تصحيح وتصويب الخطاب الإعلامي
د. إبراهيم حمّامي
07/05/2022
مع اشتداد الهجمة الإجرامية الأخيرة من قبل جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين يتداول الاعلام مصطلحات مغلوطة سواء عن قصد أو بدون قصد، ويشمل ذلك الاعلام العربي مع الأسف
بل لا نبالغ إن قلنا إن بعض المصطلحات والتعبيرات يتم تكرارها بشكل متعمد لترسخ في الأذهان وكأنها وقائع أو حقائق
يقابل ذلك ضعف في السردية والرواية الفلسطينية لتُترك الساحة امام الاحتلال وداعميه للترويج لما يريدون له أن ينتشر
وهنا بعض الأمثلة التي يجب مواجهتها وتصحيحها وتصويبها لمواجهة الهجمة والإجرام الإسرائيلي وتثبيت الحقوق:
• شرطة الاحتلال: لا يوجد شيء اسمه شرطة احتلال، هي قوات احتلال في مناطق محتلة، الشرطة تكون في مناطق مدنية تتبع لحكومة في مكان ما وليس ضد شعب خاضع للاحتلال
• حماية حرية العبادة: المعركة ليست لتأمين حرية العبادة كما يدعي الاحتلال، هي قوة احتلال تقمع المصلين، المعركة ليست حرية عبادة بل معركة سيادة
• ما يجري من توتر ومناوشات في القدس: محاولة لتخفيف الأمر وإظهاره وكأنه شأن طبيعي، هي عدوان كامل الأركان بين قوات احتلال ومدنيين عزل في أرضهم ووطنهم ومسجدهم
• اشتباكات بين فلسطينيين وإسرائيليين: مرة أخرى ليست اشتباكات بين طرفين متساويين، لكنها اعتداءات من جيش احتلال مدجج بكل أنواع الأسلحة ضد مدنيين تحت الاحتلال
• محاولة لفرض وحفظ النظام: لا يحق للاحتلال الادعاء بحفظ النظام، ويحق لمن هو تحت الاحتلال أن يواجهه بكل الوسائل المشروعة
• حق "إسرائيل" في الدفاع عن النفس": لا يملك من يحتل أرضاً وشعباً آخر الادعاء ولا يملك الحق في الدفاع عن نفسه، بل من يملك هذا الحق حصرياً هو من تحت الاحتلال ومرة أخرى بكل الوسائل والإمكانات المشروعة
• حائط المبكى: هو حائط البراق وهو وقف إسلامي مطلق سبق وأن حكمت بذلك عصبة الأمم عبر لجنة خاصة شكلت لهذا الأمر
• مناطق متنازع عليها: هي مناطق محتلة لا نزاع ولا خلاف عليها والقدس أولها والأقصى في قلبها عربياً إسلامياً خالصاً لا يشاركهم فيه أحد، كما هو الحال مع كنيسة القيامة عربية مسيحية خالصة لا يشاركهم فيها أحد
• إختطاف جنود إسرائيليين: الجندي الإسرائيلي ليس في نزهة ولا إجازة، هو جندي مدجج بالسلاح يمارس عدوان وإجرام، وإذا تم الإمساك به فهذا أسر وليس اختطاف، أسير وليس مختطف
• الجدار العازل: هو جدار فصل عنصري غير قانوني وغير شرعي، سبق وصدر قرار أممي بشأنه من محكمة العدل الدولية في العام 2004
من الضروري لكل من يشارك في المنصات والمنابر الإعلامية تصويب هذه المفاهيم، فهي جزء من معركة الوعي، وجزء من معركة تثبيت المفاهيم والحقوق، وجزء من مواجهة الاحتلال.
نحن أصحاب حق وعلينا أن نحافظ عليه بكل الوسائل وفي كل المجالات.