أمام هذه المخططات الخطيرة التي يركن إليها العدو المحتل ،ويحسب انه قد رتب أوراقه ضمنها لينام قرير العين مطمئن البال ،ظنا منه أنه كما بسط نفوذه على الأرض سيبسطها على إرادة الشعب ليسلم ويستسلم ،خلاف كل ذلك استطاع أحرار الشعب الفلسطيني بعثرة أوراق المحتل في محطات عديدة ،نذكر منها دحر الكيان الصهيوني من قطاع غزة وإخراحه ذليلا مهزوما يجر أذيال الخيبة والخسارة ،وفي حي جراح ثبت الشباب العزل أمام غطرسة جنود المحتل المدجج بالأسلحة ورفض سكان الحي إخلاء بيوتهم رغم تهديدات الكيان وقطعان الموستوطنين الذين يمارسون عربدتهم وعنفهم ضد الساكنة لإرغامهم على إخلائه، وفي باب العمود صنع الرجال والنساء والأطفال ملحمة رمضانية يسجلها التاريخ بماء من ذهب ،في الوقت الذي ألجمت قذائف القسام تغول المحتل وفضحت فشل قبته الحديدية ،واليوم يصيب ستة من الأسرى الأشاوس الكيان المخروم بالضربة القاضية بعد الفرار من أعتى سجونهم تحصينا وحراسة وتشديدا ،حفرة صغيرة صنعها الأسرى بملعقة كانت تحفر الأرض الأم من جهة لتتفتت حنانا ورفقا بأبنائها ،وتحفر عورة الكيان الصهيوني لتكشف عن ضعفه وهزالة وجوده ،تأكيدا منهم أن الذي يحمي هذا الكيان الغاصب هي اليد العميلة التي خانت الأرض والشعب ،وأن الأيادي النظيفة والإرادات الحرة التي تسعى إلى فك القيود عن هذا الوطن الأسير،قادرة على تحقيق المعجزات في زمن التخاذل والانبطاح ،بل قادرة على بعثرة تلك الأوراق التي خطت في دهاليز الظلام بين عصابات سرقة الأوطان ،وقبلها سرقة الأحلام من شعوب تحلم بالسلام ،سلام يتحقق بمقاومة تردع الباطل ومن أجل هذا الحلم تناضل .
إرادة تبعثر أوراق المحتل .. بقلم: الأستاذة رجاء الرحبوي
الأستاذة رجاء الرحبوي
- الإثنين 20, سبتمبر 2021 10:45 م