- الكتاب حاول أن يرصد
صفقة القرن، وهي الصفقة الجديدة لإحداث انكسار آخر أشد من انكسار تقسيم القصعة العربية والإسلامية في 1916 م ، الكتاب أظهر معالم خطورة هذه الصفقة ومدى خططها لتفتيت المفتت في هذه الأمة، فضلا إلى تنزيل خطة (إزالة المشوشات ومقوماتها) في المنطقة للتعبيد للطريق الصهيوني لتصفية شاملة للمقاومة والمسجد الأقصى.
- الكتاب استشرف نظرة مستقبلية للصراع والخطط الجديدة التصفوية ورصد أن الصفقة ستفشل لوجود مقومات في المنطقة وفي فلسطين يمكنهما إرباك المشروع الصهيوني والتطبيع..
- الكتاب حدد أن التطبيع الجديد سيأتي بشكل مختلف عن تطبيع أوسلو وكامب ديفيد، وسيرقى إلى تطبيع له أهداف جديدة من أهمها تصفية الشعوب وإحداث الفوضى في المنطقة العربية والمغاربية، والسبب في تحول التطبيع من (تطبيع دبلوماسي) إلى (تطبيع انتقامي) من الشعوب وهو رصد المراكز الصهيونية تحول الشعوب من قوة مناهضة إلى قوة مقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني.. ، ورصدهم وجود خطر ثان فضلا إلى خطر المقاومة في فلسطين وهو (خطر الشعوب والموجات الشعبية القادمة)، مما ينقل التهديدات من تهديد أحادي كان الكيان الصهيوني يعيشه وهو تهديد المقاومة الفلسطينية، إلى تهديد ثان وهو في المنطقة وهو تهديد الشعوب العربية والإسلامية..
- الكتاب رصد أسباب استدعاء أمريكا مرة إلى المنطقة من قبل الكيان الصهيوني بعد فشل، مما أفضى إلى عودة إلى النظر في هذا التطبيع وكأن به خلل مع الكيانات الصغرى العربية (الأنظمة)، وخصوصا أنه تطبيع كاذب كانت من ورائه خطة سياسية وإعلامية ادعائية ..
الحقيقة أنه تطبيع لن يرقى إلى التطبيع "والدمج الجديد" بسبب رفض الشعوب التي لها الكلمة في ذلك ووجود قوى مناهضة كبيرة ترفض دمج الكيان في المنطقة ...
إذن " التطبيع الجديد"هو مفهوم جديد، لكن معناه قديم تلبس سابقا في لبوس التطبيع الكامل الذي فشل، وها هي دائما أمريكا تأتي كقوة عالمية تقمصتها الروح الصهيونية منذ عقود لتقدم شيئا للكيان الصهيوني، وها هي الأنظمة العربية المطبعة (التي تقمصتها كذلك الروح الصهيونية ) تسعى إلى جبر كسر الكيان الصهيوني بالتسابق والتسارع إلى التطبيع للحفاظ على منظومة الاستكبار العالمي الصهيوني في المنطقة...
- الكتاب رصد مدى التنسيق الصهيوني مع القوى الآسيوية البورمية والهندية لتصفية الإسلام في آسيا والهند وبورما، لنفقه أن الصهيونية روح تتقمص القوى الضعيفة لتجعل منها مشروعا يستهدف الإسلام والمسلمين لأن تمددهم خطر على الاستكبار العالمي والصهيوني...
- في الجزء الثاني من الكتاب يفتح المؤلف بوابة المستقبل لرصد معالم احتراق المشروع الصهيوني سواء في المنطقة وفي فلسطين لوجود تغيرات في المقاومة الفلسطينية وكذا في القوى الحية في المنطقة بل والقوى في الغرب الداعمة للشعب الفلسطيني.
- الكتاب حاول أن يميز بين ثلاثة نظرات:
- النظرة القدرية اليائسة: التي تسولت رؤيتها في مواجهة التطبيع والاستكبار الصهيوني من البلاط وخوان السلاطين والقصور، وهي التي انزوت دروشة واستسلاما وتطبيعا وقالت( هذا قدر الله والحل الاستسلام للقوي والأمر الواقع)
- النظرة الغثائية: التي ارتشفت رؤيتها من غثاء وسيل مواقع التواصل الاجتماعي ومن عقول نخبوية أو علمية لم تخبر التاريخ والواقع
غير قادرة على النظر الشمولي للأحداث، فنتج عن ذلك إحباط مرة وحماس مرة دون إرادة تصنع وتفهم وتعمل..
- النظرة الجامعة : هي نظرة تقمصت نظرتها وجودتها من بيان النظر العالي
من منظار الوحي أولا ومنظار التاريخ ومنظار الواقع، فتوشحت هذه العقول بنظر شمولي أفضى إلى معرفة حقيقة العدو وكيف سيوظف التطبيع كاستراتجية احتلال وانتقام لا زيارة صهيوني وعبر وطبع.. ، وأفضى هذا النظر بعد معرفة حقيقة الداء الصهيوني إلى معرفة الدواء وكيف نحرر ونناجز الاستكبار العالمي والصهيوني بقوة وإعداد تربوي وعلمي وعملي..