مقال من موقع قناة الجزيرة مباشر يلخص مداخلتي في برنامج مع الحكيم حول موضوع تغيير الاستراتيجيه الحالية في مواجهة جائحة كورونا.
علماء يطالبون بتغيير الاستراتيجية الحالية للتعامل مع جائحة كورونا أو تصحيحها (فيديو)
تثبت المزيد من الدلائل العلمية والعملية أن متحور أوميكرون أقل خطورة من متحورات كورونا السابقة، مما يبث بعض الأمل ويبشر بقرب الخلاص من كابوس الجائحة.
وبناءً على ذلك، ناشد العديد من العلماء بتغيير الاستراتيجية الحالية للتعامل مع الجائحة أو تصحيحها.
وكان الدكتور فوزي أبو خليل ضيف برنامج (مع الحكيم) ممن كتبوا عن استراتيجيات مواجهة الوباء الحالية وطرح رؤى جديدة وفقا للتطورات الأخيرة.
وبحسب الدكتور فوزي فإن الاستراتيجية التى تفرضها الحكومات والجهات الصحية في العالم لمكافحة الجائحة منذ بدايتها تحتاج إلى تصحيح، فعلى مدار عامين اعتمدت الاستراتيجيات على التلقيح فقط دون مراعاة المتحورات الجديدة التي تظهر باستمرار وآخرها أوميكرون.
ويوصي الدكتور فوزي -وهو أكاديمي وباحث في الأبحاث السريرية بالولايات المتحدة واستشاري في المخ والأعصاب وأستاذ مساعد بمعهد الأمراض العصبية في ميامي- بتغيير هذه الاستراتيجية ومراعاة أن أوميكرون أضعف من المتحورات السابقة.
كما أشار ضيف البرنامج إلى أن أوميكرون أقل حدة ولا يسبب أعراضًا خطيرة، وذلك وفقًا لدراستين أُجريت أولاهما في جنوب أفريقيا والثانية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وأكدت دراسة جنوب أفريقيا أن المصابين بأوميكرون -حتى الذين لم يحصلوا على أي لقاح- أقل تعرّضًا للإصابة بأعراض خطيرة أو لدخول المستشفيات أو للوفاة، مقارنة بما كان عليه الحال مع السلالات السابقة من الفيروس.
بدورها أشارت الدراسة الأمريكية التي أجريت على 70 ألف مريض أن أضرار أوميكرون أقل من دلتا بـ53% بالنسبة لدخول المستشفيات، وبـ74% من حيث دخول العناية المركزة وبـ91% في الوفيات.
ولذلك عمدت كثيرمن دول العالم إلى تخفيف الإجراءات أو عدم تشديدها كما كان في شتاء العام الماضي، وهو ما اعتبره الدكتور فوزي خطوة على المسار الصحيح في مواجهة الوباء ينبغي تعميمها في جميع البلدان لتحقيق مناعة القطيع بشكل أسرع مما تستغرقه شركات الأدوية في إنتاج اللقاحات وتوزيعها.
وأضاف أن من أخطاء الاستراتيجية الحالية تعميم التطعيمات لجميع الفئات العمرية دون الأخذ في الاعتبار كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى اللقاحات أكثر من غيرهم.
ولذلك فهو يدعو إلى عمل دراسات تفصيلية بناء على واقع كل مجتمع وثقافته ودرجة وعيه، فالعالم العربي لا تنطبق عليه دراسات المجتمع الغربي والعكس، ومتوسط عمر الفرد في الدول الأوربية أعلى بكثير منه في الدول العربية وهو ما سبب نِسبًا كبيرة في الوفيات في رأيه.
المصدر : الجزيرة مباشر