الجرح واحد . شكرا فلسطين د / زيد خضر
إبراهيم خليل شاب فلسطيني يعيش في الداخل الفلسطيتي المحتل عام 1948م شعر بآلام ومعاناة إخوانه اللاجئين السوريين في شمال سوريا وبخاصة في أيام الشتاء والثلوج والبرد القارص ، ولعله استذكر معاناة أهله الفلسطينيين في مخيمات الشتات وما عانوه من بؤس وتشرد ، وتعاون مع جمعية " القلوب الرحيمة " في مدينة الناصرة بهدف مساعدة إخوانهم السوريين .
ويقول إبراهيم : "نحن إخوة في الدم، ولهم فضل علينا في التاريخ، هم من ساندونا قبل سنوات وفتحوا أبوابهم لنا، وحان وقت سداد الدين"، وهذا هدفنا من هذه الحملات الخيرية لجمع التبرعات وتقديمها للمهجّرين في شمال غربي سوريا.
وأطلق إبراهيم حملتين في الداخل الفلسطيني المحتل تحت عنوان "دفء القلوب الرحيمة" و"بيت بدل خيمة"، جمع خلالهما ملايين الدولارات من أجل بناء وحدات سكنية في الشمال السوري وإيواء المهجّرين فيها، وإنهاء معاناة مئات العائلات القاطنة في المخيمات.
وسرعان ما انتشرت فكرة جمع التبرعات للسوريين في كل فلسطين فانطلقت عشرات الحملات بمسميات مخالفة : فاعل خير ، الكرامة 6 .. أهالي مخيم شعفاط في القدس المحتلة أطلقوا حملة "أنا إنسان" لجمع التبرعات للاجئين السوريين، وكذلك هب أهالي بلدة " صور باهر " المقدسية لمساعدة إخوانهم ، ونشطت الحملات في كل مدن وقرى فلسطين المنكوبة .
وتميّزت هذه الحملات بالسخاء والمواقف التي تعكس كرم الشعب الفلسطيني وشهدت مواقف تاريخية عظيمة مثل : أن "يقدم رجل على بيع منزله والتبرّع بقيمته لصالح المهجّرين السوريين، وكذلك تبرّع سيدات فلسطينيات بذهبهن أو بأموال كّن قد وفرنها للحج والعمرة "، وقد بلغت حصيلة التبرعات لغاية الآن اكثر من 15 مليون دولار ولا تزال لحملات مستمرة .
وأعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا : " أن القائمين على جمع التبرعات يسعون إلى أن تتكفل كل بلدة أو قرية فلسطينية بجمع التبرعات لتحويل أحد المخيمات في الشمال السوري إلى قرية سكنية وتسميتها باسم البلدة الفلسطينية التي جمعت الأموال لها ، وذلك بهدف التشجيع على التبرع والتنافس.
وقد أطلق ناشطون سوريون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان "الجرح واحد شكراً فلسطين"، عبّروا فيها عن شكرهم للشعب الفلسطيني على موقفه الإنساني والنبيل..
فعلاً شكرا شعب فلسطين فك الله كربكم وفرج همكم .