( يــــا غـَـــــزّة َ الــــمـَــــجـــْــــد ِ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبو مصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
( مـَــجــــنـــــون ُ غــــَــزّة )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا غزّةَ المجدِ كلّ المجدِ يَنحَسِرُ
حِكراً عليكِ ومَن للمجدِ يَحتكِرُ
أنتِ المَنارَةُ في مُحلولَكِ الظـّلـمٌ
أنتِ الضّياءُ وأنتِ الشّمسُ والقمرُ
أنتِ الشّراعُ إذا ما البحرُ يضطرِبُ
بحرٌ مِنَ الصّبرِ فيكِ الصّبرُ يَصطبِرُ
أيقونةُ العِز ّ والأبطالِ والشّمَـمِ
رغمَ الجِراحِ ورغمَ الظلمِ يَعتَصِرُ
فاضَ الأنينُ وفي أحشائهِ احترَقت
كلّ الضـّمائِرِ واسوَدّت بها الصّوَرُ
كلّ الشّموسِ على أسواركِ اتـّسَقت
تَرنو إليكِ يَحارُ السّمعُ والبَصَرُ
شُدّي وَشائجَ آسادٍ بها اتـّشَحَت
ثأراً يُجلجِلُ في الأكوانِ يَنهـمِـرُ
أشعارُنا فوقَ أمواجٍ مُـبعثَرَةٍ
مِن حولِ أسوارِكِ الخضراءِ تنتظِرُ
فلن يُضيرَكِ والأنجاسُ قد خَذَلوا
ولـن يهُـزّكِ أوباشُ وموتـَمَرُ
خابَت مَساعٍ لأنذالٍ قدِ استَهَموا
لِكَسرِ غـَزّةَ والآفاقُ تــنـتـحِـرُ
لكنّ غـَزّةَ رغـمَ القـصفِ صَامِدَةٌ
كالرّاسِياتِ ولو مِن حولِها الحُفـَرُ
لـو أنّ غَـزّةَ لِلأعـداءِ خَـانِـعَـةٌ
لأمطَرَتّ فوقـَها الأموالُ والـدُّرَرُ
لكنّ غَـزّةَ في الأخطارِ شامِـخَـةٌ
كلّ الجِهاتِ بها الأهوالُ والنـُّذُرُ
فأنتِ عِزّتـُنا الأسمى بـِأمـّتِـنا
أنتِ العَفافُ وفيكِ الطـّهرُ يَنحَصِرُ
لو دارَ دَهرُكِ والأعداءُ تَغتـَصِبُ
كانَ المَخاضُ لنا والذّلُّ والخَوَرُ
ماذا دَهاكُم أيَا حُكـّامَ مَبوَلَةِ
سوءُ الهَزائِمِ تـَعلوكُم وتــنهَمِرُ
فأنتُمُ الرّجسُ في أكوامِ مَزبَلةٍ
فيها القّمامَةُ والأوساخُ والقَذَرُ
وأنتُمُ الخُبثُ والبَغضاءُحاقِدَةٌ
بانَت خِيانَتُكم واستُكشِفَ الخَبَرُ
فَكَم تَوَارَت صُخورٌ خـلفَ أفئِدةٍ
يَحِنُّ أكثرَ مِنها الصَّـلبُ والحَجَرُ
كلّ النّجومِ على أكتافِكُم طُمِسَت
فيها الضّغائِنُ كم توحي وتَختَصِرُ
يُتَرجِمُ الخِزيُ في أشكالِكم صُوَراً
بالَ الزّمانُ عليها سوفَ تَـندَثِـرُ
يا قادَةَ العُهرِ والشّيطانُ يَمسَخُكم
بينَ الليالي يَطولُ الـسُّكرُ والسـّهـرُ
بينَ الكُؤوسِ على أحضانِ رَاقِصَةِ
فوقَ الرُّؤوسِ يَدورُ الكأسُ والوَتـَرُ
وأن ذَهـبتُم إلى ماخورِ قِمـّتِكم
عُدتم كأنـّكمُ الجاموسُ والبَقَرُ
بِعـتُم رُجولَـتَكم بِعـتم هَـوِيّـتَكم
يَغشى وُجوهَكُمُ الإذلالُ والقَـتَـرُ
خُنتم عُروبَتـَكم خُنتم عَقيدَتـَكم
لَعَلـّها فُتِحَـت تُـصلـيكُمُ سَقَـرُ
حَتـّى عَبدتم عُلوجَ الكفرِ في وَلـهِ
مهما يـسيروا فأنـتُـم بـَعدَهم أثـَرُ
الـرٍيحُ تصفَعُكم والخِزيُ يَلفَحُكم
والرّجسُ يَرجُمُكم يَهوي ويَستعِرُ
صُبّت عليكم ثِقالٌ وهي تَلعـنُكُم
كأنّـها عارِضٌ يَـغلي بهِ المَـطـَرُ
في صَمتِكم ضـجّت كلّ الـدُّنا وَجَعاً
البحرُ والسّهلُ والأصخارُ تــنشطِرُ
كلّ القلوبِ عليكم تـصطـَلي غَضَباً
تَشويكُمُ الأرضُ والغاباتُ والشّجَرُ
كلّ الخـلائِقِ تَرميكم بِلَـعـنـَـتِـها
كلّ السّماواتِ ' والأفلاكُ والبَشَرُ
يا أرذَلَ الخَلقِ فاسْعَوا في قَذارَتِكم
فإنّ غَـزّةَ لن يغتالـُها الخَطـَرُ
ما هَـزّ غـَزّةَ لا عُـربٌ ولا عَـجـَمً
ولن يَكيدَ لها الأعرابُ والحَضَرُ
لكِنّهُ الأسَفُ المَذبوحُ مِن عَرَبِ
مع مُسلمينَ وعُمقُ القلبِ يَنفَـطِرُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـُرجى نشر هذه القصيدة وتوصيلها لجميع المواقع الإليكترونية نـُصرة ً للشعب الفلسطيني ونـُصرة ً لدماء الشهداء والاطفال والأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية ونصرة ً للقدس الشريف والمسجد الأقصى
وجزاكم الله خير الجزاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الاثنين
الأول من ديسمبر 2025 م
10 جمادى الآخرة 1447 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر /
محمد عبدالرازق أبو مصطفى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
( مـَــجــــنـــــون ُ غــــَــزّة )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا غزّةَ المجدِ كلّ المجدِ يَنحَسِرُ
حِكراً عليكِ ومَن للمجدِ يَحتكِرُ
أنتِ المَنارَةُ في مُحلولَكِ الظـّلـمٌ
أنتِ الضّياءُ وأنتِ الشّمسُ والقمرُ
أنتِ الشّراعُ إذا ما البحرُ يضطرِبُ
بحرٌ مِنَ الصّبرِ فيكِ الصّبرُ يَصطبِرُ
أيقونةُ العِز ّ والأبطالِ والشّمَـمِ
رغمَ الجِراحِ ورغمَ الظلمِ يَعتَصِرُ
فاضَ الأنينُ وفي أحشائهِ احترَقت
كلّ الضـّمائِرِ واسوَدّت بها الصّوَرُ
كلّ الشّموسِ على أسواركِ اتـّسَقت
تَرنو إليكِ يَحارُ السّمعُ والبَصَرُ
شُدّي وَشائجَ آسادٍ بها اتـّشَحَت
ثأراً يُجلجِلُ في الأكوانِ يَنهـمِـرُ
أشعارُنا فوقَ أمواجٍ مُـبعثَرَةٍ
مِن حولِ أسوارِكِ الخضراءِ تنتظِرُ
فلن يُضيرَكِ والأنجاسُ قد خَذَلوا
ولـن يهُـزّكِ أوباشُ وموتـَمَرُ
خابَت مَساعٍ لأنذالٍ قدِ استَهَموا
لِكَسرِ غـَزّةَ والآفاقُ تــنـتـحِـرُ
لكنّ غـَزّةَ رغـمَ القـصفِ صَامِدَةٌ
كالرّاسِياتِ ولو مِن حولِها الحُفـَرُ
لـو أنّ غَـزّةَ لِلأعـداءِ خَـانِـعَـةٌ
لأمطَرَتّ فوقـَها الأموالُ والـدُّرَرُ
لكنّ غَـزّةَ في الأخطارِ شامِـخَـةٌ
كلّ الجِهاتِ بها الأهوالُ والنـُّذُرُ
فأنتِ عِزّتـُنا الأسمى بـِأمـّتِـنا
أنتِ العَفافُ وفيكِ الطـّهرُ يَنحَصِرُ
لو دارَ دَهرُكِ والأعداءُ تَغتـَصِبُ
كانَ المَخاضُ لنا والذّلُّ والخَوَرُ
ماذا دَهاكُم أيَا حُكـّامَ مَبوَلَةِ
سوءُ الهَزائِمِ تـَعلوكُم وتــنهَمِرُ
فأنتُمُ الرّجسُ في أكوامِ مَزبَلةٍ
فيها القّمامَةُ والأوساخُ والقَذَرُ
وأنتُمُ الخُبثُ والبَغضاءُحاقِدَةٌ
بانَت خِيانَتُكم واستُكشِفَ الخَبَرُ
فَكَم تَوَارَت صُخورٌ خـلفَ أفئِدةٍ
يَحِنُّ أكثرَ مِنها الصَّـلبُ والحَجَرُ
كلّ النّجومِ على أكتافِكُم طُمِسَت
فيها الضّغائِنُ كم توحي وتَختَصِرُ
يُتَرجِمُ الخِزيُ في أشكالِكم صُوَراً
بالَ الزّمانُ عليها سوفَ تَـندَثِـرُ
يا قادَةَ العُهرِ والشّيطانُ يَمسَخُكم
بينَ الليالي يَطولُ الـسُّكرُ والسـّهـرُ
بينَ الكُؤوسِ على أحضانِ رَاقِصَةِ
فوقَ الرُّؤوسِ يَدورُ الكأسُ والوَتـَرُ
وأن ذَهـبتُم إلى ماخورِ قِمـّتِكم
عُدتم كأنـّكمُ الجاموسُ والبَقَرُ
بِعـتُم رُجولَـتَكم بِعـتم هَـوِيّـتَكم
يَغشى وُجوهَكُمُ الإذلالُ والقَـتَـرُ
خُنتم عُروبَتـَكم خُنتم عَقيدَتـَكم
لَعَلـّها فُتِحَـت تُـصلـيكُمُ سَقَـرُ
حَتـّى عَبدتم عُلوجَ الكفرِ في وَلـهِ
مهما يـسيروا فأنـتُـم بـَعدَهم أثـَرُ
الـرٍيحُ تصفَعُكم والخِزيُ يَلفَحُكم
والرّجسُ يَرجُمُكم يَهوي ويَستعِرُ
صُبّت عليكم ثِقالٌ وهي تَلعـنُكُم
كأنّـها عارِضٌ يَـغلي بهِ المَـطـَرُ
في صَمتِكم ضـجّت كلّ الـدُّنا وَجَعاً
البحرُ والسّهلُ والأصخارُ تــنشطِرُ
كلّ القلوبِ عليكم تـصطـَلي غَضَباً
تَشويكُمُ الأرضُ والغاباتُ والشّجَرُ
كلّ الخـلائِقِ تَرميكم بِلَـعـنـَـتِـها
كلّ السّماواتِ ' والأفلاكُ والبَشَرُ
يا أرذَلَ الخَلقِ فاسْعَوا في قَذارَتِكم
فإنّ غَـزّةَ لن يغتالـُها الخَطـَرُ
ما هَـزّ غـَزّةَ لا عُـربٌ ولا عَـجـَمً
ولن يَكيدَ لها الأعرابُ والحَضَرُ
لكِنّهُ الأسَفُ المَذبوحُ مِن عَرَبِ
مع مُسلمينَ وعُمقُ القلبِ يَنفَـطِرُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـُرجى نشر هذه القصيدة وتوصيلها لجميع المواقع الإليكترونية نـُصرة ً للشعب الفلسطيني ونـُصرة ً لدماء الشهداء والاطفال والأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية ونصرة ً للقدس الشريف والمسجد الأقصى
وجزاكم الله خير الجزاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صنعاء في الاثنين
الأول من ديسمبر 2025 م
10 جمادى الآخرة 1447 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ