـِر
لو أن ّ هذا الصـّخر َ يـَنطـِق ُ
والقـُبـور َ لـَـمـا سـَمـِـعـنا
في طـُغمة ِ الحـُكـّام ِ والـزّعماء
والأنجاس ِ والأوباش ِ والأنذال ِ
صَوتـا ً يـَستجيبُ لـِصـَرخـَة ِ
الأوجاعِ والآهاتِ والقهرِ المُدَوّي
مِن صـِغار ٍ وشـُيوخ ٍ وحـَرائر
اصعد فأنت َ بـِنا الشـّريفُ
وما تـَبـَقـّـى مـِن كـَرامـَة ِ أمـّة ِ
ســقـَطت على أعتاب ِ ذُل ٍ
في مـَواخير ِ الخيانـَة ِ والخـَنا
مـِن بعد ِ ما ذَهـَبت خـُطاك َ
فإن ّ عُـروبـَة َ الـعـُهر ِ المـَشينِ
تـُجــهـّز ُ الأبـقـارَ والأغنـام َ
والأعراس َ والإعلام َ لاستـِقبال ِ
إعلان ٍ يـُدَوّي اسمـُه ُ
الـدّولة ُ الـنـّازِيـّـة ُ الكـُبرى
عـلـى أرض ِ العـَربْ
اصعد ووَدّع في مـَقابـِرِنا
حـُثالـة َ أمـّـة ٍ ماتــت
بـِمـعبـدِ ( كـُفرِها ) للسـّامـِريّ
وعِجله ِ وقـُـرود ِ صـَهيون ٍ
وذاك َ المـَسخ ِ ما يـُدعـى
بـِخـِنزير ٍ أو ( ترامب ِ اللعين )
اصعد وَوَدّع غـزّة َ الأحرار ِ
والشرفاء ِ والأبطال ِ والقـَـسـّام ِ
والشّهداء ِ من أجل ( الطـّحين )
كم عـَانــدوا صــرح َ الـرّدى
كم أطلـَقوا صـَرَخاتِـهـم لكنـّها
تـَهوي على سـَفح ِ الـصـّدى
فتناثـَرت أشلاؤهم ما بين َ
قصف ِ المـُجرمين َ مِن َ العـِدا
مع صمت ِ حُكـّام ِ النّذالة ِوالحقارةِ
والنـّجاسة ِ والقـَذارة ِ في المَدى
لكنـّها سـَتثورُ كالفينيقِ
مٍن تحت ِ الـرّمادِ عَزيمة ً
هي شام ُ بِنتـُك َ يا شريف ُ
تـُطـِل ُّ عيناها وتـَنطـِق ُ :
أنـا لـن أغـادِرَهـا لأنـّي
( أحـِب ُّ الــغــزّة َ ) الفـَيحاءَ
بالبارودِ والـدّم ّ الـزّكـِي ٍ
ورَوائـِح ُ الموت ِ اختلاطـا ً
بالمِسك ِ في عـَبـَق ِ الشّهادة ِ والفِدا
وتقول ُ مِن نـَبع ِ الصـّهيلِ بـِعِـزّة ٍ
مـِن أرض ِ غـَـزّة َ حـُرّة ً وأبِـيـّة ً
معَكم تُحدّثّكم أنا :
( شام ُ الشـّريف )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـُرجى نشر هذه القصيدة وتوصيلها لجميع المواقع الإليكترونية نـُصرة ً للشعب الفلسطيني ونـُصرة ً لدماء الشهداء والاطفال والأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية ونصرة ً للقدس الشريف والمسجد الأقصى
وجزاكم الله خير الجزاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الجمعة
15 من أغسطس 2025 م
الموافق 21 صـَفـر 1447 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبو مصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
( مـَـجــنـــــون ُ غــــَــزّة )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى روح الصحفي الشهيد والجريئ والمرموق / أنس جمال الشريف ورفاقه الذين استشهدوا معه في قصف صهيوني جبان لخيمتهم التي نصبوها على قارعة الطريق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصعد فأنتَ بِنا الصعودُ
وأمّةُ الأعرابِ في رجسِ الوُحول
اصعد فأنتَ لنا التحَدّي والصمود
اصعد فهذي أمـّةُ الخـُذلانِ
تسقط ُ في حَضيضِ الخِزيِ
في صَمتٍ لعينٍ وبَغيض
وتُطِل ُّ من ساحاتِ عجزٍ
كاسِحٍ وكأنـّـها من عَاهِراتِ
الجاهليـّة ِ تحت َ رايات ِ
الـدّعارةِ والخيانة ِ والمـُجون
اصعد فأنت َ بِنا الشـّريفُ
ودونكَ المـِليارُ من أصفارِنا
ومِليار ٌ بـِقائمة ِ الهـَوانِ
أو الـتـّردّي والتـّشـَظـّي والغـُثاء
اصعد فأنت َ بـِنا الـشـّريف
اصعد فَصوتُك َحــقـّنا المـَنسيُّ
بــلـّغهُ حـَريقا ودِماء ً ودُعـاء ً
ودموعا ً وعيونا ً يــَـتمادى
في شواطـِئـها الخــريف
يا فارسَ الأرضِ الطـّهورةِ
لا تـُغادِرْ صولـة َ الميدان
فانظر هناك َ إلى جـوادِك َ
مـُسـرَجٍ ويــدُك ّ في غـََضـَـب ٍ
جـُنونـِي ّ مـَوات َ قلوبِنا
فَصَليل ُ سـيفِك شاهِـق ٌ
وصَـهيل ُ خــيلـِك َ خـارِق ٌ
نِبراس ُ صوتِك َ في دِمانا
قد عـرغناهُ مع َ الطـّوفانِ
بـُركانـا ً تـُطـارِدُه ُ الحـُتـوف ُ
ولا تـُعـانـِدُه الحـروف
يا فارِسَ الأرضِ الجَريئ تصَبـُّراً
ما زال أهل ُ الكفرِ يـُخفون َ
المزيدَ من َ الجـَرائم ِ والمـَجازرِ
في ظلام ِ الليل ِ والرُّعبِ المُخيف
شـُـلــّـت أيَـاديـنـا لأنــّـا
ما اخـتـطـَفناك َ منَ الموتِ
وأنت َ تقفـِز ُ فوق َ أكوام ِ
الحِجارة ِ والـدّمار ِ على الـدّروب
وكشـَفت َ ( مـِلياري ّ ذُل ّ )
بين َ أنفاق ٍ المـَقابـِر
لو أن ّ هذا الصـّخر َ يـَنطـِق ُ
والقـُبـور َ لـَـمـا سـَمـِـعـنا
في طـُغمة ِ الحـُكـّام ِ والـزّعماء
والأنجاس ِ والأوباش ِ والأنذال ِ
صَوتـا ً يـَستجيبُ لـِصـَرخـَة ِ
الأوجاعِ والآهاتِ والقهرِ المُدَوّي
مِن صـِغار ٍ وشـُيوخ ٍ وحـَرائر
اصعد فأنت َ بـِنا الشـّريفُ
وما تـَبـَقـّـى مـِن كـَرامـَة ِ أمـّة ِ
ســقـَطت على أعتاب ِ ذُل ٍ
في مـَواخير ِ الخيانـَة ِ والخـَنا
مـِن بعد ِ ما ذَهـَبت خـُطاك َ
فإن ّ عُـروبـَة َ الـعـُهر ِ المـَشينِ
تـُجــهـّز ُ الأبـقـارَ والأغنـام َ
والأعراس َ والإعلام َ لاستـِقبال ِ
إعلان ٍ يـُدَوّي اسمـُه ُ
الـدّولة ُ الـنـّازِيـّـة ُ الكـُبرى
عـلـى أرض ِ العـَربْ
اصعد ووَدّع في مـَقابـِرِنا
حـُثالـة َ أمـّـة ٍ ماتــت
بـِمـعبـدِ ( كـُفرِها ) للسـّامـِريّ
وعِجله ِ وقـُـرود ِ صـَهيون ٍ
وذاك َ المـَسخ ِ ما يـُدعـى
بـِخـِنزير ٍ أو ( ترامب ِ اللعين )
اصعد وَوَدّع غـزّة َ الأحرار ِ
والشرفاء ِ والأبطال ِ والقـَـسـّام ِ
والشّهداء ِ من أجل ( الطـّحين )
كم عـَانــدوا صــرح َ الـرّدى
كم أطلـَقوا صـَرَخاتِـهـم لكنـّها
تـَهوي على سـَفح ِ الـصـّدى
فتناثـَرت أشلاؤهم ما بين َ
قصف ِ المـُجرمين َ مِن َ العـِدا
مع صمت ِ حُكـّام ِ النّذالة ِوالحقارةِ
والنـّجاسة ِ والقـَذارة ِ في المَدى
لكنـّها سـَتثورُ كالفينيقِ
مٍن تحت ِ الـرّمادِ عَزيمة ً
هي شام ُ بِنتـُك َ يا شريف ُ
تـُطـِل ُّ عيناها وتـَنطـِق ُ :
أنـا لـن أغـادِرَهـا لأنـّي
( أحـِب ُّ الــغــزّة َ ) الفـَيحاءَ
بالبارودِ والـدّم ّ الـزّكـِي ٍ
ورَوائـِح ُ الموت ِ اختلاطـا ً
بالمِسك ِ في عـَبـَق ِ الشّهادة ِ والفِدا
وتقول ُ مِن نـَبع ِ الصـّهيلِ بـِعِـزّة ٍ
مـِن أرض ِ غـَـزّة َ حـُرّة ً وأبِـيـّة ً
معَكم تُحدّثّكم أنا :
( شام ُ الشـّريف )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـُرجى نشر هذه القصيدة وتوصيلها لجميع المواقع الإليكترونية نـُصرة ً للشعب الفلسطيني ونـُصرة ً لدماء الشهداء والاطفال والأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية ونصرة ً للقدس الشريف والمسجد الأقصى
وجزاكم الله خير الجزاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الجمعة
15 من أغسطس 2025 م
الموافق 21 صـَفـر 1447 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ