“نساء الأقصى”.. معلمات القرآن اللاتي يواجهن غطرسة الاحتلال
خاص- الجزيرة الوثائقية
زينب الجلّاد واحدة من النساء المقدسيات اللاتي يحرصن على الصلاة في المسجد الأقصى، وتتعرض كغيرها لمضايقات شرطة الاحتلال الموجودين بكثافة على جميع أبواب الحرم القدسي الشريف، يفتشون عن هويات المقدسيين وفي أمتعتهم، ويمنعون كثيرا منهم من الدخول، بينما تسرح قطعان المستوطنين في باحات الأقصى، ويعربدون بطقوسهم التلمودية دونما حسيب.
ومع أن هذا الفيلم قد أنتجته الجزيرة الوثائقية منذ عشر سنين، وعرضته مرارا على شاشتها تحت عنوان “نساء الأقصى”، فإن المشاهد نفسها ما زالت تتكرر على بوابات المسجد الأقصى، وما تزال المرابطات المقدسيات يتعرضن لصنوف التنكيل والمضايقات والإبعاد من قبل سلطات الاحتلال، وما زلنا نرى في أعينهن كل مظاهر التحدي والإصرار على الصمود حتى النصر.
“سنبقى شوكة في حلوقهم”.. قصص ترويها المرابطات المقدسيات
تقول زينب الجلاد والدموع تنهمر بحرقة من عينيها: حسبي الله ونعم الوكيل، لا يوجد قرار محكمة يمنعني من دخول المسجد الأقصى، فهم يسمحون للمستوطنين والسياح الأجانب بالدخول، ويمنعونني من أداء الصلاة في بيت الله، اللهم انتقم منهم يا جبار، فهذه قمة الذل والقهر، وليس لي وحدي، بل لجميع أمة العرب والمسلمين، أن يستقوي علينا ويتحكم فينا أراذل الخلق.
بين الفينة والأخرى، يترصد جنود الاحتلال للمقدسية منتهى أبو سنينة على بوابات الأقصى لمنعها من الصلاة فيه
كذلك تتعرض منتهى أبو سنينة لنفس الإجراءات، مع أنها تحمل وثيقة من مركز أمن القشلة في باب الخليل تفيد بأنها ليست مبعدة، لكن الشرطي اتصل بالضابط الذي طلب منه منعها من الدخول. تقول: سنبقى شوكة في حلوقهم، وسنبقى قريبين من الأقصى على الرغم من الإبعاد منذ ما يقرب من تسعة شهور، وإذا لم يدافع العرب والمسلمون عن الأقصى فسندافع نحن المقدسيات عنه إلى أن يأذن الله بالنصر.
أما المرابطة زينة عمرو، فتقول: الأخوات اللاتي أُخذت تواقيعهن في مراكز الشرطة على تعهد بالإبعاد مدة 15 يوما فقط، تحايلت عليهن مراكز الشرطة، وأبقت أسماءهن ضمن قائمة الإبعاد الطويل، أما أنا فقد رفضت التوقيع في مركز الشرطة، وحصلتُ فيما بعد على قرار من المحكمة بالسماح لي بالدخول، ولذلك لم يدرج اسمي ضمن قائمة الإبعاد.
“الله أكبر”.. تهمة الهتاف بكلمة ترعب المستوطنين
تتحدث منتهى أبو سنينة وهي من سكان القدس القديمة، فتقول: أنا امرأة فلسطينية ومسلمة عادية، ليست لي انتماءات حزبية أو دينية، فبعدما كبر أولادي قررت أن أتعلم أحكام تلاوة القرآن، وحصلت على الإجازة، وقررت الالتحاق بمصاطب التعليم في المسجد الأقصى، من أجل أن أعلِّم هذا العلم الذي تعلمته لغيري من الأخوات.
وتروي قصة لاعتقالها في أحد الأيام بالأقصى، إذ تقول: اعتقلتني قوات الاحتلال ثلاث مرات، إحداها بسبب أنّي كنت أعلم القرآن في ساحة المسجد قرب باب المغاربة الذي يدخل منه المستوطنون، ولأنني طلبت من الأخوات البقاء، فلنا الحق بالجلوس في أي ساحة من ساحات مسجدنا المبارك، فكان هذا سببا كافيا لاعتقالي، ولاحقني الجنود في كل مكان حتى اعتقلوني من مسجد قبة الصخرة.
تحت أشجار الأقصى وعلى جنباته تجلس المقدسيات في حلقات تعليم تدعى مصاطب العلم
ثم اقتادوني بسيارة الشرطة إلى مركز أمن القشلة وبدأوا يحققون معي، وقد صدمت بأن تهمتي هي أنني أحرِّض على المستوطنين عندما كنت أقول “الله أكبر”، فأخبرتهم أنني كنت أعلم القرآن، وهذه الكلمة من ضمن الدرس الذي أعلمه، فقالوا لي إنك كنت تقولينها لإخافة المستوطنين، وأنت تعرفين أنهم يخافون من ترداد هذه الكلمة.
عمارة المسجد الأقصى.. جهاد في حلقات تحفيظ القرآن
تحكي زينة عمرو معاناتها، فتقول: كنا نتعلم القرآن الكريم في إحدى المصاطب بالمسجد الأقصى، فتجمع حولنا المستوطنون والسياح الأجانب، يصوروننا ويستفزوننا، فما كان منا إلا أن بدأنا بالهتاف “الله أكبر ولله الحمد”، فتدخلت الشرطة، ووجهت لنا تهمة إحداث الفوضى وترويع المستوطنين، فرفضتُ التهمةَ ولم أوقع عليها، فحولوني إلى المحكمة، وهناك لم يجدوا من الأدلة ما يكفي لإدانتي.
ولزينب الجلاد قصة أخرى ترويها قائلة: سمعتُ عن مصاطب التعليم في المسجد الأقصى، وأحسست أن الله اصطفاني لهذه الحلقات العظيمة في هذه البقعة المباركة، فبادرت إلى التسجيل دون تردد، ثم أصبحت أُعلِّم القرآن، وقد اعتُقلت فتيات من هذه الحلقات بسبب هتافهن بالتكبير عندما يستفزهن الجنود أو المستوطنون، وعندما يسألهن المحققون عن المسؤولة كانوا يقولون: “أم إيهاب”، فلهذا أبعدوني.
خاص- الجزيرة الوثائقية
زينب الجلّاد واحدة من النساء المقدسيات اللاتي يحرصن على الصلاة في المسجد الأقصى، وتتعرض كغيرها لمضايقات شرطة الاحتلال الموجودين بكثافة على جميع أبواب الحرم القدسي الشريف، يفتشون عن هويات المقدسيين وفي أمتعتهم، ويمنعون كثيرا منهم من الدخول، بينما تسرح قطعان المستوطنين في باحات الأقصى، ويعربدون بطقوسهم التلمودية دونما حسيب.
ومع أن هذا الفيلم قد أنتجته الجزيرة الوثائقية منذ عشر سنين، وعرضته مرارا على شاشتها تحت عنوان “نساء الأقصى”، فإن المشاهد نفسها ما زالت تتكرر على بوابات المسجد الأقصى، وما تزال المرابطات المقدسيات يتعرضن لصنوف التنكيل والمضايقات والإبعاد من قبل سلطات الاحتلال، وما زلنا نرى في أعينهن كل مظاهر التحدي والإصرار على الصمود حتى النصر.
“سنبقى شوكة في حلوقهم”.. قصص ترويها المرابطات المقدسيات
تقول زينب الجلاد والدموع تنهمر بحرقة من عينيها: حسبي الله ونعم الوكيل، لا يوجد قرار محكمة يمنعني من دخول المسجد الأقصى، فهم يسمحون للمستوطنين والسياح الأجانب بالدخول، ويمنعونني من أداء الصلاة في بيت الله، اللهم انتقم منهم يا جبار، فهذه قمة الذل والقهر، وليس لي وحدي، بل لجميع أمة العرب والمسلمين، أن يستقوي علينا ويتحكم فينا أراذل الخلق.
بين الفينة والأخرى، يترصد جنود الاحتلال للمقدسية منتهى أبو سنينة على بوابات الأقصى لمنعها من الصلاة فيه
كذلك تتعرض منتهى أبو سنينة لنفس الإجراءات، مع أنها تحمل وثيقة من مركز أمن القشلة في باب الخليل تفيد بأنها ليست مبعدة، لكن الشرطي اتصل بالضابط الذي طلب منه منعها من الدخول. تقول: سنبقى شوكة في حلوقهم، وسنبقى قريبين من الأقصى على الرغم من الإبعاد منذ ما يقرب من تسعة شهور، وإذا لم يدافع العرب والمسلمون عن الأقصى فسندافع نحن المقدسيات عنه إلى أن يأذن الله بالنصر.
أما المرابطة زينة عمرو، فتقول: الأخوات اللاتي أُخذت تواقيعهن في مراكز الشرطة على تعهد بالإبعاد مدة 15 يوما فقط، تحايلت عليهن مراكز الشرطة، وأبقت أسماءهن ضمن قائمة الإبعاد الطويل، أما أنا فقد رفضت التوقيع في مركز الشرطة، وحصلتُ فيما بعد على قرار من المحكمة بالسماح لي بالدخول، ولذلك لم يدرج اسمي ضمن قائمة الإبعاد.
“الله أكبر”.. تهمة الهتاف بكلمة ترعب المستوطنين
تتحدث منتهى أبو سنينة وهي من سكان القدس القديمة، فتقول: أنا امرأة فلسطينية ومسلمة عادية، ليست لي انتماءات حزبية أو دينية، فبعدما كبر أولادي قررت أن أتعلم أحكام تلاوة القرآن، وحصلت على الإجازة، وقررت الالتحاق بمصاطب التعليم في المسجد الأقصى، من أجل أن أعلِّم هذا العلم الذي تعلمته لغيري من الأخوات.
وتروي قصة لاعتقالها في أحد الأيام بالأقصى، إذ تقول: اعتقلتني قوات الاحتلال ثلاث مرات، إحداها بسبب أنّي كنت أعلم القرآن في ساحة المسجد قرب باب المغاربة الذي يدخل منه المستوطنون، ولأنني طلبت من الأخوات البقاء، فلنا الحق بالجلوس في أي ساحة من ساحات مسجدنا المبارك، فكان هذا سببا كافيا لاعتقالي، ولاحقني الجنود في كل مكان حتى اعتقلوني من مسجد قبة الصخرة.
تحت أشجار الأقصى وعلى جنباته تجلس المقدسيات في حلقات تعليم تدعى مصاطب العلم
ثم اقتادوني بسيارة الشرطة إلى مركز أمن القشلة وبدأوا يحققون معي، وقد صدمت بأن تهمتي هي أنني أحرِّض على المستوطنين عندما كنت أقول “الله أكبر”، فأخبرتهم أنني كنت أعلم القرآن، وهذه الكلمة من ضمن الدرس الذي أعلمه، فقالوا لي إنك كنت تقولينها لإخافة المستوطنين، وأنت تعرفين أنهم يخافون من ترداد هذه الكلمة.
عمارة المسجد الأقصى.. جهاد في حلقات تحفيظ القرآن
تحكي زينة عمرو معاناتها، فتقول: كنا نتعلم القرآن الكريم في إحدى المصاطب بالمسجد الأقصى، فتجمع حولنا المستوطنون والسياح الأجانب، يصوروننا ويستفزوننا، فما كان منا إلا أن بدأنا بالهتاف “الله أكبر ولله الحمد”، فتدخلت الشرطة، ووجهت لنا تهمة إحداث الفوضى وترويع المستوطنين، فرفضتُ التهمةَ ولم أوقع عليها، فحولوني إلى المحكمة، وهناك لم يجدوا من الأدلة ما يكفي لإدانتي.
ولزينب الجلاد قصة أخرى ترويها قائلة: سمعتُ عن مصاطب التعليم في المسجد الأقصى، وأحسست أن الله اصطفاني لهذه الحلقات العظيمة في هذه البقعة المباركة، فبادرت إلى التسجيل دون تردد، ثم أصبحت أُعلِّم القرآن، وقد اعتُقلت فتيات من هذه الحلقات بسبب هتافهن بالتكبير عندما يستفزهن الجنود أو المستوطنون، وعندما يسألهن المحققون عن المسؤولة كانوا يقولون: “أم إيهاب”، فلهذا أبعدوني.