الأسيرة فاطمة عمارنة.. مرابطة دافعت عن حجابها فأصبحت أسيرة بلائحة اتهامات
جنين - وكالة سند للأنباء
رحلة فجائية من مدينة جنين إلى المسجد الأقصى، كان المقعد الأخير فيها للفتاة فاطمة نصر عمارنة (43 عاماً)، إلا أن جُرم الاحتلال الإسرائيلي ختَم رحلتها بتهكُّم على حجابها، واتهام ملفّق وركلات عنيفة، أتبعها اعتقال، فما قصتها؟
أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء الماضي، أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي وهو يعتدي بعنف شديد على فتاة فلسطينية ترتدي خماراً عند أحد أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس.
وسرعان ما تداول نشطاء وفلسطينيون الفيديو الذي يظهرها تقع على الأرض، وينهال عليها جندي إسرائيلي بركلات على رأسها وبطنها وأماكن متفرقة من جسدها، تسببت بإغمائها قبل اعتقالها.
وتبين أن هذه الفتاة هي المرابطة في المسجد الأقصى فاطمة عمارنة، من بلدة يَعبَد في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، وهي خريجة من اختصاص اللغة العربية، شابة ملتزمة تقرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر، وتعمل مُحفظة له في مديرية الأوقاف
وبالرجوع إلى بداية الحدث، يقول السيد محمد عمارنة شقيق الفتاة "فاطمة"، إنها كانت في رحلة مع مجموعة نسائية لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه يوم الإثنين الماضي، ةهو ما اعتادت عليه طوال سنوات مضت، وضمن مبادرة نسوية للرباط في باحات الأقصى.
واعتادت عمارنة على زيارة الأقصى منذ سنوات، فهي فيه تحمل تصريحاً لدخول القدس دون موانع، وفقاً لما ذكره شقيقها لـ"وكالة سند للأنباء".
وأشار إلى أن مجموعة النساء تجهزّن إلى زيارة للمسجد الأقصى، وكان في الحافلة متسعٌ لراكب واحد، وبعد مشاورة "فاطمة"، خرجت معهنَّ إلى مدينة القدس.
أوضح "محمد" أن شقيقته أجرت اتصالاً هاتفياً معهم قبل ذهابها، أخبرتهم فيه باستعدادها، وأنها ستعود بعد صلاة العشاء.
وشارك "محمد" مع "وكالة سند للأنباء" محادثته وشقيقته بعد وصولها إلى المسجد الأقصى، وهي في سعادة عارمة، وبأجواء مستقرة.
دافعت عن حجابها.. فاتُهِمت بتنفيذ عملية
وقال شقيقها إنها وبعد صلاة العشاء، " أعطت حقيبتها لإحدى النساء، حتى تذهب للمتوضأ قبل مغادرة المكان، إلا أن جندياً إسرائيلياً باغتها بالشتم، ومطالبتها بنزع خمارها الذي يغطي كامل وجهها".
وتابع: "فأمسكت فاطمة بخمارها جيداً في محاولة لمنعه، وضربته بقبضة يدها العزلاء في محاولة لإبعاده، لكن الجندي الحاقد ركلها بقدمه حتى أوقعها أرضاً".
وهنا وثقت مقاطع الفيديو لحظة اعتداء الجندي الإسرائيلي عليها، بالضرب المبرح، وبالتدقيق فيه اتضح أن يد الفتاة فارغة ولا تحمل أي سكيناً.
وعلى إثر ذلك، أكد شقيقها محمد وهو عامل في مجال التصوير الطبي، أن هذا الاعتداء الذي تعرضت له شقيقته أسفل الرأس، قد يتسبب بارتجاج في الدماغ، وانزلاقات غضروفية، والعديد من الأضرار التي قد تهدد الحياة.
ولفت النظر إلى أن شقيقته فاطمة لا تشكو أي أمراض في الحالة الطبيعية، وكانت بكامل عافيتها قبل التوجه إلى الأقصى.
وبيَّن ضيفنا أن الجندي الإسرائيلي ألقى سكيناً بجانبها، في محاولة لاتهامها بتنفيذ عملية طعن، مشدداً أن بنية شقيقته الجسمية لا تسمح لها بذلك، فوزنها لا يتجاوز 46 كيلو غراماً، وكانت يدها فارغة ولم تملك حقيبة حينها.
تهديدات إسرائيلية
وفي السياق، تعرضت الفتاة للتهديد من قوات الاحتلال التي طالبتها بالاعتراف بما يطلبه منها الجيش وأنها قدِمت لتنفيذ عملية طعن، مستخدماً عائلتها كوسيلة ضغط.
ونقل شقيقها عن المحامي قوله:" إن جيش الاحتلال كذب على فاطمة باعتقال عائلتها وأهلها، مهدداً إياها بالموافقة على قولها ليُفرَج عنهم".
وأضاف أن المحكمة قدمت لها لائحة اتهام باللغة العبرية – التي لا تفهم فيها شيء-، وأجبروها على التوقيع عليها
وعن آخر أوضاعها يقول شقيقها: إنها ممنوعة من الزيارة وعَقدت لها المحكمة اليوم الأحد، ومددت فيها اعتقالها حتى يوم الخميس في محكمة القدس المركزية، حتى تجهيز لائحة اتهام بحقها.
وأوضح أنها لم تخضع لطبيب ولا لفحص طبي، أو إجراء أي تحالي جراء الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له شقيقته، مطالباً بالاطمئنان على صحتها وما آلت إليه حالتها.
جنين - وكالة سند للأنباء
رحلة فجائية من مدينة جنين إلى المسجد الأقصى، كان المقعد الأخير فيها للفتاة فاطمة نصر عمارنة (43 عاماً)، إلا أن جُرم الاحتلال الإسرائيلي ختَم رحلتها بتهكُّم على حجابها، واتهام ملفّق وركلات عنيفة، أتبعها اعتقال، فما قصتها؟
أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء الماضي، أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي وهو يعتدي بعنف شديد على فتاة فلسطينية ترتدي خماراً عند أحد أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس.
وسرعان ما تداول نشطاء وفلسطينيون الفيديو الذي يظهرها تقع على الأرض، وينهال عليها جندي إسرائيلي بركلات على رأسها وبطنها وأماكن متفرقة من جسدها، تسببت بإغمائها قبل اعتقالها.
وتبين أن هذه الفتاة هي المرابطة في المسجد الأقصى فاطمة عمارنة، من بلدة يَعبَد في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، وهي خريجة من اختصاص اللغة العربية، شابة ملتزمة تقرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر، وتعمل مُحفظة له في مديرية الأوقاف
وبالرجوع إلى بداية الحدث، يقول السيد محمد عمارنة شقيق الفتاة "فاطمة"، إنها كانت في رحلة مع مجموعة نسائية لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه يوم الإثنين الماضي، ةهو ما اعتادت عليه طوال سنوات مضت، وضمن مبادرة نسوية للرباط في باحات الأقصى.
واعتادت عمارنة على زيارة الأقصى منذ سنوات، فهي فيه تحمل تصريحاً لدخول القدس دون موانع، وفقاً لما ذكره شقيقها لـ"وكالة سند للأنباء".
وأشار إلى أن مجموعة النساء تجهزّن إلى زيارة للمسجد الأقصى، وكان في الحافلة متسعٌ لراكب واحد، وبعد مشاورة "فاطمة"، خرجت معهنَّ إلى مدينة القدس.
أوضح "محمد" أن شقيقته أجرت اتصالاً هاتفياً معهم قبل ذهابها، أخبرتهم فيه باستعدادها، وأنها ستعود بعد صلاة العشاء.
وشارك "محمد" مع "وكالة سند للأنباء" محادثته وشقيقته بعد وصولها إلى المسجد الأقصى، وهي في سعادة عارمة، وبأجواء مستقرة.
دافعت عن حجابها.. فاتُهِمت بتنفيذ عملية
وقال شقيقها إنها وبعد صلاة العشاء، " أعطت حقيبتها لإحدى النساء، حتى تذهب للمتوضأ قبل مغادرة المكان، إلا أن جندياً إسرائيلياً باغتها بالشتم، ومطالبتها بنزع خمارها الذي يغطي كامل وجهها".
وتابع: "فأمسكت فاطمة بخمارها جيداً في محاولة لمنعه، وضربته بقبضة يدها العزلاء في محاولة لإبعاده، لكن الجندي الحاقد ركلها بقدمه حتى أوقعها أرضاً".
وهنا وثقت مقاطع الفيديو لحظة اعتداء الجندي الإسرائيلي عليها، بالضرب المبرح، وبالتدقيق فيه اتضح أن يد الفتاة فارغة ولا تحمل أي سكيناً.
وعلى إثر ذلك، أكد شقيقها محمد وهو عامل في مجال التصوير الطبي، أن هذا الاعتداء الذي تعرضت له شقيقته أسفل الرأس، قد يتسبب بارتجاج في الدماغ، وانزلاقات غضروفية، والعديد من الأضرار التي قد تهدد الحياة.
ولفت النظر إلى أن شقيقته فاطمة لا تشكو أي أمراض في الحالة الطبيعية، وكانت بكامل عافيتها قبل التوجه إلى الأقصى.
وبيَّن ضيفنا أن الجندي الإسرائيلي ألقى سكيناً بجانبها، في محاولة لاتهامها بتنفيذ عملية طعن، مشدداً أن بنية شقيقته الجسمية لا تسمح لها بذلك، فوزنها لا يتجاوز 46 كيلو غراماً، وكانت يدها فارغة ولم تملك حقيبة حينها.
تهديدات إسرائيلية
وفي السياق، تعرضت الفتاة للتهديد من قوات الاحتلال التي طالبتها بالاعتراف بما يطلبه منها الجيش وأنها قدِمت لتنفيذ عملية طعن، مستخدماً عائلتها كوسيلة ضغط.
ونقل شقيقها عن المحامي قوله:" إن جيش الاحتلال كذب على فاطمة باعتقال عائلتها وأهلها، مهدداً إياها بالموافقة على قولها ليُفرَج عنهم".
وأضاف أن المحكمة قدمت لها لائحة اتهام باللغة العبرية – التي لا تفهم فيها شيء-، وأجبروها على التوقيع عليها
وعن آخر أوضاعها يقول شقيقها: إنها ممنوعة من الزيارة وعَقدت لها المحكمة اليوم الأحد، ومددت فيها اعتقالها حتى يوم الخميس في محكمة القدس المركزية، حتى تجهيز لائحة اتهام بحقها.
وأوضح أنها لم تخضع لطبيب ولا لفحص طبي، أو إجراء أي تحالي جراء الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له شقيقته، مطالباً بالاطمئنان على صحتها وما آلت إليه حالتها.