فتح مكة مبشرا بفتح القدس د/ زيد خضر
في العشرين من رمضان سنة 8 هـ دخل الجيش الإسلامي بقيادة النبي محمد صلى الله علية وسلم مكة المكرمة فاتحا وحررها من الشرك دون إراقة قطرة دم واحدة ، وأخذ النبي الكريم يطوف حول الكعبة ويحطم الأصنام ويردد قوله تعالى " وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا " الإسراء
فكما أن رمضان شهر المحبة والأخوة هو شهر العمل والجد والجهاد ، أجل دخل النبي مكة الكرمة وحررها من طغاة قريش الذين تآمروا على إخراجه وأصحابه منها ، أجل تآمروا على رسولهم العربي الذي هو من بني جلدتهم وآذوه وشتموه وضربوه وأرادوا قتله ، وعذبوا أتباعه لكن الله نجاه منهم ونصره عليهم .
ثم امتدت الدولة الإسلامية لتضيىء العالم بأسره حتى وصل نور الإسلام إلى بلادنا فنحن الآن نسير على هدي هذا النور ببركة ذلك الفتح العظيم " فتح مكة " الذي فتح الله فيه القلوب قبل المدن والحصون .
ما أشبه الليلة بالبارحة ، هناك مشروعان في هذا العالم : مشروع صهيوني إستعماري يريد احتلال البلاد العربية - وعلى رأسها المسجد الأقصى - واستعباد العباد ، ويسانده الغرب والشرق وبعض بني جلدتنا من المهزومين والمنبطحين ، والمشروع العربي الإسلامي التحرري الذي يريد تحرير البلاد وإنقاذ العباد ، وهذا المشروع تتبناه حركات المقاومة في فلسطين والشرفاء من الشعوب العربية والإسلامية وبعض الدول على استحياء .
فكما حاولت قريش " العربية الجاهلية " إطفاء نور الله وحجب الخير والصلاح عن العرب والمسلمين ، وساعدتهم دولتي الفرس والروم على اجتثاث الزمرة الخيرة الإصلاحية لكنها لم تستطع وفتحت مكة وأصبحت عاصمة النور والهداية .
سيفشل المشروع الصهيوني الإستعماري ، وسيشع النور ويبزغ الفجر ، وتعود القدس عاصمة للنور والهداية وستشرق شمس الأقصى بإذن الله .