على بعد خطوات.. جيران للأقصى يحرمهم الإبعاد من الارتماء في أحضانه
فلسطين أونلاين
ما بين الأقصى وبيتها دقيقتان من الزمن، تسمع عايدة الصيداوي الآذان يصدح من مآذن المسجد ولا تستطيع تلبية النداء بعدما أصدر الاحتلال الإسرائيلي قرارًا بإبعادها عنه قبيل شهر رمضان بأسابيع قليلة، بسبب منشور على صفحتها شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعو فيه أحرار العالم للدفاع عن الأقصى وشد الرحال إليه.
تسكن المرابطة المقدسية الصيداوي (60 عامًا) بالقرب من باب الحديد، أحد أبواب المسجد الأقصى، تنتظر شهر رمضان بفارغ الصبر تعيش في أرجائه النفحات الروحانية التي يفقدها الاحتلال لذتها طوال أشهر السنة.
ينتعش قلب الصيداوي مع انتعاش مدينتها القدس، ففي رمضان تزداد الحركة في البلدة القديمة، ويكثر زوار المسجد الأقصى من جميع أرجاء فلسطين.
تقول الصيداوي لـ"فلسطين": "أصلي الصلوات الخمس في الأقصى، بالإضافة إلى 20 ركعة لصلاة التراويح، وفي العشر الأواخر أعتكف داخل المسجد".
أثار حديثها عن الأقصى الشجون في قلبها، تساقطت الدموع من مقلتيها وهي تردد: "الأقصى هو كل حياتي، ملاذي وطريقي، هو سكينة القلب، سيحرمونني من تذوق حلاوة القرب منه".
تتزين شوارع القدس، والبلدة القديمة بالزينة الرمضانية، والأحبال المضيئة، لتستقبل ضيوفها في هذا الشهر، وتفتح بيوت سكانها لاستقبالهم.
تبين الصيداوي أن جميع بيوت البلدة القديمة رغم صغر مساحتها، إلا أنها تفتح على مدار الساعة لاستقبال زوار الأقصى.
الصلاة على أبوابه
اعتادت الصيداوي أن تصنع صينية المقلوبة، تحملها سيرًا على قدميها حتى تصل باحات الأقصى، تجلس بجوار العائلات التي تفترش الأرض تضع ما لذ وطاب من المأكولات الفلسطينية، تبحث بينهم عمن تشاركها وجبة الإفطار، غير أنها ستحرم هذا العام من فعل ذلك.
ليست المرة الأولى التي يتم فيها إبعاد الصيداوي عن المسجد الأقصى، بل تضاف إلى عشرات المرات السابقة، بالإضافة إلى اعتقالها ثلاث مرات، تقول "هذا تكريم من الله، والله اصطفاني من بين نساء العالم لأن في خط الدفاع الأول عن الأقصى".
وتعتزم صيداوي ألا تبقى حبيسة جدران بيتها، بل ستتناول طعام الإفطار، وستصلي برفقة المبعدين والمبعدات في طريق المجاهدين، بالقرب من أبواب الأقصى، لأنها ممنوع من التجول في أروقة المسجد.
وتناشد كل إنسان حر شريف بالدفاع عن الأقصى فهو ليس للمقدسيين فقط بل لكل المسلمين حول العالم، وشد الرحال إليه.
هذا الحرمان الذي تعيشه صيداوي يشاركها فيه 495 فلسطينيًا، وفق بيانات وثقتها مؤسسات فلسطينية أوضحت فيها أن معظم أوامر الأبعاد عن المسجد الأقصى.
فلسطين أونلاين
ما بين الأقصى وبيتها دقيقتان من الزمن، تسمع عايدة الصيداوي الآذان يصدح من مآذن المسجد ولا تستطيع تلبية النداء بعدما أصدر الاحتلال الإسرائيلي قرارًا بإبعادها عنه قبيل شهر رمضان بأسابيع قليلة، بسبب منشور على صفحتها شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعو فيه أحرار العالم للدفاع عن الأقصى وشد الرحال إليه.
تسكن المرابطة المقدسية الصيداوي (60 عامًا) بالقرب من باب الحديد، أحد أبواب المسجد الأقصى، تنتظر شهر رمضان بفارغ الصبر تعيش في أرجائه النفحات الروحانية التي يفقدها الاحتلال لذتها طوال أشهر السنة.
ينتعش قلب الصيداوي مع انتعاش مدينتها القدس، ففي رمضان تزداد الحركة في البلدة القديمة، ويكثر زوار المسجد الأقصى من جميع أرجاء فلسطين.
تقول الصيداوي لـ"فلسطين": "أصلي الصلوات الخمس في الأقصى، بالإضافة إلى 20 ركعة لصلاة التراويح، وفي العشر الأواخر أعتكف داخل المسجد".
أثار حديثها عن الأقصى الشجون في قلبها، تساقطت الدموع من مقلتيها وهي تردد: "الأقصى هو كل حياتي، ملاذي وطريقي، هو سكينة القلب، سيحرمونني من تذوق حلاوة القرب منه".
تتزين شوارع القدس، والبلدة القديمة بالزينة الرمضانية، والأحبال المضيئة، لتستقبل ضيوفها في هذا الشهر، وتفتح بيوت سكانها لاستقبالهم.
تبين الصيداوي أن جميع بيوت البلدة القديمة رغم صغر مساحتها، إلا أنها تفتح على مدار الساعة لاستقبال زوار الأقصى.
الصلاة على أبوابه
اعتادت الصيداوي أن تصنع صينية المقلوبة، تحملها سيرًا على قدميها حتى تصل باحات الأقصى، تجلس بجوار العائلات التي تفترش الأرض تضع ما لذ وطاب من المأكولات الفلسطينية، تبحث بينهم عمن تشاركها وجبة الإفطار، غير أنها ستحرم هذا العام من فعل ذلك.
ليست المرة الأولى التي يتم فيها إبعاد الصيداوي عن المسجد الأقصى، بل تضاف إلى عشرات المرات السابقة، بالإضافة إلى اعتقالها ثلاث مرات، تقول "هذا تكريم من الله، والله اصطفاني من بين نساء العالم لأن في خط الدفاع الأول عن الأقصى".
وتعتزم صيداوي ألا تبقى حبيسة جدران بيتها، بل ستتناول طعام الإفطار، وستصلي برفقة المبعدين والمبعدات في طريق المجاهدين، بالقرب من أبواب الأقصى، لأنها ممنوع من التجول في أروقة المسجد.
وتناشد كل إنسان حر شريف بالدفاع عن الأقصى فهو ليس للمقدسيين فقط بل لكل المسلمين حول العالم، وشد الرحال إليه.
هذا الحرمان الذي تعيشه صيداوي يشاركها فيه 495 فلسطينيًا، وفق بيانات وثقتها مؤسسات فلسطينية أوضحت فيها أن معظم أوامر الأبعاد عن المسجد الأقصى.