الجرح التاسع عشر: متابعة الأخبار في غزة
مصطفى أبو السعود
"إيش الوضع؟ سمعت أخبار؟ فش جديد، كله كذب. شو صار بالهدنة؟ صرح فلان، نزل بيان، قال علان، والله ما احنا فاهمين حاجة، والله ما إلنا إلا الله، خليها على الله، ربنا يفرجها".
ما سبق كلمات تعبر عن واقعٍ أليمٍ مُعاش في غزة، وليس سيناريو تخيليا، فلا يلتقي مواطنان إلا وكان السؤال عن أحدث الأخبار ثالثهما، وتتراوح دلالات تلك الكلمات بين الدعوة إلى الأمل والصبر والثبات والدعوة لليأس والإحباط، وهذا مرده إلى أن النفوس البشرية ليست جميعها على قدر واحد من الصبر.
في غزة يحرص الناس على سماع الأخبار من باب البحث عن بصيص أمل في خبر ما يخبرهم أن العدوان على وشك التوقف، خاصة حين يشتد الحديث عن قرب التوصل لهدنة.
ربما لا أبالغ إن قلت إننا في غزة أكثر شعب على وجه الأرض حالياً يتابع الأخبار؛ لأننا في قلب المعركة نكتوي بلهيبها ومرارتها وجحيم استمرارها.
ويحرص المواطن الغزاوي على سماع الأخبار من خلال تصفح مجموعات الواتس أب، او التليجرام، أو الفيس بوك، والقنوات الإخبارية التلفزيونية، لمن تتوافر لديه ألواح الطاقة الشمسية، نظرا لعدم توافرها عند الشعب بسبب انقطاع الكهرباء، منذ بداية العدوان.
ويهدف المواطن الغزاوي من معرفة الأخبار إلى:
1_معرفة أحدث المستجدات السياسية المتعلقة بإنهاء العدوان.
2_معرفة أسماء الشهداء الذين ارتقوا نتيجة القصف الصهيوني، فربما يكون أحدهم من أولاده أو أقاربه أو أصدقائه، أو جيرانه.
3_ معرفة الأماكن التي هدد العدو بإخلائها تمهيداً لاقتحامها وتدميرها.
4_معرفة موعد دخول المساعدات ونوعيتها وكميتها.
5_ معرفة أخبار عمليات المقاومة الفلسطينية.
6_ متابعة مواقف الدول العربية والغربية العالمية مما يحدث بغزة.
7_ متابعة التحركات الشعبية العربية والغربية مثل التظاهرات والمؤتمرات الداعمة لأهل غزة والمطالبة بإنهاء العدوان.
يبقى القول واجباً بإشارة لا بد منها: أنصح شعبي والمتضامنين بألا يثقوا بأخبار الإعلام العبري، فهو إعلام موجه، وكثير من القنوات العربية تدور في فلكه، فنسبة الصدق فيها لا تزيد على 1%، فهم بوصف ربنا عز وجل لهم في القرآن: أهل غدر وكذب ومجادلة ومماطلة، والمنافقون سماعون لهم، فلا داعي لنصدقهم، لأن تصديقهم يعني تكذيب ما جاء في القرآن، وحاشا لله أن يكذب القرآن، وأخبار رجالنا الأطهار في الميدان أصدق الأخبار.
مصطفى أبو السعود
"إيش الوضع؟ سمعت أخبار؟ فش جديد، كله كذب. شو صار بالهدنة؟ صرح فلان، نزل بيان، قال علان، والله ما احنا فاهمين حاجة، والله ما إلنا إلا الله، خليها على الله، ربنا يفرجها".
ما سبق كلمات تعبر عن واقعٍ أليمٍ مُعاش في غزة، وليس سيناريو تخيليا، فلا يلتقي مواطنان إلا وكان السؤال عن أحدث الأخبار ثالثهما، وتتراوح دلالات تلك الكلمات بين الدعوة إلى الأمل والصبر والثبات والدعوة لليأس والإحباط، وهذا مرده إلى أن النفوس البشرية ليست جميعها على قدر واحد من الصبر.
في غزة يحرص الناس على سماع الأخبار من باب البحث عن بصيص أمل في خبر ما يخبرهم أن العدوان على وشك التوقف، خاصة حين يشتد الحديث عن قرب التوصل لهدنة.
ربما لا أبالغ إن قلت إننا في غزة أكثر شعب على وجه الأرض حالياً يتابع الأخبار؛ لأننا في قلب المعركة نكتوي بلهيبها ومرارتها وجحيم استمرارها.
ويحرص المواطن الغزاوي على سماع الأخبار من خلال تصفح مجموعات الواتس أب، او التليجرام، أو الفيس بوك، والقنوات الإخبارية التلفزيونية، لمن تتوافر لديه ألواح الطاقة الشمسية، نظرا لعدم توافرها عند الشعب بسبب انقطاع الكهرباء، منذ بداية العدوان.
ويهدف المواطن الغزاوي من معرفة الأخبار إلى:
1_معرفة أحدث المستجدات السياسية المتعلقة بإنهاء العدوان.
2_معرفة أسماء الشهداء الذين ارتقوا نتيجة القصف الصهيوني، فربما يكون أحدهم من أولاده أو أقاربه أو أصدقائه، أو جيرانه.
3_ معرفة الأماكن التي هدد العدو بإخلائها تمهيداً لاقتحامها وتدميرها.
4_معرفة موعد دخول المساعدات ونوعيتها وكميتها.
5_ معرفة أخبار عمليات المقاومة الفلسطينية.
6_ متابعة مواقف الدول العربية والغربية العالمية مما يحدث بغزة.
7_ متابعة التحركات الشعبية العربية والغربية مثل التظاهرات والمؤتمرات الداعمة لأهل غزة والمطالبة بإنهاء العدوان.
يبقى القول واجباً بإشارة لا بد منها: أنصح شعبي والمتضامنين بألا يثقوا بأخبار الإعلام العبري، فهو إعلام موجه، وكثير من القنوات العربية تدور في فلكه، فنسبة الصدق فيها لا تزيد على 1%، فهم بوصف ربنا عز وجل لهم في القرآن: أهل غدر وكذب ومجادلة ومماطلة، والمنافقون سماعون لهم، فلا داعي لنصدقهم، لأن تصديقهم يعني تكذيب ما جاء في القرآن، وحاشا لله أن يكذب القرآن، وأخبار رجالنا الأطهار في الميدان أصدق الأخبار.